عقود النفط الآجلة تهبط بعد إنهاء عمال الكويت إضرابهم – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

عقود النفط الآجلة تهبط بعد إنهاء عمال الكويت إضرابهم

عقود النفط الآجلة تهبط بعد إنهاء عمال الكويت إضرابهم
انهى عمال الكويت إضرابهم صباح اليوم الأربعاء

هبطت العقود الآجلة للنفط اليوم (الأربعاء) بعد انتهاء الإضراب الشامل لعمال قطاع النفط والغاز الكويتي واستئناف العمل في القطاع في الكويت. وكان إضراب استمر ثلاثة أيام تسبب في انخفاض إنتاج البلاد من الخام إلى نحو النصف وهو ما أدى إلى عودة المخاوف بشأن تخمة الإمدادات للظهور على السطح من جديد. وتعززت المخاوف بشأن فائض المعروض من الخام أيضا بفعل بيانات من القطاع أظهرت ارتفاع المخزونات الأميركية الأسبوع الماضي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار إلى 42.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 06.02 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفعت 1.12 دولار بما يعادل 2.6 في المئة إلى 44.03 دولار للبرميل في تسوية أمس (الثلاثاء). وانخفض الخام الأميركي 1.10 دولار أو ما يقارب ثلاثة في المئة إلى 39.98 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 1.30 دولار أو ما يعادل 3.3 بالمئة إلى 41.08 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.

وقال اتحاد عمالي في بيان إن عمال قطاع النفط والغاز في الكويت أنهوا إضرابهم الذي أدى إلى انخفاض إنتاج البلاد من الخام بشكل مؤقت إلى 1.1 مليون برميل يوميا من نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا. وكان الإنتاج انتعش أمس الثلثاء رغم الإضراب ليصل إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميا.  وأدى انتهاء الإضراب إلى تجدد الاتجاه النزولي الذي أحدثه فشل كبار المنتجين يوم الأحد في الاتفاق على تثبيت الإنتاج للمساعدة في التغلب على حالة عدم التوازن التي أدت إلى تراجع الأسعار منذ منتصف 2014.

وأظهرت بيانات نشرها معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وزادت مخزونات الخام بواقع 3.1 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 15 نيسان (أبريل) إلى 539.5 مليون برميل مقابل ارتفاع بواقع 2.4 مليون برميل في توقعات المحللين. وقال خالد العسعوسي المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية اليوم (الأربعاء) إن مصافي الشركة سوف تستعيد العمل بطاقتها القصوى في أقل من ثلاثة أيام وذلك بعد أن أنهى عمال النفط صباح اليوم إضرابا عن العمل.

وقال العسعوسي إن مصافي البترول الوطنية الكويتية تقوم حاليا بتكرير 530 ألف برميل يوميا “وأعتقد أنه لن يتعدى ثلاثة أيام إلا وتعود (المصافي) لطاقتها القصوى.” وكانت طاقة تكرير المصافي تتراوح بين 890 و930 ألف برميل يوميا قبل الإضراب. وكان اتحاد عمال قطاع النفط والغاز الكويتي ألغى قرار الاضراب الشامل واعلن استئناف العمل اعتبارا من صباح اليوم (الاربعاء)، وذلك بعيد ساعات على دعوة بهذا المعنى اطلقها وزير النفط بالوكالة.

وقال “اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات” في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية كونا انه “قرر إلغاء قرار الإضراب الشامل والتحاق جميع العاملين في القطاع النفطي بمقار عملهم بدءا من صباح الأربعاء”.  وبدأ عمال قطاع النفط والغاز الاحد اضرابا مفتوحا احتجاجا على خطط حكومية لجداول رواتب مخفضة لموظفي القطاع العام، ما ادى الى خفض الانتاج لنحو 1.1 مليون برميل يوميا، مقابل ثلاثة ملايين عادة.

وفي بيانه اوضح الاتحاد ان “الهدف من تنفيذ الإضراب كان إيصال رسالة واضحة لا تحتمل لبس بأحقية عمال وعاملات القطاع النفطي بمطالبهم”. واضاف ان “العمال أكدوا من خلال تنفيذ ذلك القرار على دورهم الكبير كونهم عصب اقتصاد البلاد مبينين قدرتهم بالتأثير على عملية الإنتاج”. وشدد الاتحاد على وجوب “عدم المساس أو التعرض للعاملين والعاملات الذين شاركوا في التعبير عن رأيهم برفض الانتقاص من حقوقهم من خلال مشاركتهم بقرار الإضراب وعدم اتخاذ أي إجراءات تجاههم”.

وكان مجلس الوزراء طلب من مؤسسة البترول اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان ان لا يؤثر الاضراب على عمليات الانتاج، علما ان الكويت تعد رابع منتج ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).

 

 

المصدر: وكالات