اتهم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، اليوم الاثنين، لندن بأنها تعمل كمحرِّض رئيسي للصراع العالمي، تمامًا كما فعلت عشية الحربين العالميتين في القرن الماضي. وجاء في بيان الاستخبارات الروسية أن بريطانيا تحت حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تسعى بكل جهدها لتعزيز قدرة النظام الأوكراني على مواجهة الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة. وأضاف البيان أن الحكومة البريطانية تقدم وعودًا سخية بإرسال صواريخ وطائرات إلى أوكرانيا، بغض النظر عن التكاليف الاقتصادية التي يتحملها الاقتصاد البريطاني، الذي يعاني من أزمة عميقة.
وأشار البيان إلى أن المسؤولين البريطانيين يعترفون في خلف الكواليس بأن هذه الجهود قد تتحول إلى “ضجيج من لا شيء”، حيث إن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها بدون الحفاظ على الدعم الأمريكي. كما أوضح البيان أن السلطات البريطانية تعتبر تقويض جهود “حفظ السلام” التي تبذلها الإدارة الأمريكية الجديدة على المسار الأوكراني “أولوية ملحة”.
ولفت البيان إلى أن الحكومة البريطانية قد كلفت وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية “المتخصصة” بتشويه سمعة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتقديمه على أنه “شخص له سجل سيئ في حفظ السلام، وعرضة للتلاعب من قبل الكرملين”.
وفي سياق متصل، كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في وقت لاحق عن تحديد هوية جاسوسين آخرين يعملان تحت غطاء السفارة البريطانية في موسكو. وأشار البيان إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي تمكن من كشف وجود نشاط استخباراتي غير معلن لبريطانيا في روسيا، يتم تنفيذه عبر سفارتها في موسكو، في إطار جهود مكافحة التجسس.
المصدر: سبوتنيك
