ثمَّة أمورٌ كثيرةٌ لا نفعلها كي نبقى في الشكل الجسديّ المطلوب. مثلاً، نجهدُ أنفسناً يومياً بالذهاب إلى نادي الرياضة، ونُجرِّب اتّباع أنظمة الحمية الغذائيّة. لكن، الموضوع ليس بهذه البساطة. سنعرضُ هنا مجموعة من المواد الغذائيّة التي تساهم في حرقِ شحوم الجسم. إذْ يجب على المرءِ أن يتناولها باستمرار، وذلك بحسب تقريرٍ نشره قسم الصحّة في مشفى “شارليتي” الألماني في العاصمة برلين. عمومًا، نأكلُ كي نحصّل على السعرات الحراريّة، ومن السعرات الحراريَّة نحصل على الطاقة اللازمة للتحرُّك. إذْ إنَّ حرق السعرات الحراريّة يولّد الطاقة. لكن، من يجلسُ كثيرًا على طاولة العمل، أو بالكاد يحرقُ سعراته الحراريّة بالحركة، وقتها تنشأ المعضلة لديه، إذْ إنَّ عدم حرق السعرات الحراريَّة، يجعلها تتحوَّل إلى شحوم في الجسم. الحركة هي أفضل طريقةٍ لمنع الدهون في الجسم من التشكُّل. مع هذه المواد الخمسة، من الممكن أن تحصل على هدفك.
1- القهوة: هذه مفاجأةٌ سارّة إلى مدمني القهوة، إذْ إن القهوة السوداء، والإكسبريسو، يسرّعان ويعزّزان من حرق الدهون في الجسم، لأنَّ المادة الفعالة في الكافيين، ترفع ضغط الدم، ككلّ المنتجات الساخنة، وبالتالي تتنشَّط عمليَّة التحوُّل الغذائي وحرق الشحوم.
2-العنب: لقد اكتسبَ العنب بالفعل، سمعةً ممتازة كقاتل للدهون، ولا عجب في ذلك، لأن المواد المُرَّة في العنب، تقضي على الرغبة الشديدة بالطعام. كما أنّ احتواءها على فيتامين C، يدعم زيادة إفراز هرمون “النور أدرينالين”، وهو يسهم في زيادة استهلاك الطاقة في الجسم.
3-التوابل الحارّة: لا يكون الطعام لذيذًا بدون التوابل. التأثير الأكبر للتوابل، لمّا تكون حارّة، إذْ إن مادة “الساباسين” الفعّالة، وهي المسؤولة عن اللهب في التوابل والزنجبيل مثلاً. ترفع التوابل من درجة حرارة الجسم، وتجعله يعمل بأقصى طاقته، وبالتالي تتسرّع الدورة الدمويّة وعمليّات الهضم، وبشكل آني، يزداد استهلاك وحرق الطاقة في الجسم، وتحرق الشحوم أكثر.
4-اللوز: للوهلة الأولى، يظنُّ البعض بأنَّ اللوز بمحتواه العالي من الدهون، سيؤدّي إلى زيادة نسبة الشحوم في الجسم، لكن ذلك خطأ شائع، إذْ إنَّ اللوز يتألف من بروتينات كاملة ودهون صحيَّة والتي تنظّم عمليَّة الحرق في الجسم، وتؤثّر بشكلٍ إيجابي على الشعور بالشبع ومعدَّلات الأنسولين في الدم. كمشةٌ من اللوز يوميّاً، تدعم الجسم ضدّ عمليّة حرق الشحوم.
5- الشاي الأخضر: ليس من قبيل الصدفّة أنَّ الشاي الأخضر يمتلك سمعة ممتازةً كمادّة شافية. “الكاتشين” الموجود في الشاي الأخضر، تحفّز عمليّة الأيض، أي حرق الشحوم، وتعمل على زيادة إنفاق الطاقة في الجسم. كما أنَّ احتواءه على المواد المرّة، يتحكّم ويخفّض من الشعور بالشهوة تجاه السكريات.
المصدر: العربي الجديد