أكد وزير الشباب والرياضة الحاج محمد فنيش “أن المقاومة تريد لكل اللبنانيين أن يستفيدوا من انجازاتها، سواء من كان يختلف معها أو يتفق، لأن خطر هذه الجماعات لا يقتصر على بقعة جغرافية من لبنان، وإنما يهدد أمن اللبنانيين جميعا. وعليه فإن هذا الانجاز الذي تحقق في جرود عرسال هو لمصلحة كل اللبنانيين، ومن يتحدث على أنه ليس هناك إجماع على ما تقوم به المقاومة في جرود عرسال، فإننا نسأله هل هناك إجماع على بقاء احتلال أجزاء من أرضنا من قبل هذه الجماعات، وهل هناك قبول بانتهاك سيادتنا، وهل هناك اطمئنان للبنانيين بوجود هذه الجماعات في جرود عرسال”.
واعتبر خلال احتفال تأبيني في بلدة يارين “أن الأصوات التي تسمع في هذه الأيام لتعكير صفوة المشهد الوطني الرائع من التضامن بين اللبنانيين، هي أصوات نشاز لا تعبر عن ضمير وقناعة اللبنانيين، لا سيما وأنها كانت منذ البداية تشكك بدور المقاومة، ولم تتورع حتى عن التشكيك بدور الجيش عندما قام ببعض العمليات الوقائية لحماية أمن الوطن من دور بعض المجموعات التخريبية”.
واشار إلى “أننا كنا نتمنى لهذه الأصوات إذا لم تكن تتفق معنا في الموقف السياسي، أن تصمت على الأقل في هذه المرحلة، وألا تضع نفسها في خانة المتضرر من هزيمة هذه الجماعات أو في دائرة المهزومين، لأننا لا نريد لهم أن يكونوا كذلك”، متسائلا “ماذا يريد هؤلاء، وأي مشروع يخدمون وإلى أي قواعد يرتكزون ويعتمدون حتى نحاول أن نفهم منطقهم، أو على الأقل حتى يفهم المواطن اللبناني العادي هذا المنطق”.
وتوجه بالسؤال لبعض الأفرقاء اللبنانيين، “ما هو الأذى الذي يلحق بكم إذا قامت المقاومة بهذا الدور وتصدت للخطر التكفيري وأبعدته عن لبنان، وهل الدفاع عن النفس إذا عجزت مؤسسات الدولة عن القيام بذلك يحتاج إلى إذن من أحد، وهل مشروعية دفاعنا عن أرضنا في الجنوب ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي نطلبها من دول تمثل دعما لهذا العدو، وهل الاجماع على المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي كان موجودا، فلو انتظرنا كل ذلك لكان العدو الصهيوني لا يزال يجثم باحتلاله على أرضنا من العاصمة بيروت امتدادا من الجبل وصولا إلى مختلف المناطق التي دنسها”، مؤكدا “أننا لم ننتظر ولم نقل يوما إننا نريد إجماعا، ولكن لماذا هذا التشكيك، ولماذا دائما تختارون التوقيت الخطأ والموقف الخطأ لتعبروا عن رأي مغاير تماما لمصلحة اللبنانيين. فنحن نشفق عليكم أن تتخذوا هذا الموقف، لأننا لا نريدكم أن تكونوا في هذه الدائرة، ولا نريد أن توجه الكلمات والاتهامات إليكم، بل نريد أن نكون متضامنين متفقين على الأقل في الدفاع عن سيادتنا وبلدنا، وفي دفع الخطر وحماية أمن هذا الوطن”.
وأكد “أننا على مستوى الداخل اللبناني قد بدأنا مرحلة سياسية جديدة بعد أن رحلنا الخلافات على قاعدة أن هناك خلافات في الرؤية، ونحن نتفهم دوافع وعلاقات وحسابات بعض القوى، ولكن هذه الخلافات لا ينبغي أن تكون عقبة أمام تعاوننا من أجل تسيير وإدارة شؤون وطننا لكي تقوم الحكومة بدورها في مواجهة ما يعترض اللبنانيين من مشكلات”، مشيرا “إلى ان هناك نتائج إيجابية قد تحققت في هذه المرحلة، حيث أننا ملأنا الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وتوافقنا على حكومة جديدة، وأقرينا قانونا للانتخابات وقانونا لسلسلة الرتب والرواتب، وملأنا بعض التعيينات، وعليه، فإن المطلوب أن نستمر في هذه المنهجية في التعاون دون أن نصغي لبعض الأصوات التي لن تؤثر على هذه الروحية والتفاهم في التعاطي مع القضايا الداخلية”، متمنيا “أن نكمل معا كقوى سياسية إنجاز الموازنة ومواجهة ومعالجة ما يشكو منه المواطن اللبناني، إن على صعيد تدني الخدمات أو على صعيد إيجاد فرص العمل أو تلبية حاجات المناطق من الإنماء المتوازن”.
وختم:”نحن في هذا المجال، كنا وسنبقى نمد اليد إلى كل من يريد التعاون لما فيه خدمة مجتمعنا وأهلنا ووطننا”.