رأى مسؤول قسم الحريّات الدينيّة في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، أن وضف وسائل الإعلام الرسميّة والموالية للنظام البحريني، للمواطنين “الشيعة” بصفات مقزّزة، أصبح مهنة بدوام كامل للمُحرِّضين على الكراهيّة، فهؤلاء يعتبرون الشتم والتخوين واجبا وطنيا مقدساً.
وغرد الشيخ السلمان عبر حسابه على موقع “تويتر” أنّ تجّار الطائفيّة يكسبون قوتهم من زرع الكراهيّة بين الشيعة والسنّة، وتزداد ثروتهم بتصوير الشيعة في البحرين على أنّهم غدّة سرطانيّة يجب استئصالها.
وشدّد على أن المسؤولية الوطنيّة والدينيّة للشيعة والسنة في البحرين، تحتّم التصدّي لكلّ مشاريع التأجيج الطائفيّ وإثارة الكراهيّة والعداوة فيما بينهم، وأن كل من يسعى لزيادة التباعد بين الطائفتين ويمارس التحريض على الكراهيّة والشكوك بين شركاء الوطن لا نصيب له من الوطنيّة، واصفًا مرتزقة الفتنة الطائفيّة بالمفلسين أخلاقيًّا ووطنيًّا.
وأكّد السلمان أنّ السنّة والشيعة في البحرين أكبر من أن يتم طعنهم في خلفيّتهم الوطنيّة؛ فقد قدّموا دماءهم لعقود طويلة من أجل تحقيق المواطنة المتساوية والديمقراطيّة، قائلًا “لا أخلاق ولا وطنيّة لكلّ من يستهدف المواطنين الشيعة أو السنّة ويتهمهم في وطنيّتهم لمطالبتهم بالديمقراطيّة واحترام حقوق الإنسان”.