صور توسطت القاعة ولفتت الأنظار بخفتها كيف لا وهو الذي جمع بين المزحة والجدية في الحياة كيف لا وهو الذي ربط الفن بالإنتصار والصمود هو الشهيد محمد ابو الحسن، نتحدث عن محمد المصور او الرسام او المدرب او المقاوم ام محمد الشهيد؟!!. هذا ما اراده رفاق الشهيد محمد ابو الحسن بمبادرة فردية بالتعاون مع جمعية ابداع وبرعاية بلدية الغبيري وحضور الوزير الدكتور حسين الحاج حسن اطلق المشروع الفني التربوي ” ملامح ” في قاعة الجنان على طريق مطاربيروت.
تخلل الحفل معرضا لصور كانت قد التقطت بعدسة الشهيد محمد ابو الحسن وبحضور كل من: المستشار الثقافي الإيراني السيد محمد مهدي شريعتمدار – المستشار السياسي للسفارة الايرانية السيد محمد الماجدي – رئيس بلدية الغبيري الحاج محمد سعيد الخنسا – رئيس جمعية ابداع الشاعر علي عباس – مدير المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي السيد علي زلزلة – والد الشهيد الحاج عماد مغنية ئيس فرع اللغات والتواصل في الجامعة اللبنانية الدكتور غسان مراد مدير تجمع المعلمين في بيروت بديع عبيد وفعاليات تربوية ومهنية واجتماعية.
افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها القارئ علي صقر ومن ثم النشيد الوطني اللبناني وعرض لفيلم عن الشهيد ثم ألقت الأستاذة غادة صميلي كلمة مجموعة اليا غرافيكا فكلمة للوزير حسين الحاج حسن ورئيس بلدية الغبيري ورئيس جمعية ابداع الشاعر علي عباس. وتضمن الحفل شريط تسجيلي عن روضة الشهيدين.
رئيس بلدية الغبيري قال :” ان اجمل ما في هذا الايقاع وهذه الحركة هي المبادرة ان تكون مجموعة من الشباب والشابات بحركة علمية فنية ادبية فكرية من أجل اعطاء حيوية اضافية لحركة الضاحية فهذا عمل بحد ذاته جميل وهذا العمل يبدأ صغيراً واذا استكمل يكبر ويترعرع ويصبح كبيراً فالمقاومة ابتدأت مبادرة وكانت في تعبير الاخرين مبادرة مجنونة لكنها حددت المسار واتكلت على الله فكان تمبادرة ميمونة. ملامح الضاجية نعرفها ونحن صغار قبل جيل المقاومة مع العدو الاسرائيلي وبعد عرفناها عائلات تعيش على كتف بيروت تطورت وتفاعلت مع الاهل في الجنوب والبقاع فكان التزاوج المشترك بين اعل البقاع واهل الجنوب فأصبحت ضاحية الوطن وكل الوطن واصبح الحنين اليها من كل الوطن لانها احتضنت الجميع ونهلت من تراث ابي عبد الله الحسين فكانت ضاحية حسينينة فأصبح فيها فائض ثوري…”
وفي مقابلة خاصة تحدث رئيس جمعية ابداع الشاعر علي عباس عن مهام جمعية ابداع في اكتشاف المواهب ودعمها:
“ملامح هو مشروع فني تربوي ارادته مجموعة شبابية اطلقت على نفسها اليا غرافيكا تيمنا بالإسم المستعار للشهيد محمد ابو الحسن الذي كان فناناً في حياته عدا انه كان مجاهداًومقاتلاً في صفوف المقاومة ثم شهيداً، فأحببنا نحن في جمعية ابداع ان نشارك هؤلاء الشباب في اطلاق هذه المساابقة في هذا المجتمع مجتمع المقاومة مجتمع اهل الضاحية لنعبر لهؤلاء الذين انتظموا في صفوف المقاومة فقاوموا الاحتلال والعدوان ومن ثم ارتقوا شهداء عن افتخارنا بهم. واضاف، نحن نريد من خلال هذه المسابقات تفعيل حضور الشباب في الميادين الثقافية الفنية و اكتشاف المواهب وهي من صلب مهام جمعية ابداع وايضاً ان نوفي اجور الشهداء واعطائهم الحق لهؤلاء الشهداء ولأهل الضاحية.”
كما وربط الوزير الحاج حسن الفن والثقافة بالمقاومة :
“النشاط الثقافي الفني والابداعي الذي يقوم به الشباب بحد ذاته هو تعبير عن انسانيتهم وافكارهم وشخصيتهم ونحن نشجع ذلك خصوصا ما يرتبط بأصالة الامة وقضيتها الاساسية هي المقاومة، اليوم نتحدث عن المقاومة في ملامح اهل الضاحية الجنوبية، نتحدث عن عمل فني اننا نربط الفن بالمقاومة بالمكان ةالزمان ونربطه في الوجدان تعبير راقي هو جزء من التعبير الانساني هو جزء من ايصال الفكرة التي يريد الشباب توصيلها بأنهم مقاومين وفنانين وثقافين ان كل هذا العمل هو انساني وحضاري.”
ومن جهته نوه مدير المركز الاسلامي للتوجيه السيد علي زلزلي على المبادرات الفردية وأهميتها:
“التواصل الانساني عالي جداً في هذه المعارض، الأثر الذي يمكن ان ينترك من خلال الشهيد او اي ملامح بعد فترة نراها وهو اصيح في مكان اخر، يترك اثر كبير جداً بداخله حنية عالية، هذه الشباب التي ترك فيها الشهيد الأثر الطيب فحمل رونق ونوع من الابداع، هذها الابداع تجلى في هذه المعارض هذه الايدي الفتية هي في المكان الصحيح وهي مبادرة فردية والمبادرات الفردية شيء مهم جداً ورائع فإذا تعززت المبادرة افردية نحو حركة التأسيس فإننا سنصل الى نتائج أفضل وهذه المبادرات تنور الطريق وتوفي حق الافكار التي اقاموا بها افضل جميل وافضل عربون محبة.
راوية منصور منسقة العلاقات والاعلام لمجموعة اليا غرافيكا مشروع ملامح شرحت لنا الهدف من المشروع وهذه المبادرة:
” انطلقنا من فكرة الذكرى السنوية للشهيد محمد ابو الحسن لنقوم بما هو كان يريد وهو دعم المشاريع والمبادرات الفردية التي كانت تحصل، فأردنا ان نقوم بفكرة نخلد الأثر الذي كان داخل الشهيد ونكمل المسير وصانا ان نكمله.اردنا بهذه المبادرة ان نوجه الطلاب الى مكان ليكتسبوا امور لهم ولانفسهم وان تغير الموقف يكون من كلمة او فكرة في بعض الاحيان، من جانب اخر ان يكتشف هؤلاء الطلاب ان المقاومة هي اشكال مختلفة ليست سلاح على الجبهات.”
أليسار عمرو المنسقة بين ابداع ومجموعة أليا غرافيكا قالت : ابداع تشجع دائما روح الشباب والفن والادب في مجتمع المقاومة.
وسام المقداد منسق التصوير في ابداع أبدى استعداد الجمعية للتكامل مع أي نشاط ابداع في مجال الفنون الضوئية .
ايفا هاشم منسقة الفنون في ابداع دعت طلاب الثانويات الموهوبين للمشاركة بفعالية في مسابقة الرسم لرسم ملامح اهل الضاحية الاعزاء .
اختتم الحفل بألتقاط الصور التذكارية الجماعية تخليداً لهذا العمل وترسيخاً لمعنى الحب والعطاء.
تقرير : زهراء عياد
تصوير : زينة ناصر الدين ، ايهاب شمص وسارة قعيق
المصدر: خاص