استعادت الجنان ُودائعَها، دون َان تنتهي َالمهمة..
فالهمم ُالعالية ُوالجباه ُالشامخة ُالتي حملت القائد َالجهادي الكبير الحاج ابراهيم عقيل، ورفيقَه الشهيد محمود حمد وكل َالشهداء – أكدت ان نبض َالحاج ِعبد القادر لا زال حاضراً، وان الذهاب َالى الرضوان ِما كان الا بعد ان اطمأن َعلى بأس ِوشدة ِوقوة ِالرضوان..
مهيبا ًكان الوداع ُتماما ًكما الحضور ُالذي يتجلى بكل ِمحور ٍوجبهة ٍوسلاحٍ، وإن عَزَّ الفراق ُفإن الفرق َالذي سيحدثُه هذا الدم ُالهادر ُبالشهادة ِكما الحياة، نصرٌ من الله، آت ٍلا محالة..
اما حالُنا مع العدو ِالغاشم، فبات بمرحلة ٍجديدة ٍعنوانُها “معركة ُالحساب المفتوح”، كما اكد نائب ُالامين ِالعام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. ومن منبر ِالحاج ِعبد القادر،كان الاعلان ُان ما جرى اليوم باستهدافِ حيفا دفعةٌ على الحساب، وحَسْبُ هذا العطاء ِالجزيل، انه رسخ َالمعادلة: الاسنادُ على عزمِه حتى وقفُ الحرب ِعلى غزة ..
وبكل عزم ٍكان رجال ُالمقاومة ِيصنعون اول َمشاهد ِالقصاص ِعلى جريمةِ العدو بتفجير ِالبيجر واللاسلكي يومي الثلاثاء والاربعاء، واول ُاشارات ِالنارِ اشعال ُشركة رافييل لفخر ِالصناعات التكنولوجية الحربية ِفي الكيان، ورامات دافيد –
القاعدة ِالجوية ِضمن َثلاث ِقواعد َكبرى للاحتلال. والاشارةُ الابلغ ُانها منشآت ٌعسكرية ٌعالية ُالتحصين ِتقع ُفي عمق ِحيفا التي تحملُ الكثير َمن الدلالات ِمع بُعد ِالرسائل ِوالمديات، فدخل مئات ُآلاف المستوطنين َالجدد الى الملاجئ، مؤكدين لنتنياهو وحكومتِه انهم بجنونِهم لن يرهبوا المقاومة َولن يعيدوا مستوطنا ًالى الشمال. والمشهدُ هذا اول ُمصاديق ِالوعد بأن الخبر َما ترون لا ما تسمعون – كما قال الامين ُالعام لحزب الله سماحة ُالسيد حسن نصر الله..
وما سترونه الكثير ، وما فادي الذي خاطبكم اليوم َسوى سلاح ٍصاروخيٍ بمدى متوسط ،هو اصغر ُاخوتِه في عائلة ٍذريتُها اكبر ُمما تتوقعون، وستتكفل ُالايام ُوقرار ُالميدان ِبتعريفكم بها، من حيث ُتحسبون ولا تحسبون..
المصدر: قناة المنار