عقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جلسة استماع بعنوان مباشر وصريح: “مكافحة السلوك غير القانوني والقسري والعدواني والمخادع لجمهورية الصين الشعبية في منطقة المحيطين الهندي والهادي”، وذلك في إطار تصاعد القلق داخل واشنطن من توسّع النفوذ الصيني في تلك المنطقة الحيوية.
وتأتي هذه الجلسة في وقتٍ يسعى فيه القطاع الخاص الأميركي إلى تعزيز التجارة والاستثمار في المنطقة، حيث يستعد مجلس الشركات من أجل أفريقيا لتنظيم قمته السنوية للأعمال بين الولايات المتحدة وأفريقيا العام المقبل في المحيط الهندي، وتحديدًا في موريشيوس.
وتُعد موريشيوس من الدول الأفريقية القليلة التي لم تنضم إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة. كما أثارت مطالبة موريشيوس بالسيادة على أرخبيل شاغوس، الذي تحتله بريطانيا، مخاوف في واشنطن من احتمال أن تسعى الصين إلى استغلال النزاع لتوسيع نفوذها أو الحلول محل الوجود العسكري الأميركي في جزيرة دييغو غارسيا.
وفي موازاة ذلك، تواصل بكين توسيع حضورها الإقليمي على الساحل الشرقي لأفريقيا، حيث تُعد مستثمرًا رئيسيًا في مشاريع البنية التحتية والطاقة، وتموّل وتدير موانئ استراتيجية على طول الساحل، كما افتتحت أول قاعدة بحرية خارجية لها في جيبوتي عام 2017، في خطوةٍ تُعدّ من أبرز مؤشرات تمددها العسكري والاقتصادي في المنطقة.
المصدر: مواقع اخبارية