في اليوم الـ420 من الإبادة، استشهد العشرات وأصيب آخرون في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، مع تصعيد جيش الاحتلال غاراته على النصيرات والمغازي ودير البلح ومدينة غزة. يأتي ذلك في وقت أفادت مصادر طبية باستشهاد 32 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم 24 منهم في مخيم النصيرات.
بدوره، أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة لـ “قناة الجزيرة” أن العدو “منع طواقمه من ممارسة عملها في شمال غزة”، مضيفاً أنه “لا نستطيع تقديم خدمات الإسعاف للمواطنين بسبب استهدافات الاحتلال”.
ولفت إلى أنه “نعاني نقصاً في الإمدادات، مما يصعب مواصلة عمل طواقمنا”، موضحاً أن الأخيرة “تتعرض لاستهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال”، وأن “قوات الاحتلال تطلق النار على سيارات الإسعاف في أثناء تحركها شمالي غزة”.
كما قال إن “99% من إمكانياتنا معطلة بسبب عدم توفر الوقود”، مطالباً “المنظمات الدولية بتوفير الوقود حتى نتمكن من أداء مهامنا”.
تطورات العدوان
أما فيما يتعلق بتطورات العدوان في يومه الـ 420، فقد انتشلت جثامين 19 شهيداً بعد تراجع آليات الاحتلال من مناطق شمالي مخيم النصيرات. يأتي ذلك في وقت سبق أن تمّ فيه الحديث عن انتشال فرق الإسعاف جثث شهداء من عائلة شريم جراء قصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إذ لم تستطع طواقم الإسعاف الوصول إليهم في وقت سابق.
⬅️ شاهد..
لحظة وصول شهـــيد على عربة جر جراء قصف الاحتلال منزلاً في محيط مفترق أبو صرار غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة pic.twitter.com/8ezkHVaNon— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 29, 2024
كذلك، استشهد 3 مواطنين إضافة إلى مصابين في قصف معادي على فلسطينيين بمحيط مفترق الصناعة غرب مدينة غزة.
إلى ذلك، واصل الاحتلال اليوم الجمعة قصفه مناطق في غزة، مخلفاً شهداء وجرحى لا سيما في حي الزيتون ودير البلح، إلى جانب نسفه مربعات سكنية في مشروع بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع.
وقد استشهد 4 وأصيب عدد آخر في قصف الاحتلال منزلين في شارع الوحدة وحي الزيتون، في حين أصيب 8 جراء غارة جوية استهدفت استراحة بحرية غربي مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي حين واصلت مدفعية الاحتلال استهداف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، نسف جيش الاحتلال مربعات سكنية بواسطة روبوتات في المناطق الشمالية من مشروع بيت لاهيا.
كما قالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال يواصل منذ ساعات الليل وحتى صباح اليوم، نسف المباني في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت أمس إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و53 مصابا خلال 24 ساعة.
وأفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و330 شهيدا و104 آلاف و933 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الفلسطينيين وحقوقهم
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الفلسطينيين وحقوقهم غير القابلة للتصرف في العيش بسلام وأمن وكرامة.
وسبق أن وجه غوتيريش انتقادات حادة للطريقة التي تدير بها العدو عدوانه على القطاع المدمّر، وقال “هذا أمر لا يمكن تصوره؛ مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أمينا عاما” عام 2017.
“لمين اضل أولادي ماتوا؟”..
⬅️ شاهد..فلسطيني يفجع باستــشهاد جميع أفراد أسرته في قصف الاحتلال على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة pic.twitter.com/BLtOT1cLsC
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 29, 2024
الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية
هذا وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر/ تشرين أول 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوكالة الأممية، الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة دون رادع دولي. وقالت الأونروا إن “محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم”.
الصحة العالمية تحذر من نقص المواد الأساسية بشكل حاد بشمال غزة
منظمة الصحة العالمية حذرت ايضاً من أن قطاع غزة، لا سيما شطره الشمالي، يعاني من نقص حاد في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة الكيان الإسرائيلي بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه وتسهيل العمليات الإنسانية في القطاع.
وقال المدير العام للمنظمة أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة قبل أكثر من عام لجأ تقريبا جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم، مضيفا أن 90% منهم يعيشون في خيام.
وأوضح أن “هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفسي وغيرها، في حين يتوقع أن يؤدي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية”.
المصدر: مواقع إخبارية
