خاص | أوروبا تطرق باب دمشق.. وإيطاليا السباقة باتجاه مد يد المصالحة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

خاص | أوروبا تطرق باب دمشق.. وإيطاليا السباقة باتجاه مد يد المصالحة

دمشق

بين الضرورة والتطور الطبيعي، وبعد القطيعة تتحرك العلاقات السورية الأوروبية التي توقفت لأكثر من 10 سنوات. واليوم ما يحرك هذه العلاقات الكثير من الملفات العالقة، والتي من الطبيعي أن تكون دمشق بوابة الحل لها، ولا يمكن للأوروبيين أن يصلوا إلى مصالحهم بدون العودة إلى دمشق وفتح سفاراتهم.

وفي ملف العلقات السورية الأوروبية يتحدث محللون عن أهمية هذه العلاقات التي تحتم المصلحة الأوروبية عودتها، وبالتالي كان لا بد من إيجاد ملف يسمح للاتحاد الأوربي أن يطرق باب العاصمة السورية من أجل عودة تحاكي المصالح الثنائية بين سورية من طرف والاتحاد الأوروبي من طرف آخر.

وحول المصالح التي تجعل عودة الأوروبيين إلى سورية أمر لا مفر منها، جاء ملف اللاجئين السوريين أولاً، والذين باتوا عبئاً كبيراً على الدول المضيفة لهم خلال الحرب على سورية، حيث تجمع ملايين السوريين في أوروبا، وهذا الملف تم طرحه خلال الأسابيع القليلة الماضية على طاولة اجتماع ثمان دول في الاتحاد الأوربية قادته أوروبا التي بادرت فعلياً لإعادة فتح سافرتها في سوريا، وهذا ما يمهد الطريق لكثير من الدول أن تحذو حذو روما.

الدكتور خالد كعكوش رئيس حزب الشباب السوري تحدث لموقع قناة المنار، موضحاً المصالح المتبادلة بين سوريا وأوروبا، عن أزمة اللاجئين في أوروبا والأعباء التي دفعت الدول التي استقبلت ملايين اللاجئين السوريين.

الحل السياسي للأزمة السورية هو الأوضح في الأفق الحالي، وحسب ما يرى الدكتور خالد كعكوش، من قراءة الأحداث والملفات فإن من المصلحة الأوروبية أن يكون لها دور في هذا الحل، خاصة أن العلاقات العربية مع دمشق بدأت تعود وعاد الانفتاح بين العواصم العربية، وهذا ما قد يقلص فرص أوروبا في الدخول إلى سورية بملفات كثيرة منها إعادة الإعمار في حال تأخرت أكثر من هذا الوقت.

السؤال الأبرز بعد هذا كله يتابع به رئيس حزب الشباب السوري، وهو حول الموافقة الأمريكية وهل كان لها يد في عودة العلاقات الاوربية خاصة بعدما عادت إيطاليا التي تعبر من حلفاء واشنطن.

وفي المتابعة حول ما يخص المصالح الأوربية، يتضح في حديث الدكتور طالب إبراهيم الباحث في الشؤون السياسية أن المصالح الإيطالية والأوربية بشكل عام، محاولات للتخلص من الهيمنة الأمريكية على أوروبا، وهذا ما يجعل إيطاليا على رأس القائمة الأوربية في التجه شرقاً نحو سورية بغض النظر عن الموافقة الأمريكية.

تغير الاستراتيجيات الأمريكية والأوربية يجعل المشهد أكثر وضوحاً في حال لم تعد المصلحة الأمريكية في أوروبا، خاصة أن الاستراتيجيات تلك تتوجه نحو الشرق بشكل كبير، وظهور تيارات ضمن الأحزاب الأقوى في أميركا، تدعو إلى التحول تحو الصين وباقي دول تلك المنطقة.

إذا أوروبا تتجه نحو سورية، والأمريكيون لديهم مصالح في أماكن أخرى وعودة أكثر تحولاً مما كان عليه خلال العقد الماضي والذي شهد حرباً مفتوحة على سوريا بمشاركة كل العائدين إليها من دول أوروبية.

المصدر: موقع المنار