قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن عملية سيطرة القوات العراقية على كركوك تمت بقيادة إيرانية وتواطؤ أمريكي وبريطاني.
وأضاف بارزاني في مقابلة مع مجلة “نيوزويك” الأمريكية الأربعاء “نحن واثقون أن عملية الاستيلاء على كركوك كانت بقيادة الإيرانيين وبعلم المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين”، مشيرا إلى أن “القرارات العراقية في أيدي إيران، والكرد لن يواجهوا الإيرانيين ولا يتنافسون معهم”.
وأوضح بارزاني أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يستطيعان منع حدوث أي صدامات، وفي حال نشب القتال فهذا يعني أنهما أعطيا الضوء الأخضر بذلك.
وبشأن دور البيشمركة في الحرب ضد داعش والدعم الأمريكي لها حينها، علّق بارزاني بالقول “من دون تضحيات البيشمركة، ما كان داعش تراجع وولى الأدبار، وما تحررت الموصل، لكننا لم نتوقع أن نرى القوات العراقية تستخدم الأسلحة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة لمحاربة داعش ضد مواطنيها، لقد كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا”.
وجدد بارزاني دفاعه عن استفتاء الانفصال، قائلا “أعتقد أن هذا الاستفتاء قد ضمن مستقبل الشعب الكردي، رغم بعض العقبات ما بعد الاستفتاء، ولكن هذا لا يعني أن عزم الشعب الكردي انطفأ”.
وأضاف أن “التوقيت كان جيدا، لأن القوات العراقية التي تنفذ حاليا سياساتها لتغيير الديموغرافيا والوضع في المناطق التي هي فيها في الوقت الراهن، كان لديها هذا البرنامج وهذه الخطة في الاعتبار حتى قبل الاستفتاء، وهم (العراقيون) يستخدمون الاستفتاء كذريعة لتغطية خطتهم ومؤامرتهم ضد الشعب الكردي”.
وتابع “ذهبنا إلى الاستفتاء من أجل تجنب إراقة الدماء ومن أجل تجنب المعارك والصراعات لأن من يقاتلوننا الآن يريدون فرض وضع جديد في المنطقة”، لافتا إلى أن “خطأنا هو أن الاستفتاء كان ينبغي أن يجري في وقت سابق وليس في وقت لاحق”.
وأعرب بارزاني عن عدم اعتراف الأكراد بأي تغيير ديموغرافي قسري في المناطق التي انسحبوا منها، معتبرا أن “ما يجري في الأراضي الكردية وضع مؤقت فقط”.
وتابع أنه لا يمكن لأحد أن يغير هوية تلك المناطق، التي لا تزال كردية، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن انسحاب الأكراد منها جاء منعا لإراقة الدماء.
وقال بارزاني إن الأكراد يعتزمون تجنب الصراع مع القوات العراقية، طالما لا تقدم بغداد على تغيير وضع إقليم كردستان العراق الحالي.
المصدر: وكالات