تختلف الساعات التي يحتاجها المرء للنوم من شخص لآخر، فبعضهم يكتفي بالنوم ست ساعات لاستعادة النشاط وبداية يوم جديد، بينما يحتاج آخرون إلى ثمان ساعات على الأقل. ومهما اختلف عدد ساعات النوم اليومية، يبقى النوم من أهم الأشياء التي يحتاجها الجسم.
من فوائد النوم الكثيرة أنه يسمح لأجهزة الجسم بالراحة، وله دور مهم في تحسين قدرتنا على الأداء بفعالية وكفاءة خلال اليوم واختلاله يؤثر سلبا على حياتنا، إذ يسبب ضعف في الذاكرة وقلة في التركيز، بل حتى إنه قد يصيب بالاكتئاب أيضا. فيما يلي نستعرض بعض الحقائق المهمة عن النوم.
1- مراحل النوم
أثناء النوم يمر الجسم بمراحل متعددة، ولابد من التمييز بين مرحلة النوم المعروفة بمرحلة “حركة العين السريعة” وفي هذه المرحلة يكون الجسم ساكنا باستثناء العينين، إذ تتحركان بشكل سريع جدا بمعدل حركة واحدة كل 30 ثانية، وترتبط هذه المرحلة بحدوث الأحلام ويكون فيها الدماغ نشيطا. أما مراحل النوم الأخرى المعروفة بمرحلة “حركة العين غير السريعة” والتي يكون فيها النوم عميقا وفيها يرتاح الجسم.
2- الأحلام
الحلم هو نشاط ذهني أثناء النوم، ورغم اختلاف القصص التي نراها في أحلامنا إلا أن الجدل مازال قائما حول تفسير حدوث الأحلام. فبالنسبة لعلماء الأعصاب، فإن الأحلام هي استجابة الجسم على علميات عصبية تحدث في الدماغ، بينما يفسر علماء النفس الأحلام بأنها انعكاسات العقل الباطن.
3- عدد الساعات النوم الصحية
يفضل البعض النوم لساعات طويلة، صحيح أن النوم مفيد للصحة، لكن المبالغة في عدد ساعات النوم مضر ولو عواقب تهدد الحياة أحيانا، من بين هذه الأعراض الإصابة بأزمة قلبية أو الخرف وأحيانا من الممكن أن يسبب البقاء طويلا في الفراش الاكتئاب، علما أن معدل عدد ساعات النوم لدى الألمان حوالي سبع ساعات، ويختلف العلماء حول طول عدد ساعات النوم المثالي.
4- النوم لدى الرجال والنساء
يختلف الرجال عن النساء حتى عندما يتعلق الأمر بعمق النوم والشخير، فوفقا لدراسة أجراها عالم الأحياء جون ديتامي، تبين أنه أثناء النوم ظهر القلق لدى النساء في حال كان أحد ينام بجانبهن.
عادات النوم عالميا
في العام الماضي قامت شركة تعنى بتصنيع أحزمة اللياقة البدنية بتقييم بيانات زبائنها في جميع أنحاء العالم ومقارنة أنماط نومهم، إذ قاست الأشرطة عدد خطوات مرتديها عند الذهاب للنوم وعند الاستيقاظ، وأظهر التقييم أن طوكيو هي المدينة الأقل نوما في العالم إذ يبلغ متوسط عدد ساعات النوم 5 ساعات و44 دقيقة، بينما يبلغ متوسط عدد ساعات النوم في ملبورن 6 ساعات و58 دقيقة، بينما يبلغ معدل عدد ساعات النوم لدى سكان برلين 6 ساعات و49 دقيقة، أي أنهم ينامون دقيقة أطول من سكان ميونخ التي بلغ معدل ساعات نوم سكانها 6 ساعات و48 دقيقة.
6– القيلولة
قد يشعر البعض بالنعاس والإرهاق خلال النهار، لكن قيلولة صغيرة تساعد على استعادة القدرة على التركيز وتحسين الأداء وزيادة القدرة على الاستجابة ثانية، وهنا ينصح خبراء الصحة بألا تزيد مدة القيلولة عن 30 دقيقة، كي لا يدخل الجسم في مرحلة النوم العميق وعندها يكون الاستيقاظ ثانية صعب.
7- التثاؤب معد
تعب ونقص في الأوكسجين وارتفاع في درجة حرارة الدماغ، ربما تكون من ضمن الأسباب التي تدفع المرء للتثاؤب، إلا أن السبب الحقيق للتثاؤب غير واضح تماما، ولكن هناك تكهنات بأن الخلايا العصبية العاكسة هي السبب في ذلك، إذ تكون هذه الخلايا فعالة عند القيام بعمل ما أو مراقبة أمر معين.
8- الحبوب المنومة
يعاني الكثيرون من مشكلة الأرق ليلا، وهو أمر مرهق جدا، وخاصة عندما يكون الأرق متواصل. ما يدفع البعض لتناول حبوب منومة، وهو ما يحذر منه خبراء الصحة، فهذه الحبوب قد تسبب الإدمان فضلا عن أن هناك بعض المنومات مثل بنزوديازيبين تضر الذاكرة وتعزز خطر الإصابة بالخرف، علما أن بعض الأعشاب التي تهدئ الجسم وتساعده على النوم بهدوء من بينها أعشاب الناردين و شاي البابونج أو شاي الفانيليا والنوم على وسادة مليئة بأعشاب اللافندر (الخزامى)، كما أن تناول بضع حبات من اللوز من شأنه أن يساعد على تهدئة الأعصاب.
المصدر: مواقع