حذر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في تصريح اليوم، من “أزمة خطاب سياسي متهور من شأنه دفع البلد نحو الهاوية”، مؤكدا “أننا نريد وطنا واحدا لعائلة واحدة لا فرق فيه بين مسلم ومسيحي ومشروع دولة ضمانته شراكته الوطنية وسلمه الأهلي”، مشددا على “ضرورة التزام خطاب وطني يساهم في حماية الشراكة الوطنية والعيش المشترك بعيدا من جبهات الإبتزاز السياسي”، مستنكرا “أي خطاب سياسي ضد المصلحة الوطنية والسلم الأهلي”.
وقال الشيخ قبلان “اننا كمرجعية دينية ووطنية ننحاز بشدة للبنان الشراكة بكل طوائفه بعيدا من لغة الأرباح والخسائر السياسية، وندعو إلى حماية لبنان عبر خطاب وطني ووحدة وطنية كأساس لحماية لبنان بكل طوائفه، من هنا نطالب بضرورة الاتفاق على حكومة إنقاذ وطنية عنوانها “إنقاذ ومهمة” همها إنقاذ لبنان بعيدا من عقلية الغلبة والثأر ولعبة الأمم وعقلية الكسر والنصر ولعبة الحرائق والشوارع”.
وشدد على أن “مبادئ الدين عبارة عن رحمة ومحبة وشراكة وتعاون وإغاثة وعدالة وحقوق مضمونة لكافة أفراد مجتمعنا، والتي يجب أن تتجسد بالصيغة السياسية كضمانة للمواطن بما هو مواطن”، داعيا إلى “صيغة مواطنة أكبر من الطائفية لأن أكبر مفاسد نظامنا السياسي تكمن بالطائفية المقيتة”، محذرا من “فتنة السقوط لأن الأوطان إذا سقطت تحولت فريسة سهلة للدول”.
ودعا إلى “أخذ خطوات وطنية كبيرة، لأن أزمة لبنان أكبر من الخصومة السياسية وأرباح الزواريب، فالحل يجب أن يبدأ من الداخل لأن الخارج ليس جمعية خيرية ولن يحفظ لبنان مثل أبنائه”، مناشدا “القوى الوطنية أخذ خطوات إنقاذية عن طريق مبادرة جامعة بعيدا من المتاريس السياسية والطائفية، لأن أي استفزاز أو خطوة أحادية ضمن دوامة حرائق المنطقة من شأنها أخذ البلد نحو كارثة لا سابق لها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام