الشيخ قاسم: المقاومة ستردُّ على العدو ..والشيخ يزبك : لا نبالي بكل التهديدات – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ قاسم: المقاومة ستردُّ على العدو ..والشيخ يزبك : لا نبالي بكل التهديدات

الشيخ قاسم

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الأحد، أن “لا يستطيع لبنان أن يستمر أو أن يستقر أو أن يكون مستقلاً وعزيزاً من دون المقاومة”، مشدداً على أن مساندة غزة “هي في اتجاه معين مساندة لغزة، لكنها أيضاً تؤدي خدمة كبيرة للبنان”.

وفي ذكرى اسبوع المرحوم الحاج مصطفى أيوب، في مجمع المجتبى – بالضاحية الجنوبية لبيروت، قال الشيخ قاسم :”مقاومتنا في لبنان موجودة وجاهزة، ونعتبر أنَّ وجودها ضروري وجهوزيتها ضرورية وطريقة أدائها أيضاً ضروري، لا يستطيع لبنان أن يستمر أو أن يستقر أو أن يكون مستقلاً وعزيزاً من دون هذه المقاومة الضرورية بوجودها وأدائها وجهوزيتها، والدليل على ذلك هو التاريخ القريب الذي حصل، سنة 1982 عندما دخلت “إسرائيل” إلى لبنان كان هدفها إخراج الفلسطينيين، وخرج الفلسطينيون إلى تونس، لماذا بقيت “إسرائيل” 18 سنة في لبنان؟! لأنها كانت تريد إنشاء المستوطنات في جنوب لبنان، وكانت تريد أن تقوم بتوطين الفلسطينيين، وأيضاً كانت تريد التأمين على حكم سياسي في لبنان يكون تحت إدارتها لكنَّ المقاومة لم تُمَّكنها من النجاح بتكاتف بين الجيش والشعب والمقاومة، إذاً المقاومة ضرورة”.

واضاف سماحته:”لا تناقشوننا بأنَّ هذه المقاومة مشكلتها أنَّ معها سلاح! كيف يقاتل الإنسان بدون سلاح؟ السلاح مشكلته إذا كان يستخدم في الداخل لترجيح فريق على فريق أو للتحكم بالوظائف أو للتحكم بالسياسية وإدارة البلاد، أمَّا السلاح المخصص للمقاومة الذي لا يقاتل ولا يواجه إلَّا العدو ويتحمل كل ما يقوله الأطراف في الداخل ليبقى متوجهاً إلى العدو، هذا السلاح وهذه المقاومة كيف يمكن أن يتخلى عنها البعض؟! لولا هذه المقاومة ولولا سلاح هذه المقاومة لما ارتدعت “إسرائيل”.

واكد ان”هذه المواجهة التي نواجهها اليوم مساندةً لغزة هي في اتجاه معيَّن مساندة لغزة، ولكنها أيضاً تؤدي خدمة كبيرة للبنان، لأنها تُفهم “إسرائيل” بأن تكون مردوعة في أنَّ المقاومة حاضرة فلا يمكن أن تفكر “إسرائيل” في غزو لبنان مرة جديدة من دون مواجهة ووضع حد لها”.

وتابع الشيخ قاسم:”نحن لا نرى فصلاً بين مساندة غزة ومصلحة لبنان، كل المقاومة في لبنان لا فصل فيها بين مصلحة فلسطين ومصلحة لبنان، نعم بالأولوية مساندة غزة، ولكن هل مساندة غزة معزولة عن لبنان؟ نحن نواجه عدواً توسعياً فمن الأفضل أن لا نترك هذا العدو يتصرف بمبادرات ضدنا وأن نبادره حيث لا يكون مستعداً لنا لنمنع احتمال المبادرة عنده عندما يكون قادراً عليها. نحن لا نتصرف على طريقة عليهم يا عرب، نحن نعرف ما نقوم به وكل شيء مدروس. هذا العدو إن تُرك لا يَترك، لذلك لن نتركه حتى يفهم أننا في المرصاد”.

وأضاف:”اليوم العدو يحاول أن يتوسع في الاعتداءات المدنية في بعلبك أو البقاع الغربي أو أي مكان آخر، وكلها سيكون هناك ردود عليها وحصل رد على بعلبك بعد ساعة على أماكن استراتيجية موجودة عند العدو الإسرائيلي، ولن نخشى مهما كان الثمن ومهما كانت الصعوبات”.

وامد ان”كل عدوان على مدني وعلى واقع لا يتناسب مع طبيعة المواجهة الحالية، سنرد عليه ونقول له أننا جاهزون ونحن في الميدان ولا نقبل أن تزيد اعتداءاتك من دون أن تدفع الثمن، ونحن حاضرون مهما كانت التضحيات ومهما كانت الصعوبات. هذه المواجهة التي نقوم بها على الرغم من تكاليفها الكبيرة، تأكدوا هي أقل كلفة بكثير مما لو انتظرنا العدو ليأتي إلينا، هذا عمل دفاعي بكل ما للكلمة من معنى”.

الشيخ يزبك: لا نبالي بكل تهديدات العدو ونحن له بالمرصاد

من جهته ،توجه رئيس الشرعية لحزب الله، الشيخ محمد يزبك، للعدو بالقول: “لا نبالي بكل التهديدات والتهويلات والجعجعة من هنا وهناك، ونقول للعدو الصهيوني، إذا أردت أن تتجاوز، فنحن لك بالمرصاد، ليس بالقول بل نقوم بالفعل، ونحن على بصيرة من الأمر”.

يزبك

كلام الشيخ يزبك جاء خلال حفل تأبيني، الأحد 24 آذار/مارس، في الذكرى السنوية لرحيل القائد الجهادي لافي عودة في حسينية بلدة الخضر البقاعية، حضره قيادات حزبية وسياسية ولفيف من العلماء وفعاليات بلدية وإختيارية وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.

وقال سماحته “نحن فتحنا هذه الجبهة إسنادًا ودفاعًا إسنادًا لأهلنا في غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة وذنبهم أنهم يطالبون بأرضهم، وذنبهم أنهم يقولون ربنا الله”، متابعًا “من هنا انطلقنا من واجبنا لنعبر عن أداء تكليفنا في مساندتنا، وفي الدفاع عن لبنان لأن هذا العدو لا يؤمن جانبه، ولا يمكن أن يلتزم بميثاق من المواثيق أو أي اتفاق أو معاهدة، فهو يرفض كل ميثاق أو معاهدة”.

وأشار الشيخ يزبك إلى أنّ “الذي منع العدو خلال هذه الفترة من 2006 إلى يومنا الحاضر قبل طوفان الاقصى، أن يعتدي وأن يجتاح هو قوة المقاومة والمعادلة التي رسختها، ولو كان يقدر لم يتأخر، ولذلك نحن كنا على يقين بأن هذا العدو لو استطاع أن يجتاح لبنان لما توانى عن هذا، كما فعل في غزة، ولكننا فاجأناه بأننا له بالمرصاد.. والأمور التي تحصل الآن هي دفاع عن أهلنا وعن كرامتنا وعن أرضنا وعرضنا وعن وجودنا وعن وطننا”.

المصدر: موقع المنار