لا تَعرِفُ أيَّ وهمٍ الرسائلُ التي حَمَلَها الوثائقيُ “جدارُ الوهم” يؤكدُ اعلامُ العدو. رسائلُ شتى : بأنَ حزبَ الله يتابعُ تحركاتِ جيشِ الاحتلالِ ويحسبُ عليه أنفاسَه، وأنه لا يبالي بوجودِه ولا بتحصيناتِه، وانه يمتلكُ اساليبَ متطورةً في جمعِ المعلومات، وأنه تعمدَ بلوغَ الجمهورِ الاسرائيلي ليزيدَه توتراً وقلقا، والرسالةُ الاهمُ والابلغُ هي أنَّ العوائقَ التي يضعُها الجيشُ الصهيونيُ على الحدودِ الشماليةِ ليست الا سراباً في حالِ قررَ حزبُ الله الدخولَ الى الجليلِ في أيِ حربٍ مقبلة.
في سوريا، أوهامٌ كانت محاولاتِ الجماعاتِ التكفيريةِ بالتقدمِ على جبهةِ حماه ، فلم يَزِد الارهابيينَ مناعةً وجودُ مَن وُصفوا بقادةِ الصفِ الاول في جبهة النصرة ، ولا اشاعاتُ تنسيقياتِ الارهابيينَ بانَ أبو محمد الجولاني يشرفُ مباشرةً على العمليات. انجازاتٌ واهيةٌ طَرحت تساؤلاتٍ حقيقيةً حولَ قدرةِ الرجلِ على قيادةِ المعارك. ومعَ الصفر انجازات ، عاد الارهابيون وداعموهم الى معزوفةِ استخدامِ الجيشِ السوري للاسلحة المحرمةِ دولياً، اتهاماتٌ نفتها القواتُ المسلحةُ السورية، بالتأكيدِ أنَ ما حصل في خان شيخون في ادلب ليس الا محاولةً للتغطيةِ على الخيباتِ في جبهاتِ القتال.
اما في الداخلِ اللبناني فليست واهيةً التحذيراتُ التي تطلقُ بأنَ المهلَ ضاقت أمامَ التوصلِ الى قانونٍ انتخابي. أيامٌ على الحدِّ الفاصلِ بينَ التمديدِ او التجديد. اسبوعٌ واحدٌ فقط متاحٌ أمامَ النقاشات ، والمطلوبُ هو الحسمُ الايجابي.