اشارت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين الى ان “محكمة عوفر الإسرائيلية أصدرت أحكاماً متفاوتة بحق 39 قاصرا خلال شهر آب/اغسطس المنصرم وفرضت غرامات مالية باهظة وصلت إلى أكثر من 110000 شيكل”.
وقالت الهيئة في بيان لها الخميس إنه “خلال الشهر الماضي تم إدخال 59 أسيرا قاصرا إلى قسم الأشبال في سجن عوفر”، واوضحت “40 اعتقلوا من المنازل و10 من الطرق و3 على الحواجر العسكرية و4 تم اعتقالهم بعد الاستدعاء و2 لعدم حيازتهم تصاريح عمل”.
واضافت الهيئة انه “سُجل من بين هؤلاء 4 أطفال تم اعتقالهم بعد إطلاق الرصاص عليهم و13 آخرين تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق علما أن الأحكام التي صدرت بحقهم تراوحت ما بين شهر إلى 32 شهرا”.
واعتبرت الهيئة أن “فرض الغرامات المالية الباهظة بحق الأسرى الأطفال ماهي إلا سرقة واضحة باسم القانون وجزء من سياسية تنتهجها المحاكم الصهيونية لنهب وجباية أموال ذوي الأسرى وإثقال كاهلهم بالفواتير المترتبة على اعتقال أبنائهم في سجون الاحتلال”، وتابعت “يتضح هذا الأمر من خلال الارتفاع المستمر بالقيمة الاجمالية للغرامات حيث بلغت الشهر الماضي 87 ألف شيكل”.
من جهة ثانية، رصدت الهيئة “شهادة أسير قاصر يروي ما تعرض له من ظروف اعتقال همجية وضرب وتهديد من قبل جنود الاحتلال والمحققين”، وأضافت ان “الأسير محمد سامي حميدات(17 عاما) من سكان مدينة البيرة روى أنه قد تم اعتقاله بعدما قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزله الساعة الخامسة فجرا وتخريب محتوياته وبث الرعب في نفوس ساكنيه ومن ثم اقتادوه سيراً على الأقدام إلى مستوطنة بيت ايل”.
واشار الاسير الى انه “بقي يوماً هناك ثم تم نقله إلى عسقلان للتحقيق معه، مكث في الزنازين الانفرادية لمدة عشرين يوماً، ثم نُقل إلى غرف العصافير (العملاء) للتحقيق معه وخلال التحقيق كانوا يتعمدون ضربه و الصراخ في وجهه وشتمه بأقذر العبارات لاجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده”.
المصدر: فلسطين البوم