تتواصل التهديدات الصهيونية ضد قطاع غزة، في إطار محاولة للضغط على حركة حماس للقبول بشروط الاحتلال حول مفاوضات وقف إطلاق النار. في الوقت ذاته، حذرت بعض الأوساط من أن العودة إلى الحرب لن تجبر حماس على التراجع، بل ستعرض الأسرى في قطاع غزة للخطر.
وتتزايد حملة التهديدات الصهيونية في ظل تعثر المفاوضات حول الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، بعد الخرق الفاضح من قبل حكومة نتنياهو لالتزاماتها، والدعم الكبير الذي تحظى به من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد طرحت أوساط العدو العديد من التساؤلات حول مدى جدية هذه التهديدات، وهل ستكون كفيلة بدفع حماس لإبداء المرونة. كما تطرح تساؤلات حول إمكانية أن تحقق العودة للحرب نتائج مختلفة، خاصة في ظل بقاء عشرات الأسرى الصهاينة في قطاع غزة.
تأتي هذه التهديدات في وقت حساس، حيث أحدثت إقالة رئيس الأركان الصهيوني، إيال زمير، للمتحدث باسم الجيش، دانييل هغاري، ضجة كبيرة. العديد من الأوساط الصهيونية اعتبرت هذه الإقالة جزءًا من التصفيات السياسية التي يديرها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضد الجيش.
وفي سياق متصل، تتواصل التصفيات الداخلية ضد قادة الأجهزة الأمنية، حيث اتسعت الحملة ضد رئيس الشاباك، رونين بار، بهدف دفعه للاستقالة، مما يتيح لنتنياهو فرصة لتوسيع نفوذه والسيطرة على مفاصل الأجهزة والمؤسسات الصهيونية.
المصدر: وكالات
