رأى “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان، ان “الاشتباكات التي حصلت في خلدة ليست مجرد حوادث فردية، ولا يمكن التعاطي معها بغض النظر عن السياق السياسي الحاصل في المنطقة بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص، بل هي من انتاج أجهزة مخابراتية تستهدف إيقاع فتنة مذهبية تؤدي في نهاية الأمر إلى إشغال المقاومة بأحداث داخلية وحرفها عن توجهها الأساسي في مقاتلة العدو الصهيوني”.
واعتبر أن “الظهور المسلح وبشكل كبير وإطلاق النيران بغزارة باتجاه منازل الآمنين واستعمال قذائف صاروخية، هو التعبير الحقيقي عن السلاح المتفلت الذي وجه إلى الناس، من دون أن يكون هناك رد في المقابل، والمؤسف أن الأمر حصل أمام أعين السلطات الأمنية، دونما أن يكون هناك تدخل منها واعتقال للمسلحين ومصادرة أسلحتهم”.
وأكد التجمع “أمام هذه الوقائع، ما يلي:
أولا: إن بداية الأحداث التي كانت شرارتها تمزيق شعائر حسينية في أملاك خاصة هدفها الإيحاء بفتنة مذهبية، والواقع أن المسألة هي خلافات سياسية ذات بعد مخابراتي خارجي تستغل مظاهر إسلامية للمسلمين كافة وليس للشيعة فقط، لإدخالنا في معارك ذات طابع مذهبي تستهدف في نهايتها ضرب المقاومة الإسلامية وإضعاف محور المقاومة.
ثانيا: نشكر المقاومة الإسلامية على التعامل الحكيم مع الحدث وعدم الإنجرار للاستفزاز الذي لا يخدم سوى أهداف العدو الصهيوأمريكي.
ثالثا: نناشد العقلاء في عشائر خلدة تفويت الفرصة على أعداء الوطن وأعدائهم ومنع الموتورين والجهال من توريطهم في أمور لا تخدم مصلحتهم ومصلحة الوطن وترك الأمر للقضاء والأجهزة الأمنية لتبيان الحقائق ومحاسبة المتورطين على أفعالهم.
رابعا: نطالب الأجهزة الأمنية والقضائية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه التصرفات والعبث بالأمن الوطني وتعريض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر وسوق المتورطين للمثول أمام القضاء ونيل جزائهم العادل.
خامسا: نناشد العلماء والمثقفين أن يعملوا على تبريد الساحات وتقديم التعقل على الإنجرار وراء العصبيات والغرائز والدعوة لتطبيق قول الله عز وجل “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” وأن تكون الدعوة للوحدة الإسلامية في إطار الوحدة الوطنية هي الهدف لتحصيل مرضاة الله عز وجل وأن ينهوا عن فتنة لن تصيب الذين ظلموا خاصة بل ستعم الجميع”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام