منذ إعلان وزارة الداخلية البحرينية في حزيران/يونيو 2016 عن هروب عددٍ من المعتقلين، حوّلت إدارة سجن “الحوض الجاف” حياة المعتقلين فيه إلى جحيم.
في تقرير لموقع “مرآة البحرين” اشكتى المعتقلون من سوء المعاملة والقسوة البالغة التي تبديها إدارة السجن، وعن انتشار المرض وفقدان الدواء، وسوء التغذيو في شهر رمضان المبارك.
الجحيم الذي يعاني منه المعتقلون يقف خلفه مدير السجن عبدالله راشد الشحي الذي ينتمي لنفس قبيلة طارق الشحي” الضابط الإماراتي الذي قضى في تفجير قالت السلطات إنه وقع قرب بلدة الديه العام 2014. استلم الشحي إدارة السجن بعد ترقيته من قبل رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة.
يفيد المعتقلون أنهم شرحوا أوضاعهم مراراً لوفود منظمة الصليب الأحمر الدولية التي زارتهم خلال الفترات الماضية،” لكن دون جدوى”.
وينقلون عن مدير السجن قوله: “لا تنسوا أن تخبروا منظمة الصليب الأحمر عن كل ذلك، إنه زمن ترامب الآن، لا توجد لكم حقوق إنسان أو حتى حقوق حيوان”.
ينقل أحد المعتقلين أحواله وزملاءه، فيقول: “كل ليلة يهجم علينا الحراس ونحن نائمون قرب الفجر، يفتحون علينا الأبواب بقوة؛ ليصدر عنها صوت قوي مزعج ولنستيقظ مرعوبين مفزوعين، ومن يحتج يأخذونه للسجن الانفرادي أو يُضرب ويهان، وعليكم أن تسألوا عن حجم الأضرار الطبية التي يسببها ذلك” يضيف سجين آخر.
ويضيف “يتم حبسنا داخل الغرف 23 ساعة، ويتم منحنا ساعة واحدة للتحرك داخل زقاق غير مفتوح… لقد تابعنا الأضرار التي لحقت بالمعتقلين من عدم رؤيتهم للشمس، وعدم السماح لهم بممارسة الرياضة، إنهم يدمروننا نفسيا وجسديا”.
“أصيب الكثير من المعتقلين بحالات الأرق واضطراب النوم، ولجأ بعضهم لاستعمال حبوب الأعصاب، رصدنا أيضاً هنالك حالات تكسر أسنان وتآكلها إلى جانب التهابات اللثة، عدد من المعتقلين تساقط وتقصف شعرهم، وهنالك من أصيب بتقرحات في البشرة وفي فروة الرأس أيضاً”، يتابع أحد معتقل السجن.
المصدر: مرآة البحرين