أعلنت الخارجية الروسية أنها تعتبر رفض 21 فصيلا من المعارضة السورية الالتزام بالهدنة هو تحد سافر للجهود الروسية – الأميركية، للتسوية في الجمهورية العربية السورية.
وجاء في بيان الخارجية، اليوم: “نعتبر ذلك تحديا سافرا للجهود الروسية – الأميركية، الهادفة لتعزيز نظام وقف العمليات القتالية، وحل القضايا الإنسانية وتهيئة الظروف لإطلاق الحوار السوري السياسي الشامل”. وأضاف البيان بأنه ” وفقا لأنباء وسائل إعلام رفضت قيادة 21 فصيلا مسلحا من المعارضة السورية، بما في ذلك “أحرار الشام”، الالتزام بشروط الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ 12 أيلول/سبتمبر. وأن هذه الفصائل تنوي استمرار الأعمال العسكرية ضد حكومة الجمهورية العربية السورية ، حتى “آخر طلقة”.
وعلقت الخارجية الروسية على ذلك: “في الوقت الذي بدأ تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وأميركا، في سوريا التي طالت معاناتها، والتي تفتح الطريق إلى وقف الصراع الدامي بين الأشقاء، لا بد من بذل كل جهد ممكن لمنع المتطرفين وأنصارهم، المعلنين بأنهم لن يقطعوا التعامل مع المتقاسمين معهم الفكر من الجماعة الإرهابية “جبهة فتح الشام”، وربط أرض سوريا بجدول أعمالهم الدموي”.
وأوضح البيان “ندعو بحزم جميع الجهات التي لها تأثير على “الرافضين”، و قبل كل شيء الجانب الأميركي، للتعامل مع عملائهم. لا يجب السماح لأعمالهم الاستفزازية المتوقعة أن تقضي على فرصة الانتقال نحو التسوية السياسية للأزمة السورية”.
وكانت القيادة العامة للجيش السوري أعلنت يوم أمس الاثنين، تطبيق نظام التهدئة على أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة سبعة أيام اعتبارا من الساعة 19.00 يوم 12-9-2016 ولغاية الساعة 23.59 يوم 18-9-2016.
وذكرت القيادة العامة للجيش في بيان حصلت وكالة ” سبوتنيك ” على نسخة منه، أن نظام التهدئة يجيز الاحتفاظ بحق الرد الحاسم باستخدام جميع الوسائط النارية على أي خرق من جانب المجموعات المسلحة”.
ويمثل اتفاق التهدئة الحالي في سوريا أحد تجليات مساع حثيثة يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة منذ منتصف آذار/مارس 2011، وإنهاء ما تعانيه البلاد من أعمال عنف واضطرابات داخلية ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات السورية النظامية، والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم “داعش” وتنظيم “جبهة النصرة”.
المصدر: وكالة سبوتنيك