أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع بوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الاثنين، أن نظام كييف عطل مرة أخرى اليوم الإخلاء من مصنع آزوفستال في ماريوبول.
وقال ميزينتسوف في إحاطة إعلامية: “على الرغم من المبادرة الإنسانية البحتة، التي أظهرتها روسيا لإجلاء المدنيين من أراضي مصنع آزوفستال للمعادن، عرقلت سلطات كييف اليوم مرة أخرى هذه العملية الإنسانية بشكل ساخر. حتى الساعة 20.00 بتوقيت موسكو يوم 25 نيسان/أبريل 2022، لم يستخدم أحد الممر الإنساني المقترح”.
وشدد ميزينتسيف، على أن المسؤولين في كييف، من ناحية، يعلنون باستمرار وعلناً عن وجود مزعوم لعاملين في المصنع، ونساء وأطفال، في أبنية تحت الأرض في “آزوفستال”، ومن ناحية أخرى، يرفضون عمداً جميع المبادرات الإنسانية من الجانب الروسي ولا يتخذون أي تدابير عملية لإجلاء هؤلاء الأشخاص.
وختم ميزينتسيف: “إن مثل هذا السلوك غير المنطقي وغير المتسق لسلطات كييف يؤكد مرة أخرى عدم اكتراثها الصريح بمصير أشخاص محددين نحو مواطني بلدهم”.
هذا وكان قد أعلن ميزينتسيف، اليوم الاثنين، أن الجيش الروسي على استعداد لفتح ممر إنساني مرة أخرى أمام المدنيين، في حال وجدوا لمغادرة أراضي مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول.
وقال ميزينتسيف: “استرشادا بمبادئ إنسانية بحتة، قررت القوات المسلحة الروسية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية اعتبارا من الساعة 14:00 (بتوقيت موسكو) اليوم 25 نيسان/أبريل 2022 بوقف من جانب واحد لكل الأعمال القتالية، وتنسحب وحداتها لمسافة آمنة وستعمل على ضمان خروج فئات المواطنين المذكورة بأي اتجاه يختارونه”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، نفت صحة المعلومات التي تروجها وسائل الإعلام الأوكرانية حول وجود عدد كبير من المدنيين في “آزوفستال”، ووصفتها بأنها مغالطة تهدف لإنقاذ القوميين المتطرفيين هناك.
وفي 25 آذار/مارس الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية لأوكرانيا؛ علماً بأن الهدف الرئيسي للعملية، كما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، هو تحرير إقليم دونباس.
ويوم الجمعة الماضي الموافق 22 نيسان/ أبريل، أعلن القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية الروسية المركزية رستم مينيكايف، أن المرحلة الثانية من العملية الخاصة انطلقت بالفعل، قبل يومين، وتهدف إلى بسط السيطرة الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا، حيث سيوفر هذا ممرًا بريًا إلى القرم.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن يوم الخميس الماضي، تحرير مدينة ماريوبول، التي وصفها بأنها “عاصمة كتيبة آزوف” الأوكرانية للنازيين الجدد؛ مشيرًا إلى أن المسلحين حوصروا في منطقة مصنع “آزوفستال”. ووجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،بضرورة إحكام الطوق على منطقة “أزوفستال” الصناعية، وعدم الإقدام على اقتحام المكان، للحفاظ على حياة العسكريين الروس.
المصدر: سبوتنيك