الصحافة اليوم 5-6-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 5-6-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 5-6-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

زحمة مبعوثين أميركيين إلى المنطقة: واشنطن تستعجل الصفقة

جريدة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية ” أرسلت واشنطن مبعوثيها إلى المنطقة، بعد أيام قليلة من خطاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي أعلن فيه «المقترح الإسرائيلي» لصفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية. ووصل مساء أمس، إلى الدوحة، مدير «المخابرات المركزية الأميركية»، وليام بيرنز، حيث من المقرّر أن يلتقي بالمسؤولين القطريين والمصريين، فيما يصل، اليوم، إلى القاهرة، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك. وبحسب ما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين، فإن «رحلة بيرنز وماكغورك، جزء من حملة ضغط شاملة من أجل التوصّل إلى انفراجة بشأن الصفقة».من جهتهما، يترقّب الوسيطان المصري والقطري ردّ حركة «حماس» الرسمي على المقترح الأخير، وسط تفاؤل في القاهرة وغموض وحذر في الدوحة. وعبّر ثلاثة مسؤولين مصريين معنيين بالملف الفلسطيني، تحدّثوا إلى «الأخبار»، عن تفاؤلهم بأن تؤدي جولة المفاوضات الأحدث إلى اتفاق، مشيرين إلى أنه ربما تكون «المسألة مجرّد مسألة وقت»، وذلك بناءً على مجموعة من الاتصالات التي أجرتها وتلقّتها القاهرة خلال الأيام الماضية، وخصوصاً تلك الأميركية التي دارت حول المفاوضات عموماً، علماً أن «مسألة اليوم التالي للحرب في غزة، احتلّت حيّزاً واسعاً منها، ويمكن القول إن هنالك تقدّماً ملحوظاً في هذا المجال».
في غضون ذلك، أعاد بايدن توجيه انتقادات غير مباشرة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلاً إن «خلافي الأكبر مع نتنياهو يتعلّق بما سيحدث بعد الحرب في غزة والانتقال إلى حلّ الدولتين». ومع أنه أشار إلى أن «نتنياهو يتعرّض لضغوط هائلة بشأن الرهائن، لذا هو مستعد لفعل أي شيء لاستعادتهم»، فقد أضاف مستدركاً بأن «هناك أسباباً تجعل الناس يستنتجون بأن نتنياهو يعمل على إطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ على بقائه السياسي». وعقب كلام بايدن، خرج المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، ليشدّد عليه، معتبراً أن «الرئيس كان واضحاً في إجابته، وتناول ما يقوله العديد من النقّاد»، مضيفاً أن «بايدن ونتنياهو لا يتّفقان على أشياء كثيرة، لكنه (بايدن) ملتزم بأن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها». كما أشار كيربي إلى أن «مقترح الاتفاق بشأن غزة، هو مقترح إسرائيلي (…) ولا يمكننا أن نطلب من إسرائيل الموافقة على مقترح صنعته بنفسها»، موضحاً أنه «يشمل وقفاً للعمليات العسكرية، وانسحاباً من قطاع غزة»، مضيفاً أن «قطر ومصر تعهّدتا بضمان التزام حماس بما تعهّدت به، والرئيس بايدن التزم بضمان تنفيذ إسرائيل ما يخصّها».

في المقابل، أشارت قناة «كان» العبرية إلى أن «إسرائيل تطالب واشنطن بضمانات باستئناف الحرب، إن لم تُكمل حماس صفقة التبادل». وأضافت القناة أنه «بعد خطاب بايدن، ساد قلق في إسرائيل من أن يسمح وقف الأعمال العدائية لحماس بتشويه المفاوضات، وبالتالي تجنّب استمرار الحرب وإتمام الصفقة»، كما أنهم في إسرائيل «يخشون من وضع لن تدعم فيه الولايات المتحدة استمرار الحرب، ويطالبون الآن بضمانات بهذا الشأن من الولايات المتحدة». وعلى المقلب الإسرائيلي أيضاً، أعلن حزب «شاس» (11 مقعداً في الكنيست، برئاسة أرييه درعي)، أكبر شريك في ائتلاف نتنياهو، أنه سيقدّم «الدعم الكامل» لصفقة تبادل محتملة مع «حماس»، حتى لو كان ذلك يستلزم «خطوات بالغة التأثير في استراتيجية الحرب على غزة». كما وصلت مجموعة من الشباب من «مقرّ أهالي المختطفين» الإسرائيليين، إلى مقرّ «الكنيست»، بهدف إقناع أعضائه بالتوقيع على وثيقة تطالب الحكومة بالموافقة على الصفقة المطروحة على الطاولة. وبحسب صحيفة «معاريف»، فقد «وقّع حوالي 70 عضو كنيست على الوثيقة»، بينما سيواصل هؤلاء الشباب نشاطهم اليوم، بهدف الوصول إلى 100 توقيع وأكثر.
في المقابل، أكّد القيادي في حركة «حماس»، أسامة حمدان، في تصريحات إلى وسائل الإعلام، أن «الاحتلال لن يرى أسراه إلا وفق صفقة تبادل عادلة ينعم عبرها أسرانا ومعتقلونا بالحرية»، مضيفاً أن «الاحتلال لا يريد إلا مرحلة واحدة يأخذ فيها الأسرى ثم يستأنف حربه». كما أكّد حمدان أنه «من دون موقف واضح من إسرائيل بالاستعداد لوقف دائم للحرب، والانسحاب من غزة، لن يكون هناك اتفاق»”.

اتصالات مصرية – أميركية – فرنسية بشأن «رفح»

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “لا تزال النقاشات بشأن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، جارية منذ أيام، حيث تُتداول صيَغ مختلفة لإعادة تشغيل المعبر، بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين بوساطة أميركية. لكنّ مصدراً مصرياً كشف لـ«الأخبار»، أن القاهرة تنتظر عرضاً أميركياً تفصيلياً لآلية التشغيل، خلال الأيام القليلة المقبلة. وبحسب المصدر، «تشارك فرنسا بشكل فاعل في نقاشات ذلك العرض، حيث كانت قد انضمّت إلى الاتصالات بهذا الشأن، خلال الأيام الماضية»، بينما ترفض حركة «حماس»، أي نقاش بشأن معبر رفح، قبل انسحاب جيش العدو منه ومن محيطه بشكل كامل”.

قائد جهادي فلسطيني كبير: قدرات المقاومة تسمح بقتال طويل… وبمفاجآت أيضاً!

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “لا يواجه الفلسطينيون حرباً أميركية – إسرائيلية في الميدان فقط، بل يواجهون معركة سياسية لا تقلّ قساوة، يشارك فيها عرب باتوا يرون في صمود المقاومة انكساراً لهم، وبينهم من يلعب دور الوسيط في ملف الحرب على غزة. مرة جديدة، يصح القول إن الموقف القطري ليس بالسوء الذي يتّسم به الموقف المصري، لكن للدوحة حسابات دقيقة في هذه المرحلة الانتقالية من الحكم في الولايات المتحدة. ورغم أنها لن تذرف الدموع إذا خسرت إسرائيل الحرب، إلا أنها لن ترفع أقواس النصر للمقاومين.تحدّي المقاومة في هذه المرحلة من المفاوضات، يكمن في أن الضغط يأتي مرة واحدة عبر الجانب العربي. وما حملته تطورات الأسبوعين الأخيرين، عكس حرص الوسطاء من العرب على إنجاز تسوية ترضي الأميركيين أولاً وأخيراً. وهو إنجاز لا يتحقق إلا بالضغط على المقاومة، والسير في محاولات بائسة للإيقاع بين أطراف المقاومة نفسها.

بعد أسبوع من عملية «طوفان الأقصى» سلّمت الفصائل الفلسطينية بقيادة حركة حماس للمعركة. وأبلغ قادة الفصائل قيادة الحركة في الخارج وقيادة كتائب القسام في الداخل بأن الجميع يسير خلفهما. وهو موقف التزم به أطراف محور المقاومة أيضاً، حتى عندما كانوا يدقّقون في خلفية العملية الكبيرة التي جرت. وإلى ما قبل السير باتفاق الهدنة الأول، كان الجميع قد ثبّت المعادلة، وعلى أساسها، تمّ الاتفاق على أن أحداً من الأطراف الفلسطينية أو القوى الحليفة لحماس لن يتصدى لأي دور في المفاوضات، وكل من طرق أبواب حركة الجهاد الإسلامي أو الجبهة الشعبية أو حزب الله سمع جواباً واحداً: اقصدوا حماس، ونحن نسمع منها الموقف!
سارت الأمور على هذا النحو. وهي سياسة مثّلت قناعة لدى أهل المقاومة. وهو ما يؤكده قائد جهادي كبير في المقاومة الفلسطينية لـ«الأخبار» بالقول: «لقد بدا واضحاً لنا جميعاً أن مصلحة المقاومة تقتضي أن تكون حماس قوية، وما يجري على الأرض، لا يتيح المجال لأي نوع من المنافسة بين قوى المقاومة. لقد أبلت حماس بلاء حسناً ميدانياً وسياسياً، وكانت على قدر المسؤولية، وتحمّلت الكثير من الضغوط، وهي في موقع نالته عن جدارة وليس منّة من أحد. لذلك، سار الجميع برضى خلف قيادتها، وكل المشاورات التي تجري معها حول كل التفاصيل، لا تلغي الهامش الكبير الذي تتمتع به، وأن القول الأخير يعود إليها».
ويروي القائد الجهادي الكبير كيف أن التسليم بقيادة حماس لم يشكّل أي خطر أو ضرر على خطط المقاومين على الأرض. ويلفت إلى أن «الوسطاء وبعض الحلفاء، وكل الخصوم والأعداء، فوجئوا بالإدارة المتقنة للوضع على الأرض، ولم يكن لهؤلاء أن يصدّقوا بأن إدارة الميدان إنما تسير وفق قواعد واضحة ليس فيها أي لبس، وأن التعاون الميداني يجري بسلاسة قلّ نظيرها، وأن قيادة حماس في الخارج لا تتخذ أي قرار إلا بعد التشاور مع الجميع، وبالأخص مع قيادة القسام في قلب غزة».
وبناءً عليه، يكشف القائد الجهادي الكبير عن محاولات فاشلة ماتت في لحظتها، قام بها العدو الإسرائيلي نفسه، مباشرة أو من خلال وسطاء عرب أو أجانب، وبعض عملاء إسرائيل من العاملين في منظمات دولية بينها الأمم المتحدة. وقد جرّب هؤلاء فتح قنوات تواصل مع قيادات أهلية في غزة، وسمعوا الأجوبة الصادمة بأن اذهبوا إلى حماس. ثم حاولوا فتح قنوات جانبية مع الجبهة الشعبية وفصائل من منظمة التحرير لديها أذرع عسكرية في القطاع، وقادوا مبادرة اعتقدوا بأنها ستكون مغرية لقيادة «الجهاد الإسلامي»، وسمعوا الجواب نفسه، ومع ذلك، فإن الطرف الخصم لا يزال يحاول كسر الوحدة القائمة خلف حماس.
آخر المحاولات، ستحصل خلال الأيام القليلة المقبلة، عقب دعوة وُجّهت باسم الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي من خلال رئيس مخابراته اللواء عباس كامل إلى قيادات الصف الأول في الجبهة الشعبية وحركة الجهاد لزيارة القاهرة للتشاور حول الوضع وحول إمكانية «إحداث خرق يقود إلى صفقة تريدها الولايات المتحدة أن تحصل الآن».
وبحسب القائد الجهادي، فإن الفصائل ستزور مصر، وستكون هناك اجتماعات منفصلة أو مشتركة، ويُفترض أن يصل وفد قيادة «حماس» أيضاً إلى مصر، حيث يتواجد ممثلون عن الولايات المتحدة وقطر، بينما يجلس الإسرائيليون في فندق خاص ينتظرون نتائج الاجتماعات. لكنّ الواضح والمحسوم من قبل فصائل المقاومة أن الكلام الذي سيتم إسماعه للمصريين أو أي طرف آخر موجود هناك، سيكون سقفه أعلى بكثير من سقف الموقف الذي تعلنه حركة حماس، وعندها، ربما يعود الجميع إلى رشدهم، ويفهمون أن المقاومة في أعلى درجات الانسجام، مع أمل بأن يتوقفوا عن أحلام التفرقة التي تُبنى على أوهام لا أحد يعرف مصدرها، لكنها على الأرجح، تعكس تمنيات غالبية خصوم المقاومة.
وحول هذه النقطة، يشرح القيادي أن العدو نفسه، وكذلك الأميركيون والمصريون وحتى القطريون وأطراف أخرى، كانوا يعتقدون بأن هناك تبايناً في وجهات النظر بين قوى المقاومة، سواء على صعيد غزة أو على صعيد محور المقاومة. واستند هؤلاء في تقديرهم إلى معطيات حول أن عملية طوفان الأقصى لم تحصل بعد تشاور مسبق مع الفصائل الفلسطينية أو قوى المحور، وأن التقييم حول شكل مشاركة قوى المحور في المعركة يعكس خلافات أيضاً، كما راهن الأعداء على أن التباينات الموجودة داخل حركة حماس بشأن ملفات سابقة لعملية طوفان الأقصى، ستنعكس أزمة على آلية إدارة المعركة، وأن بقية الفصائل ستكون عرضة لضغوط الناس المتألّمين أكثر من «حماس» نفسها.
ويكشف القائد الجهادي عن جديد نوعي حصل على مستوى قوى محور المقاومة، إذ إن النقاش الذي جرى في أول أسبوع بعد عملية طوفان الأقصى حُسم لمصلحة فتح جبهات الإسناد للمقاومة في كل مكان ممكن، من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، وإلى إطلاق عملية دعم مباشر للمقاومة في فلسطين، في الضفة الغربية أو في غزة نفسها، وأن غرفة العمليات المشتركة الخاصة بقوى المقاومة، والموجودة خارج فلسطين، تقود برنامج عمل يهدف إلى تحقيق جملة أمور، تشمل توفير متطلبات الدعم المباشر للمقاتلين في غزة، وتزويد كتائب المقاومين في غزة بتقارير استخباراتية يومية، فيها رصد دقيق لحركة قوات الاحتلال داخل القطاع وخارجه، إضافة إلى برنامج مكثّف لا يتوقف لتهريب الأسلحة المناسبة إلى المقاومين في الضفة الغربية، وحتى إلى غزة، مع سعي حثيث لتجاوز عقبات الأنظمة الحليفة للعدو.
ويشير القائد الجهادي إلى أن المشاورات المفتوحة مع الحرس الثوري في إيران، ومع قيادتَي حزب الله وأنصار الله، أفضت إلى جعل برنامج عمليات الإسناد يتصاعد ويتخذ موقعاً ضاغطاً بقوة على العدو وحلفائه، وأنه خيار لن يتوقف مهما كان مستوى الضغط السياسي أو الميداني من قبل العدو وحلفائه، وقد نجحت جبهات الإسناد في تضييق هامش حلفاء العدو من العرب، فليس في لبنان وسوريا والعراق من يقدر على منع المقاومة من أداء دورها، وحتى من ينادون بوقف الحرب، ليسوا قادرين على إدانة فعل المقاومة. والأمر نفسه ينطبق على مناطق أخرى، مثل الأردن الذي تمارس سلطاته أقسى الإجراءات التي تحول دون وصول السلاح إلى فلسطين، لكنها تخشى إطلاق مواقف من شأنها تفجير الوضع، رغم أنها تستفيد كثيراً من «نقص في الوعي السياسي» عند قوى وجماعات إسلامية.

ولا يبدو أن حال مصر والسعودية أفضل من الآخرين، حيث الخسائر الكبيرة جراء ما تقوم به حركة أنصار الله في اليمن، فها هي مصر تخسر نصف عائدات قناة السويس، لكنها غير قادرة على فعل أي شيء. وها هو السيسي يواجه أزمة جدية داخل قياداته العسكرية التي شعرت بأن العدو يوجّه إليها إهانات تلو إهانات، كما أنها غير قادرة على منع جرائم العدو في غزة، وهي اطّلعت مسبقاً على خطط غزو رفح، لكنها خُدعت من قبل العدو الذي لم يطلعها على كامل برنامجه.
أما السعودية التي تعاني قلقاً إضافياً يؤثّر على برامج التطبيع الكبيرة، فلا يمكنها السير في تسوية لا تبدأ بوقف الحرب على غزة. وهي لا تريد توريطها في الحرب الأميركية على اليمن. وإلى ذلك، تعيش اليوم حالة استنفار أمني وإعلامي لمنع تحويل مناسك الحج إلى مناسبة للتعبير عن التضامن مع غزة وأهلها ومقاومتها، ووصل الأمر بمسؤول سعودي إلى القول: لو أن جائحة كورونا ما زالت موجودة، لألغينا موسم الحج هذه السنة أيضاً!
حتى الإمارات العربية المتحدة سارعت إلى طلب العون خشية أن تتحول أراضيها إلى ساحة للرسائل النارية للعدو الذي دخل باسم التطبيع، فقد طلبت بصوت خفيض أن يحدّ الإسرائيليون من زياراتهم إلى أراضيها، وصارت تتشدد في منح تأشيرات الدخول لهم.
ويقول القائد الجهادي الفلسطيني الكبير إن مصالح حلفاء أميركا كانت لتكون مختلفة لو أن لديهم أجندة مختلفة. فهم، اليوم، يشاهدون ويلمسون حال جيش الاحتلال وكيف أن هيبته كُسرت في غزة، وليس بمقدوره أن يعد جمهوره أو جنوده بشيء من الأمان، فكيف يعد الآخرين بخدمات حماية، وبدل أن يرفعوا من سقف مطالبهم، تراهم يتآمرون على المقاومة في كل المنتديات. وهم يحضّرون لحملة سياسية تستهدف تحميل المقاومة مسؤولية ما حلّ بقطاع غزة، ويعرضون الأموال السخية إذا أطاح أبناء غزة بقيادات المقاومة، وهو حال كثيرين، من الذين لا يمكن للمقاومة أن تتعامل معهم إلا على قاعدة أنهم شركاء للعدو في حربه، وفي مصابه أيضاً.

وبحسب القيادي الجهادي الفلسطيني الكبير، فإن موقف المقاومة من المقترحات المطروحة الآن، واضح وبسيط، وقد أبلغت حماس القطريين أولاً وبصراحة أكبر من التي أُبلغت إلى المصريين، بأن كل ما يُطرح من أفكار ومواقف يجب ترجمته إلى نص مكتوب بلغة واضحة، وأن تكون آليات تنفيذه بسيطة لا تحتمل التأويل، وأن على الولايات المتحدة ومصر وقطر أن تأتي بأوراق موقّعة من حكومة العدو مع موافقة علنية من جانب بنيامين نتنياهو شخصياً، وأن تشرح الولايات المتحدة آليات العمل من جانبها لضمان التزام العدو بأي اتفاق، وأنه لا مجال لحل من دون مسار واضح ينهي الحرب على غزة.
جاء في آخر رسالة بعثتها قيادة كتائب القسام إلى المفاوضين في الخارج: اصمدوا، ولا تنخدعوا بكل ما يقوله الوسطاء، فالعدو لم يحصل في رفح على أي نتيجة، وهو يواجه الفشل كما حصل معه في خان يونس وقبل ذلك في وسط وشمال غزة، والمقاومة قادرة على الصمود لفترة طويلة جداً، ولديها إدارة دقيقة لمخزونها العسكري، وآليات العمل، كما لديها من المفاجآت ما لا يخطر على بال العدو وحلفائه!”.

اللواء:

غطاء أميركي للاحتلال لتوسيع جبهة الجنوب!
ميقاتي: لم نتلقَّ تحذيرات بعدوان واسع.. وخلاف برِّي وجعجع في لقاء التقدّمي في معراب

صحيفة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء اللبنانية “بصرف النظر عن الربط أو عدمه بين التصعيد الميداني في الجنوب وتجدد الحراك الداخلي بمؤازرة اللجنة الخماسية العربية – الدولية فإن الاسبوع الطالع، بدا شاهداً على أوضاع تسابق عيد الاضحى المبارك، والدخول إلى فصل الصيف بعد ذلك، سواء أكان متقلباً أو بالغ الحرارة والسخونة، على نحو ما شاهد المواطن هنا وهناك من حرائق أتت على الأخضر واليابس في كريات شمونة فأهلكت المساحات والأبنية، وتسببت بإصابة 27 شخصاً، حاولوا إطفاء النيران بينهم سبع جنود.
واستدعى هذا الوضع الخطير تطورات ميدانية، وزحف لوزراء الكابنيت إلى الشمال، قبل اجتماع مجلس الحرب لتقرير كيفية التعامل مع الوضع المستجد في الجنوب امتداداً إلى الشمال الاسرائيلي.
وشددت مصادر سياسية على ان التحذيرات التي تلقاها لبنان، من عدوان إسرائيلي واسع النطاق ،ردا على هجمات حزب الله ضد إسرائيل، توالت من اكثر من دولة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة وقالت: للتذكير، كان كل مبعوث خارجي، او مسؤول من اي دولة، يزور لبنان،كان يحمل في جعبته،تحذيرا علنيا ، يبلغه للمسؤولين اللبنانيين، وهذا معلن.
واشارت المصادر ان نفي بعض الدول الصديقة للبنان، نقل تهديدات إسرائيلية، لا يغير واقع الامر شيئا، لان التهديدات الإسرائيلية تتواصل على السنة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، يوميا ، وتصاعدت وتيرتها في الايام الماضية، ما يؤشر بوضوح ان هذه التهديدات جدية، ودخلت في مرحلة خطيرة، وقد يكون توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعدما تعدت الاطار المعمول فيه منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبا، وطالت مناطق بالعمق اللبناني .
حكومياً أصدر المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي بياناً جاء فيه: يتم التداول بأخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقاها الرئيس ميقاني من أن العدو الإسرائيلي قد يشن هجوماً واسع النطاق على لبنان.
وأكد الرئيس ميقاتي، أن لا صحة لهذه التسريبات والاخبار، وهي تندرج في اطار الضغوط التي تمارس على لبنان.
وكشف ميقاتي أنه يُجري مروحة واسعة من الاتصالات الدبلوماسية في سبيل وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان.
وعلى خطا هذا التصعيد دخلت واشنطن، وقالت الخارجية الاميركية: لا ندعم حرباً مفتوحة ضد حزب الله في لبنان لكننا نؤيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، واشارت في بيانها إلى أن الوضع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية لا يزال خطيراً ونعمل على احتوائه».
ودعا الاتحاد الاوروبي «الاطراف عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية إلى ضبط النفس ومنع زيادة التوتر . وقال الاتحاد: نشعر بقلق متزايد إزاء تصاعد التوتر والدمار والنزوح القسري على جانب الحدود».

واشنطن وباريس لعدم التصعيد

لكن قناة «كان» الاسرائيلية كشفت أن مسؤولاً أميركياً كبيراً قال إنهم طلبوا من اسرائيل عدم التصعيد في الشمال».
أضافت: ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال في اتصال مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لا تباشروا بعملية تصعيد في الشمال، ولا يجب إشعال الوضع، وهذا هو الطلب الدولي».
ونقلت هيئة البث الاسرائيلية عن عضو حكومة الحرب الوزير بني غاتس خلال زيارة للحدود الشمالية: أقاتل من أجل إنهاء العمل هنا بحلول أيلول مشيراً إلى أن انهاء العمل في الشمال: إن عبر تسوية أو عبر التصعيد.

تهديد هليفي

وانتقل رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هليفي إلى الحدود الشمالية مع لبنان، وقال للجنود هناك: «نقترب من نقطة على الحدود الشمالية يتعين فيها اتخاذ قرار مضيفاً: «إن الجيش الاسرائيلي جاهز ومستعد للانتقال للهجوم».

استعداد الحزب

على أن للمشهد الميداني تتمة، إذ أعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ان الحزب جاهز لحرب شاملة لو أرادتها اسرائيل، موضحاً: استخدمنا قسماً قليلاً من قدراتنا بما يتناسب مع طبيعة المعركة، معلناً أن «قوات الرضوان» لم تنسحب من الحدود اللبنانية – الاسرائيلية كاشفاً عن تهديدات في الشهرين الماضيين، وأن الجواب كان أن جهة لبنان مرتبطة بجهة غزة.

في بريطانيا

في السياق المتصل، نفت السفارة البريطانية في بيروت تقارير، قالت إنها أشارت إلى أن بريطانيا نصحت، ناهيك ارسال رسالة دبلوماسية إلى السلطات اللبنانية عن ان اسرائيل ستنفذ عملية عسكرية في حزيران.
وقال متحدث باسم السفارة إلى أن المملكة المتحدة تواصل العمل مع الطرفين على تهدئة التوترات بين اسرائيل ولبنان.  وتواصلها يرتكز على تهيئة الظروف للاستقرار من عند الخط الازرق، ولا مصلحة لأحد في الصراع..

تحرك جنبلاط

رئاسياً في اطار تكوين مساحة مشتركة بين الكتل النيابية، بدأ اللقاء الديمقراطي تحركاً على رؤساء الكتل والاحزاب.
واستهل، خلافاً ما تردد سابقاً، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط تحركه بزيارة معراب ثم لميرنا شالوحي، حيث التقى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفريقه من نواب ومستشارين.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مسعى الحزب التقدمي الإشتراكي لم يجد من يمانع بحثه ،بدليل أن معظم اللقاءات التي عقدتها وفوده مع الكتل عكست ارتياحا، ولا بد من انتظار حصيلته لاسيما أن الاجتماعات لم تنتهِ بعد .
ورأت هذه المصادر أن موضوع الرئيس التوافقي الذي يؤيده اللقاء الديمقراطي ويعمل على تسويقه كان مطلب اللقاء منذ فترة، على أن الأسئلة التي يصعب الاجابة عنها تلك التي تتعلق بهذا الطرح فتقوم على شرح ماهية الرئيس التوافقي وما إذا كانت هناك لائحة معينة مرشحة لهذا الرئيس.
واعتبرت أن الخطوة المقبلة للقوى تحدد ما إذا  كان المسعى يتقدم أم ان مصيره الجمود مع العلم انه لا يتنافى ومساعٍ أخرى لاسيما بالنسبة إلى اللجوء إلى وضع أسماء أخرى مرشحة للرئاسة.
وبعد اللقاء مع التيار العوني، تحدث النائب ابو الحسن عن السعي بصفة مرنة تؤدي إلى عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الفراغ والاستقصاء يؤديان إلى تحلل الدولة والتباعد والجفاء في ظل ما يرسم للمنطقة من مشاريع مشبوهة، فأعرب النائب عن التيار الوطني الحر سيزار أبي خليل عن الاتفاق مع اللقاء الديمقراطي على إنهاء الفراغ.
ومن معراب، أعلن النائب أكرم شهيب: بدأنا جولتنا برئاسة رئس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاء بهدف طرح مبادرة جديدة أولاً رئاسية إنما من أجل خلق مساحة مشتركة بين الكتل النيابية.
وحسب بيان للتقدمي،إن الوزير السابق غازي العريضي، زار، بتكليف من النائب السابق وليد جنبلاط الرئيس نبيه بري والمعاون السياسي للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، حسين الخليل، وذلك في اطار مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي «لتحفيزها على الحوار والتشاور من أجل الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان في ظل العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان».
وتحدثت مصادر  عن أن «الثنائي الشيعي»، أبلغ الوزير السابق غازي العريضي أن جعجع هو من يعطّل انتخاب رئيس، وقالت المعلومات (س.أن) «أنه  إذا كان جعجع لا يعتبر بري رئيساً للنواب يروح يدوّر على برلمان ثاني).
ولا يخفي قيادي الثنائي الشيعي اعتقاده من أن مبادرة اللقاء الديمقراطي مشكوراً يشبه مصيرها مصير المبادرة الفرنسية وتحركات المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان وقبلهم مبادرة تكتل الاعتدال الوطني، بالاختصار مبادرته فشلت قبل أن تبدأ والسبب بطبيعة الحال يرتبط بعرقلات معروفة.

لقاءات الدوحة

وفي الدوحة، عقد لقاء أمس بين وفد حزب «القوات اللبنانية» الذي وصل إلى قطر الاحد الماضي، ورئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وشارك فيه وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد بن صالح الخليفي.

البخاري يكشف عن رئيس تسوية

دبلوماسياً، كان لافتاً ما نُقل عن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري خلال استقباله وفداً من أهل العلم والعمل في مقر السفارة في اليرزة، من أن تقدماً حصل في«التشاور» الحثيث على طريق رئيس التسوية الكفيل باعادة  الثقة لطاقات اهل بلاد الارض الراسخة، مؤكداً موقف الحكومة السعودية من استنهاض الاقتصاد في مشروع 2030 على أساس تفاعلي ومتقدم في الدول العربية.
وفي التحرك المحلي ايضاً، بحث رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا بالتنسيق بين اطراف المعارضة للدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، وانتقد الجميل «التعطيل الذي يمارسه «حزب الله» على كل المسارات الديمقراطية من انتخاب رئيس إلى تسمية رئيس حكومة».

الوضع الميداني

ميدانياً، أعلن حزب الله أنه استهدف انتشاراً لجنود العدو الاسرائيلي في محيط مثلث الطيات بالاسلحة الصاروخية. كما استهدف الحزب موقع الناقورة البحري بقذائف المدفعية، وتجمعاً لجنور الاحتلال في حرش براً بقذائف المدفعية وأصابه اصابة مباشرة.

وحلّق الطيران المعادي على علو منخفض في أجواء حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة، وفوق مناطق جنوبية، وصولاً إلى البقاع، مطلقاً بالونات حرارية. وقصف الاحتلال أطراف كفرحمام – راشيا الفخار بالقذائف الفوسفورية، كما استهدف القصف الاسرائيلي  مزرعة بسطرة عند اطراف بلدة كفرشوبا، كما أغار الطيران الحربي المعادي على أطراف بلدتي ياطر وزبقين، وكفركلا وعيتا الشعب”.

الديار:

التهويل الاسرائيلي بالحرب على لبنان مستمر والحرائق تشعل «المستعمرات»
قطر تستكمل اتصالاتها: «القوات» في الدوحة للتشاور رئاسياً
يستمر العدو الإسرائيلي في إتباع سياسة الأرض المحروقة تجاه لبنان، حيث تقوم آلته العسكرية الإجرامية بحرق آلاف الكيلومترات المربّعة من الأراضي اللبنانية والإعتداء على المباني والسكان بشكل يُظهر عقيدته الإجرامية تجاه اللبنانيين والفلسطينيين. وبحسب المعلومات الواردة من الجنوب، قصف العدو الإسرائيلي خراج بلدة ديرميماس محلة القصيبة والحرف فوق مجرى نهر الليطاني أوّل من أمس بوابل من القذائف الانشطارية المعادية وذلك بهدف إشعال النيران وحرق «الأخضر واليابس».

إلى هذا تزداد المطالب في الكيان الغاصب بتصعيد تجاه لبنان كما طالب وزير الأمن القومي في الكيان الصهيوني حيث قال: «حان الوقت ليحترق لبنان كله». هذه المطالب تأتي ردًا على ضربات المقاومة اللبنانية التي أصبحت توجع الكيان أكثر من أي وقتٍ مضى، حيث أن شمال الأراضي المُحتلّة تشتعل فيها النيران في كل جهة نتيجة ضربات المقاومة التي تستخدم الإستراتيجية نفسها التي يستخدمها العدو الصهيوني أي إستراتيجية الأرض المحروقة. فليل أول من أمس تعرّضت مستوطنة كريات شمونة إلى قصف عنيف من فصائل المقاومة اللبنانية مما أدّى إلى إشتعال الحرائق في المستوطنة وهو ما دفع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى التصريح بقوله «يجب حرق معاقل حزب الله وإبادتها».

وبالتالي يُمكن التساؤل عن إحتمال توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان في ظل التصعيد الذي تشهده الجبهة الجنوبية؟ الجواب على هذا السؤال يُمكن إستخلاصه من تطور الأحداث. فحزب الله يقصف عمق الكيان الصهيوني من دون أن يستطيع العدو وقف هذه الضربات على الرغم من القذائف الحارقة التي يُطلقها على الأراضي اللبنانية والغارات الجوية التي تستهدف المنازل. فما هو السبب؟ لماذا لا يُقدم العدو الإسرائيلي على إجتياح لبنان كما فعل سابقًا خصوصًا أن جيش العدو ومسؤوليه أعلنوا عشرات المرّات أنهم على إستعداد وجهوزية كاملة لعملية في الجنوب اللبناني وزادوا من عديدهم وعتادهم؟

في الواقع، هناك عدة أسباب تمنع العدو من القيام بمثل هذه المُغامرة:

السبب الأول يكمن في جهوزية حزب الله والفصائل المُقاومة الأخرى. فبحسب كلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، المقاومة وضعت كل السيناريوهات المُمكنة وجهّزت الردود المناسبة لكل سيناريو وهي على أتمّ الإستعداد. وبحسب التقديرات، فقد زاد حزب الله عديده وعتاده بعِدّة أضعاف منذ بدء طوفان الأقصى وبالتالي أي مُغامرة إسرائيلية لن تكون سهلة وهو ما يعرفه الإسرائيليون جيدًا.

السبب الثاني يكمن في طبيعة الأرض اللبنانية والتي هي مُختلفة عن الطبيعة في غزّة، فلبنان يحوي جبالا ووديان ومُقاوموه يعرفون جيدًا الأرض ومُستعدون لكل الإحتمالات.

السبب الثالث يكمن في تغيير موازين القوى جوّيًا، فبعد أن كانت إسرائيل تمتلك الجو اللبناني خلال عدوان تموز 2006، أصبحت اليوم مُسيراتها تتساقط الواحدة تلو الأخرى تحت نيران حزب الله. لا بل أكثر من ذلك، أصبح العدو يخشى مسيرات الحزب التي تصل إلى عمق الكيان غير آبهة بقبته الحديدية.

السبب الرابع يكمن في معنويات جنود إسرائيل التي إنهارت منذ بدء طوفان الأقصى على عكس معنويات مُجاهدي المُقاومة التي كسرت مُعادلة الجيش الذي لا يُقهر.

كل هذه الأسباب تدفع العدو إلى إعتماد الحرب النفسية عبر التصعيد الكلامي وإستخدام القذائف الحارقة من دون أن يمس ذلك بمعنويات وتصميم مُجاهدي المُقاومة التي تُشكّل الرادع الأساسي في وجه العدو. وبالتالي يعلم العدو الإسرائيلي أن حزب الله على اهبة الإستعداد لأي حركة من قبل العدو وهو لن يجرؤ على القيام بأية مُغامرة ستُكلّفه الكثير. وهذا ما دفع العدو إلى أزمة بين مكونات الإئتلاف الحكومي الإسرائيلي والذي هدد أحد أعضاء الحكومة بكسره إذا ما تراجع نتنياهو على الجبهة اللبنانية.

على الصعيد السياسي، إلتقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالقائم بأعمال خارجية إيران علي باقري كني الذي انهى زيارته الى بيروت حيث تمّ عرضٌ للأوضاع على الساحتين المحلّية والإقليمية بما فيها العدوان الإسرائيلي على غزّة ولبنان.

رئاسيًا، لا تزال مواقف القوى السياسية في لبنان على حالها حيث أن كل فريق مُتمسّك بموقفه وبالتالي لم يتم لمس أي تغيير من قبل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته الأخيرة لبيروت. وعلى الرغم من ذلك، ترى مصادر مُطلعة أن اللجنة الخماسية مُصمّمة على إيجاد مخرج في ظل هذا التوقيت الإقليمي الدقيق. وبحسب هذه المصادر، هناك إلحاح من قبل اللجنة الخماسية على إنجاز الإستحقاق الرئاسي في الأسابيع المقبلة وذلك لإقرار «التسوية المرتقبة للأوضاع على الحدود الجنوبية مع الكيان الصهيوني». وترى المصادر أن عمل اللجنة الخماسية يتكامل وعمل كل من الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والوسيط الأميركي آموس هوكستين، حيث أن اللجنة الخماسية تسعى لإنتخاب رئيس للجمهورية في نفس الوقت الذي يسعى فيه هوكستين إلى الوصول إلى مسودّة إتفاقية على ترسيم الحدود يتمّ إقرارها من قبل الرئيس المُنتخب.

رئيس مجلس الوزراء القطري استقبل وفداً من «القوات»

استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، وفدا من حزب «القوات اللبنانية»، ضم النائبين بيار بو عاصي وملحم الرياشي والقيادي جوزيف جبيلي. وقد تم البحث في الأزمة اللبنانية وسبل معالجتها وعلى رأسها انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية.

وقالت الخارجية القطرية في بيان: «استقبل الشــيخ محمــد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أعضاء في مجلس النواب بالجمهورية اللبنانية عن حزب «القوات اللبنانية»، بمناسبة زيارتهــم للبلاد.

وجرى خلال المقابلة، استعراض آخر التطورات في لبنان، ومستجدات الأوضاع في المنطقة».

مبادرة اللقاء الديموقراطي

وأخذ اللقاء الديموقراطي مبادرة تُكمّل المبادرات السابقة من خلال إرسال وفد للقاء القوى المحلّية. فقد إلتقى وفد من اللقاء ضمّ الرئيس النائب تيمور جنبلاط والنواب مروان حماده، أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، برئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع في معراب وفداً من الحزب التقدمي الإشتراكي. وإلتقى الوزير السابق غازي العريضي بتكليف من الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بكلٍ من رئيس مجلس النواب نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل.

وبحسب المصادر نفسها، تتسم الجهود الدولية الحالية بتوافق شبه كامل على ما يستوجب القيام به من خطوات للتوصّل إلى إنتخاب رئيس وترسيم الحدود بدءًا من الإدارة الأميركية وصولًا إلى بعض القوى المحلية مرورًا بأعضاء اللجنة الخماسية. وترى المصادر أن الرهان الدولي على هذه المبادرة كبير حيث أن فشل هذه المبادرة يعني إستمرار الحرب وإستمرار شغور منصب الرئاسة الأولى مع ما لذلك من تداعيات على الواقع الاقتصادي القائم.

وبالحديث عن الوضع الاقتصادي، لا تزال المخاطر تُحدق بالإقتصاد اللبناني وبلقمة عيش المواطن مع غياب الإصلاحات الضرورية للخروج من الأزمة الحالية. فغياب الإجراءات يُعمّم الفوضى في الأسعار التي ترتفع من دون حسيب أو رقيب وزيادة حجم إقتصاد الكاش إلى مستويات تُهدّد مُستقبل لبنان في الأشهر القادمة مع إستحقاق مصيري في تشرين الثاني القادم يتمثلّ بقرار مجموعة العمل المالي الدولية بوضع لبنان أو عدم وضعه على اللائحة الرمادية والذي إذا ما حصل سيزيد من التعقيدات على صعيد الإستيراد وتحويل الأموال وزيادة الكلفة ورفع الأسعار وغيرها من الأمور التي نحن بغنى عنها. وبحسب مرجع إقتصادي، لا يتغيّر شيئًا على الصعيد الاقتصادي قبل الخروج من الأزمة السياسية خصوصًا أن صندوق النقد الدولي لا يتفاوض ولا يوقّع إتفاقيات مع حكومة مُستقيلة. من هذا المُنطلق، يتوقع المرجع الاقتصادي أن يستمر الوضع بالتآكل إلى حين إنتخاب رئيس للجمهورية مع إستمرار إنحلال مؤسسات الدولة وإزدياد الفوضى الاقتصادية.

المصدر: الصحف اللبنانية