السبت   
   21 06 2025   
   25 ذو الحجة 1446   
   بيروت 23:56

النائب علي فياض: المواجهة التي تخوضها إيران بدأت تشهد ‏تحولات لمصلحتها

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض خلال لقاء مع مخاتير مدينة صيدا أن “المواجهة التي تخوضها الجمهورية الإسلامية في إيران بدأت تشهد ‏تحولات لمصلحتها، في مقابل تراجع العدو الإسرائيلي ودخوله في دوامة الاستنزاف”.

وأشار إلى أن “إيران، ‏يوماً بعد يوم، تطور أداءها وتدخل أدوات نوعية جديدة إلى المعركة، وهي استعادت جزءاً كبيراً من قدراتها في ‏التحكم بمسار المواجهة”.‏

وأوضح أن “العدو كان يعتقد أن هذه الحرب ستكون بوابة لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط لصالحه، لكن ‏الواقع يسير عكس ذلك تماماً، مع تعاظم قوة المقاومة وتراجع الهيبة الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى قلب الطاولة ‏على كل الرهانات، وإعادة صياغة البيئة الاستراتيجية للمنطقة”.‏

وفي هذا الإطار، نبّه فياض إلى “أن من أكبر أخطاء العدو تهديده باغتيال الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، ‏دون إدراكٍ منه لرمزية هذا الموقع الديني والروحي والإنساني الفريد”، مؤكداً أن “أي مساس بشخص الإمام ‏سيفجّر غضباً عارماً لا يمكن احتواؤه، وسيشعل ردود أفعال لا يمكن توقع نتائجها على امتداد العالم الإسلامي”.‏

وشدد على أن “الاستهداف الإسرائيلي والأميركي المفتوح، بكل أدواته السياسية ‏والعسكرية، يُعدّ انحداراً خطيراً في العلاقات الدولية، وتهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”، داعياً ‌‏”كل حر وشريف إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في معركتها الدفاعية بوجه العدوانية الصهيونية ‏المدعومة أميركياً”.

واستهل فياض كلمته بتقديم التهنئة والتبريك للمخاتير على نجاحهم في الانتخابات الأخيرة، ‏متمنياً لهم “التوفيق والسداد في خدمة هذا المجتمع الذي يستحق منا كل جهد في سبيل مساعدته وإنمائه ‏وتسهيل شؤونه ومتطلباته”.‏

وأشار فياض إلى “أننا نمر بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة ومعقّدة، نتيجة الأزمة المالية الخانقة التي ألمّت ‏بالبلاد، والتي لم تتعافَ بعد من آثارها، وجاءت الحرب العدوانية التي يشنّها العدو الإسرائيلي لتفاقم هذه الأوضاع ‏وتزيدها حرجاً”.‏

وأكد فياض أن “من مقتضيات التكافل والتضامن والمسؤولية الوطنية والدينية، أن نكون إلى جانب أهلنا، بخدمتهم ‏ومساعدتهم، لا سيّما من الفقراء ومحدودي الدخل، بل والمعدمين أحياناً”، مشدداً على أن “الواجب الأخلاقي ‏والديني يفرض علينا إنجاز معاملاتهم دون أعباء إضافية، وبلا كلفة لا طاقة لهم بها”.‏

وأضاف أن “منصب المختار لم يكن يوماً باباً للارتزاق أو لجني الثروات، بل كان تقليدياً رمزاً للوجاهة الاجتماعية، ‏وصاحب البيت المفتوح، ورجل الصلح، والمبادر دائماً إلى قضاء حوائج الناس، ولو من ماله الخاص”، لافتاً إلى ‌‏”أن الظروف تغيّرت والضغوط المعيشية باتت تطال الجميع، لكن ما يجب أن يبقى ثابتاً هو روح الخدمة ونبل ‏المقصد، خصوصاً لمن ينتمي إلى هذا الخط المقاوم، الذي يرى في خدمة الناس عبادة وقيمة أخلاقية”.‏

وتابع فياض: “لقد خضنا الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة من منطلق إنمائي واجتماعي، إلا أن جمهورنا أصرّ ‏على إعطائها بعداً سياسياً، يؤكد فيه تمسكه بخط المقاومة، وانتمائه الثابت إلى خيار الثنائي حزب الله وحركة ‏أمل”، مؤكداً أن “النتائج عبّرت بوضوح عن ازدياد شعبية هذا الخط وتجذّره، رغم كل التحديات والتهديدات”.‏

وأشار إلى أن “البلد بدأ يشهد تحضيراً مبكراً للانتخابات النيابية المقبلة، على مستوى النقاش حول قانون ‏الانتخاب، وكذلك على صعيد الاستعدادات من قبل الخصوم المحليين والدوليين للمقاومة، الذين يظنون أن نتائج ‏الانتخابات قد تشكل تتويجاً لمحاولات الإطباق على المقاومة سياسيًّا بعد الفشل في استهدافها عسكرياً واقتصادياً”، ‏محذراً من “رهاناتهم الخاطئة، لأن المقاومة ليست حزباً أو تنظيماً فحسب، بل هي مجتمع كامل، وعقيدة متجذرة، ‏وثقافة حياة”.‏

المصدر: العلاقات الاعلامية