أعلن النائب الأول لقائد إدارة العمليات هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق فيكتور بوزنيخير، أن عدد انتهاكات نظام وقف العمليات القتالية في سوريا، ارتفع إلى 45 انتهاكاً خلال الساعة الـــ24 الماضية.
وقال بوزنيخير للصحفيين: “ما يثير القلق، هو الازدياد المستمر لعدد الانتهاكات من قبل تشكيلات المعارضة. في اليوم الأول تم رصد 23 انتهاكاً، وفي اليوم الثاني 37 انتهاكاً، وفي الثالث 45 انتهاكاً. وترون على الشاشة معطيات الرصد الموضوعية، والتي تشير إلى قصف الأحياء السكنية لمدينة حلب، ومواقع القوات الحكومية في اللاذقية من قبل المعارضة المعتدلة”، وأضاف أن ارتفاع عدد حالات القصف مرتبط بشكل مباشر “بالجانب الأميركي، الذي لم يقم حتى الآن بالفصل بين المعارضة المعتدلة و”جبهة النصرة”.
الأركان العامة الروسية: واشنطن لم تقدم أي معطيات دقيقة عن تمركز فصائل “المعارضة المعتدلة” ما يصعب من محاربة الإرهابيين
وأكد بوزنيخير أن الشركاء الأميركيين لم يقدموا للجانب الروسي أي معطيات دقيقة عن تمركز وعدد فصائل المعارضة المعتدلة، وهو الأمر الذي يصعب من عملية محاربة الإرهابيين، وإيصال المساعدات الإنسانية. وقال إن “الشركاء في الولايات المتحدة الأميركية، لم يقدموا لنا معطيات دقيقة عن مكان تمركز فصائل المعارضة. المواد التي قدمها الجانب الأميركي تشمل قائمة عامة للتشكيلات الموالية له، بدون عدد أو حتى أسماء القادة الميدانيين”.
وأشار بوزنيخير أيضاً، إلى أن روسيا، في المقابل، توفر عملية مراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار، مذكراً بأن اليوم في مدينة حلب، هناك كاميرات تم تركيبها لمراقبة الوضع، والبيانات التي تم تصويرها، من الطائرات بدون طيار، يمكن مشاهدتها على موقع وزارة الدفاع الروسية.
وأعلن بوزنيخير، أن القوات الحكومية السورية بدأت بسحب التقنيات العسكرية، لإنشاء منطقة منزوعة السلاح، وقال إن “القوات الحكومية السورية، أوقفت إطلاق النار، وبدأت بسحب الدبابات والمدرعات والمدفعية إلى مسافات متفق عليها، تنفيذاً لشروط إنشاء منطقة خالية من السلاح. القوات “الجوية – الفضائية” الروسية وسلاح الجو السوري، أوقفوا ضرباتهم فوق مناطق تواجد المعارضة”.
وأكد أن سحب السلاح والقوات من قبل القوات السورية والمسلحين، يجب أن يجري بشكل متواز وفقاً للاتفاق “الروسي – الأميركي” حول سوريا، وقال: ” سحب السلاح والأفراد، يجب أن يجري بشكل متوازي حصراً، وفقاً لما ينص عليه الاتفاق “الروسي – الأميركي”.
وشدد بوزنيخير على ضرورة أن يقوم رئيس المركز الروسي للهدنة في سوريا، بإبلاغ الشركاء الأميركيين بأن فصائل المعارضة السورية، لا تلتزم بشروط الاتفاق.
والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اتفق مع نظيره الأميركي جون كيري، ليلة الجمعة 9 أيلول/سبتمبر 2016 في جنيف، على هدنة جديدة لمدة سبعة أيام في سوريا، تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 12 أيلول/سبتمبر الجاري [أول أيام عيد الأضحى المبارك]. ويراد من هذه الهدنة أن تتحول إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار بين الجيش السوري وما تعتبره واشنطن معارضة مسلحة معتدلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق “الروسي – الأميركي” حول سوريا، سيعقبه بعد ذلك، بدء أعمال مركز مشترك “روسي – أميركي” لتنسيق العمليات العسكرية، ضد تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين [المحظورين في روسيا وفي عدد من الدول]، وغيرهما من المناطق المحددة المتفق عليها، والتي سيتم فيها تعليق عمليات الطيران السوري.
المصدر: وكالة سبوتنيك