أعربت وزارة الخارجية التركية، عن رغبة أنقرة “حل مسألة انتهاك وضع جزر بحر إيجة، عبر المفاوضات”، مشيرة إلى عدم استجابة اليونان لذلك، حسب الخارجية. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، في بيان السبت، في توضيح حول وضع جزر إيجة منزوعة السلاح “انتهاك اليونان لهذا الوضع منذ ستينيات القرن الماضي ليس سوى واحدة من المشاكل المترابطة في بحر إيجة”. وأوضح أقصوي أن “تركيا لطالما احتجت وبشكل دائم على تلك الأنشطة التي تمارسها اليونان أو دولة ثالثة وتنتهك فيها وضعية نزع السلاح، وأن أنقرة تقدمت بالعديد من المبادرات اللازمة لذلك”.
وأضاف أقصوي “نرغب في معالجة مسألة انتهاك وضع الجزر منزوعة السلاح، ومشاكل بحر إيجة الأخرى وحلها جميعا عبر المفاوضات .. لم نستبعد أي طرق للحل السلمي يتفق عليها بشكل متبادل، بما في ذلك محكمة العدل الدولية”. وأكد المتحدث “كان الموقف الذي اتبعناه خلال المحادثات الاستكشافية مع اليونان بين عامي 2002 و2016 في هذا الاتجاه (الطرق السلمية)، ولكن تم تعليق هذه المحادثات بناء على رغبة اليونان”. ولفت أقصوي إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في نيويورك ولندن، أعرب عن استعداد أنقرة لإحياء جميع قنوات الحوار مع اليونان، بما في ذلك المحادثات الاستكشافية، وفتح قناة حوار جديدة بخصوص ملف شرق المتوسط.
وتابع “لكن اليونان بدلا من الرد الإيجابي على مقترحنا هذا والجلوس معنا والتحدث إلينا، فإنها كعادتها اشتكتنا إلى الاتحاد الأوروبي وطلبت المساعدة من الآخرين .. موقف اليونان يتعارض مع الجدية وعلاقات حسن الجوار. إذا اعتقدت اليونان أنها ستحصل على نتائج باستخدام بلدان ثالثة فهذا أمر خاطئ للغاية”. وتشهد العلاقات بين أثينا وأنقرة توترا، خصوصا بعد رفض اليونان تسليم عسكريين أتراك فارين وتبادل الطرفين اتهامات بقيام السفن والطائرات بـ”تحرشات” في بحر إيجة، بالإضافة إلى التوتر القائم حاليا في منطقة شرق البحر المتوسط مع استمرار عمليات استكشاف النفط والغاز في المنطقة.
المصدر: روسيا اليوم