السبت   
   19 07 2025   
   23 محرم 1447   
   بيروت 10:14

امريكا | المبعوث برّاك يعلن عن التوصل لاتفاق بين نتنياهو والشرع لوقف اطلاق النار في السويداء السورية

أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك، التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الكيان الاسرائيلي والسلطة الانتقالية في سوريا، بعد أيام على العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية ، و استمرار المعارك في محافظة السويداء ، الوقعة جنوب سوريا.

وفي منشور له عبر حسابه على منصة “إكس”، قال برّاك، إنّه جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولفت برّاك الى أنّ الاتفاق، تمّ بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وتبنّته كل من تركيا والأردن ودول الجوار.

ويدعو الاتفاق كل من “الدروز و البدو السنة إلى إلقاء السلاح والانخراط في جهود بناء هوية سورية موحّدة بالتعاون مع باقي مكونات المجتمع، ويحث جميع السوريين على الاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل السلام والازدهار داخل البلاد ومع دول الجوار”.

ويأتي هذا الhتفاق، اثر تجدد المعارك في السويداء، حيث تشهد المحافظة تصعيدًا خطيرًا مع اقتراب عشرات الآلاف من مقاتلي العشائر العربية من أطراف المدينة، في تحرك وُصف بالأوسع من نوعه منذ اندلاع التوترات بين الفصائل الدرزية والعشائر البدوية.

وتجمعت أعداد كبيرة من المقاتلين على تخوم المدينة ذات الغالبية الدرزية، يُقدّر عددهم بأكثر من خمسين ألفاً، ينتمون إلى ما لا يقل عن إحدى وأربعين قبيلة وعشيرة من مناطق درعا والقنيطرة ودير الزور وريف حلب والبادية الشرقية، بدعوة من مجلس القبائل والعشائر السورية، استجابة لحالة النفير العام التي أعلنها الشيخ عبد المنعم الناصيف تحت شعار “نصرة البدو واستعادة الكرامة”.

وبحسب مصادر ميدانية وحقوقية، بدأ المقاتلون دخول قرى وبلدات تقع في ريف السويداء الغربي والشمالي، من أبرزها تعارة والمزرعة والدور، وتتمركز هذه القوات حالياً على تخوم مدينة السويداء، وتحديداً عند الطريق المؤدي إلى دمشق، بانتظار موجات تعزيزات إضافية يُتوقع وصولها من شرق سوريا خلال الساعات المقبلة.

يأتي هذا التحرك بعد سلسلة من الاشتباكات التي شهدتها الأيام الماضية، وراح ضحيتها مئات المدنيين، حيث اتهمت العشائر فصائل محلية درزية بارتكاب أعمال قتل ونهب وتنكيل بحق أبناء البدو في المنطقة.

وفي ظل تصاعد الخطر، أطلقت منظمات حقوقية، على رأسها المرصد السوري لحقوق الإنسان، تحذيرات من وقوع مجزرة واسعة بحق المدنيين.

ووفق آخر التقديرات، فقد بلغت حصيلة القتلى خلال الأيام الأخيرة نحو 638 شخصاً، بينهم أكثر من 300 من الدروز، وقرابة 257 من القوات الحكومية، إضافة إلى 18 على الأقل من مقاتلي العشائر، في وقت نزح فيه حوالي 80 ألف مدني من بيوتهم وسط انقطاع في الخدمات الأساسية وخطر امتداد القتال إلى داخل المدينة.

المصدر: وكالات