أدلى الفرنسيون بأصواتهم الاحد في الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية التي يبدو ان الرئيس الجديد ايمانويل ماكرون في طريقه للفوز بأغلبية واسعة فيها ما سيتيح له تحقيق الاصلاحات التي وعد بها رغم المشاركة الضعيفة في الانتخابات.
ودعي اكثر من 47 مليون ناخب لاختيار ممثليهم البالغ عددهم 577 نائبا في الجمعية الوطنية حتى الساعة 18.00 بتوقيت غرينتش، وحتى الساعة 15.00 بتوقيت غرينتش بلغت نسبة المشاركة 40.75 في المئة، بحسب وزارة الداخلية في تراجع يناهز ثماني نقاط مقارنة بالتوقيت نفسه في انتخابات 2012 (48.31 في المئة).
وتشير توقعات عدة الى ان ماكرون الذي أدلى بصوته في منتجع توكيه بشمال البلاد يمكن ان يحصل بعد الدورة الثانية التي ستجرى في 18 حزيران/يونيو على نحو 400 مقعد في الجمعية الوطنية أي اكثر بفارق كبير من الـ289 المطلوبة للاغلبية المطلقة.
وجرى الاقتراع مجددا وسط اجراءات امنية مشددة اذ تم حشد حوالي خمسين الف شرطي ودركي لضمان امن الاقتراع في فرنسا التي تواجه منذ 2015 سلسلة اعتداءات يشنها ارهابيون أسفرت عن سقوط 239 قتيلا.
وتعرض شرطي لهجوم الثلاثاء قام به ارهابي استخدم مطرقة امام كاتدرائية نوتردام في باريس، بينما وقع اعتداء في وسط لندن مع انتهاء الحملة للانتخابات التشريعية البريطانية.
وتساءلت صحيفة ليبراسيون السبت “موجة ام تسونامي” معتبرة ان “الناخبين يبدون مستعدين لمنح مفاتيح الجمعية الوطنية لايمانويل ماكرون”، اما صحيفة لوباريزيان فقد تحدثت عن تغير كامل في المشهد السياسي.
ويخشى الحزبان العريقان الكبيران اليميني واليساري في فرنسا اللذان تقاسما السلطة طيلة ستين عاما وخسرا من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية ان تحقق حركة الرئيس “الجمهورية الى الامام!” فوزا ساحقا في دورتي الانتخابات التشريعية.
وتشير الاستطلاعات الى ان هذه الحركة تلقى تأييد ثلاثين بالمئة من الناخبينن متقدمة على حزب الجمهوريين اليميني (20 بالمئة) والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة (18 بالمئة) التي تواجه صعوبات بعد خسارة زعيمتها مارين لوبن في مواجهة ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في ايار/مايو.
وسيحصل اليسار الراديكالي بزعامة جان لوك ميلانشون على 12.5 في المئة متقدما باشواط على الحزب الاشتراكي للرئيس السابق فرنسوا هولاند (ثمانية في المئة).
والتزم رئيس الوزراء ادوار فيليب الذي يأمل في الحصول على غالبية متينة لدعم حكومته الحذر حتى اليوم الاخير من الحملة، وقال خلال الحملة الجمعة “ليس هناك اي شيء محسوم”.
ويتنافس 7877 مرشحا 42 بالمئة منهم نساء في هذه الانتخابات لشغل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية.
وايد الناخبون في الخارج الذين صوتوا في نهاية الاسبوع الماضي، مرشحي حركة ماكرون.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية