في صباح العاشر من محرم للعام 1446 للهجرة – 2024 للميلاد، استفاقت الضاحية الجنوبية لبيروت على دمعة في العيون وهيهات في الصدور وفخر في القلوب،حيث شارك الآلاف في مسيرات غصت بها الطرقات،وحملت الوجوه في ملامحها آثار الذكرى وأصداء التاريخ وعزم الحاضر وأمل المستقبل.
وحمل المشاركون صور شهداء ارتفعوا وحلقّوا على طريق القدس، حيث كانت الصور تروي قصصاً عن الإيثار والشجاعة والتضحية والبطولة، وتعكس روح المقاومة التي لا تنطفئ، أما الأعلام الفلسطينية، فقد رفرفت عالياً، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وإصراراً على تحقيق النصر والحرية.
عاشوراء في الضاحية، هي نبض الحياة في قلوب الناس، النور الذي يضيء دروبهم، الذكرى التي تتجدد كل عام، لتحيي فيهم روح المقاومة والإيمان، إنها لحظة وعي وجدان، انها هويتهم وكيانهم.
هي ليست المرة الأولى التي يفيض نهر الولاء للإمام الحسين عليه السلام في الضاحية الجنوبية لكن لهذا العام خصوصية قد تكون الاولى من حيث أبعادها وإحصاءاتها.
فما هي هذه الأبعاد، وما الأرقام القياسية التي سجلها عدد المشاركات في إحياء المناسبة في لبنان هذا العام؟ الإجابة في التقرير التالي.
تنفيذ: دعاء رحال
المصدر: موقع المنار