التقى رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام اليوم في العاصمة العمانية مسقط، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والفريق المرافق له.
جرى خلال اللقاء مناقشة الوضع السياسي والإنساني والاقتصادي وكذا جهود العملية السياسية وتجاوز العراقيل التي يفتعلها هادي وحكومة الرياض، عقب التقدم الذي حصل في الحديدة من خلال إعادة الانتشار من طرف واحد في الموانئ.
وتطرق اللقاء الذي حضره عضو الوفد الوطني عبد الملك العجري وعضو اللجنة الاقتصادية العليا احمد الشامي، إلى التصعيد الاقتصادي الذي تقوم به السعودية وحكومة الرياض وتأثير ذلك على أسعار الصرف واستقرار السوق ومعيشة المواطنين.
وفي اللقاء أشار محمد عبد السلام إلى أن إعادة الانتشار من طرف واحد، يفترض أن يشكل دافع نحو الدخول في التسوية السياسية الشاملة خاصة وأن الطرف الآخر يسعى لعرقلة أي تقدم في أي ملفات جانبية كما هو حاصل من التعثر في التقدم باتفاق الحديدة وتصاعد الخروقات.
وأكد رئيس الوفد الوطني الاستعداد لمواصلة العمل في الملفات التي تم الاتفاق عليها في السويد التي تشمل التهدئة في تعز والإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين.
ولفت إلى أن العراقيل واختلاق المبررات هو أسلوب حكومة الرياض التي لا تريد أي تقدم في أي حل سياسي كونها باتت تدرك أن أي عملية سياسية أو تقدم في مسار اتفاق السويد يعود بالأثر السلبي عليها ويجعلها فاقدة لأي مشروعية حقيقية للنقاش السياسي بعد أن فشلت في مختلف الملفات الأخرى.
وأشار إلى أن التصعيد الاقتصادي الذي تقوم به السعودية وحكومة الرياض بمثابة عقاب جماعي يهدد ملايين اليمنيين.
ولفت إلى أهمية الاستفادة من المبادرة التي تقدم بها المجلس السياسي الأعلى والتي تمثل تنفيذا عمليا لتفاهمات السويد في الملف الاقتصادي وتصب في صالح المواطنين بدفع المرتبات إذا ما ساعدت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إنفاذها بناء على ما كان من وعود في المشاورات السابقة.
المصدر: المسيرة