اختتم مساء الاربعاء اعمال الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي ا في فندق رويال – الحمامات في تونس بحضور 200 مشارك ومشاركة من الاقطار العربية والمهجر وشارك في حفل الافتتاح زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي وشارك في اعمال المؤتمر رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والمنسق العام للمؤتمر القومي – الاسلامي خالد السفياني والمنسق العام السابق للمؤتمر القومي – الاسلامي منير شفيق والامين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور زياد الحافظ والامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور ووفد من تجمع العلماء المسلمين في لبنان وحزب الله والاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وقيادات الفصائل الفلسطينية وعدد كبير من الشخصيات العربية من مختلف الدول العربية، وغاب عن اعمال المؤتمر الامين العام الاسبق الدكتور خير الدين حسيب لظروف صحية.
وقد جرت في الجلسة الختامية مناقشة مسودة البيان الختامي والتي اكدت على دعم المقاومة في لبنان وفلسطين ورفض اي تصنيف لحزب الله بالارهاب وادانة قطع بث قناتي المنار والميادين عن الاقمار العربية ودعم الانتفاضة الفلسطينية ورفض كل اشكال الفتن المذهبية والطائفية والدعوة الى الحوار مع دول الجوار وولاسيما ايران ورفض التقسيم والفيدرالية والتأكيد على الهوية العربية والوحدة العربية وحماية اللغة العربية والتنديد بالعدوان على اليمن والحرب على سوريا والدعوة لاطلاق المعتقلين السياسيين في كل الدول العربية .
لكن برزت بعض الخلافات في وجهات النظر حول طبيعة البيان وبعض النقاط الواردة فيه ، وقد تقرر ان يقوم الامين العام للمؤتمر ولجنة الصياغة وبعض اعضاء الامانة العامة لاعادة النظر به على ان يتم اعلانه في وقت لاحق.
وقد تضمن برنامج عمل المؤتمر مناقشة الأوراق التالية:
– تقرير حال الأمّة لعام 2015 – 2016 صادر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
– تقدير موقف تحت عنوان : منطق الصراعات في المشهد السياسي العربي الراهن: الدكتور زياد حافظ (لبنان) الامين العام للمؤتمر القومي العربي.
– القضية الخاصة: انتفاضة القدس: الاستراتيجية والاهداف. وتحدث عنها الاستاذ منير شفيق (فلسطين) المنسق العام للمؤتمر القومي – الاسلامي سابقا.
– حال المؤتمر: نظرة تقويمية ورؤية مستقبلية وعرضها الدكتور عبد الاله منصوري (المغرب) عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي.
– القضية الخاصة: “اللغة العربية: المخاطر التي تهددها وسبل الدفاع عنها” وتحدث عنها الدكتور عبد اللطيف عبيد وزير التربية السابق في تونس.
– الوحدة العربية: واعد الورقة الدكتور احمد يوسف احمد (مصر) مدير معهد الابحاث العربية سابقا وتلاها نيابة عنه الاستاذ احمد مرعي.
– الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم العربي واعد البحث الدكتور اسماعيل الشطي (الكويت) عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي.
– الاستقلال الوطني والقومي: الدكتور عبد الصمد بلكبير (المغرب) رئيس تحرير مجلة الملتقى، عضو سكرتاريا مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين.
– التنمية المستقلة: واعد الورقة الدكتور جورج قرم (لبنان) وزير سابق.
– العدالة الاجتماعية واعد الورقة عبد الغفار شكر( مصر) عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
– التجدّد الحضاري: وتحدث عنه الاباتي د. انطوان ضو (لبنان) أمين عام اللجنة الاسقفية للحوار الاسلامي – المسيحي والذي دعا لاعتماد فقه اللحظة لمواجهة التطرف والانغلاق.
وقد برز في كلمات المشاركين الدعم الكبير للمقاومة في لبنان وفلسطين ورفض كل القرارات العربية او الاسلامية او الدولية التي اعتبرت حزب الله او حركة حماس منظمة ارهابية ، كما عبر المشاركون عن دعم الانتفاضة الفلسطينية ومواجهة سياسات وإجراءات العدو الصهيوني في فلسطين والجولان المحتل ودعوا لاجراء حوار مباشر مع ايران لحل كافة الاشكالات التي تعيق العلاقات العربية – الايرانية ورفض تحوبل ايران الى عدو جديد بديلا عن العدو الصهيوني او اغراق المنطقة في صراعات مذهبية ودينية .
كما جرى تقديم العديد من الافكار والاقترحات العملية لتطوير المؤتمر وتعزيز حضوره في الاوساط العربية ومن خلال اقامة المنتديات القومية في كل الدول العربية واقامة نشاطات سياسية وشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة.
واقترح الامين العام السابق للمؤتمر معن بشور التحضير لاقامة مؤتمر عربي موسع في بيروت في الخامس والعشرين من شهر ايار المقبل ومن خلال التعاون بين المؤتمرات العربية ومراكز الدراسات والمنتديات الشعبية من اجل دعم المقاومة في لبنان وفلسطين ورفض اي قرار لتصنيف حزب الله بالارهاب.