أقامت حركة “امل” احتفالا لمناسبة الذكرى السنوية لشهيدها محمد حطيط في المواجهة مع العدو الاسرائيلي في السلوقي، في النادي الحسيني في بلدة البابلية، حضره مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي لحركة “امل” الشيخ حسن عبدالله، مسؤول حركة “امل” في ايران عادل عون وعدد من قياديي الحركة ورئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر ولفيف من العلماء وحشد من مجاهدي الحركة والمواطنين.
تحدث باسم الحركة العلامة الشيخ حسن عبدالله، فقال: “ان قضيتنا ليست القدس ان قضيتنا المركزية هي قضية فلسطين ولا بد من تسليط الضوء على هذا الموقف ليعلم كل العالم. ونحن لن نرضى ولن نقبل ان تكون القدس عاصمة اسرائيل. القدس عنواننا الاكبر والابرز لكن المشكلة هي مشكلة فلسطين ويجب ان يكون التعاطي مع هذا الكيان الاسرائيلي الغاصب بلغة المقاومة وان نبني مجتمعا مقاوما وممانعا يرفض هذا الكيان جملة وتفصيلا وهذا ما نعتمده في لبنان وهو تكملة مسار ابتدأه سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر. ونحن اليوم نحيي ذكرى شهيد سقط في مواجهة مباشرة مع العدو الاسرائيلي وهؤلاء الشهداء هم الذين جعلوا العدو ينسحب من لبنان دون قيد او شرط”.
وتابع: “المطلوب اليوم تعميم هذه الارادة على كل العرب والمسلمين وجعلها استراتيجية لهم لأن العدو يعلم ويدرك تماما ان هذه الارادة هي التي هزمته في لبنان وعلى العرب والمسلمين ان يتخذوا مواقف جدية وجديدة كموقف الاخ دولة الرئيس نبيه بري الذي قال على العرب والمسلمين جميعا اقفال سفاراتهم في واشنطن حيث ان هذه السفارة غير نافعة على المستوى السياسي”.
وسأل الشيح عبدالله: “هل العرب على استعداد لاتخاذ مثل هذا الموقف؟”
ورأى ان “التخاذل العربي الاسلامي اتجاه قضية فلسطين يشجع العدو الاسرائيلي بالتمادي في ظلمه ويشجع الاميركي على ان يتناسى وجود الامة والشعوب في هذه المنطقة”.
وقال: “ما نحتاجه اليوم هو تضامن عربي عربي وعربي اسلامي وتضامن اسلامي – مسيحي لمواجهة هذه التحديات مع العدو الاسرائيلي واخذ المنطقة الى منطق السلام الحقيقي عند زوال هذا الكيان الغاصب للمقدسات”.
وختم: “نحن من وجهة نظرنا لا وجود للسلام بوجود هذا العدو الذي يشكل قلقا وخوفا وتحديا على مستوى المنطقة وسيبقى لبنان وطن العيش المشترك والسلم الاهلي وطنا نهائي لجميع ابنائه”.