أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده أن “الاتفاق بشأن الإفراج عن أموالنا المجمدة لا يشمل أطرافاً ثالثة وليس مرتبطا بالولايات المتحدة”.
وقال سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إنه “لن يكون هناك اتفاق في فيينا ما لم يتم الاتفاق على كافة القضايا العالقة، مشيراً الى أن “الاتفاق بشأن الإفراج عن أموالنا المجمدة لا يشمل أطرافا ثالثة وليس مرتبطا بواشنطن”.
وأضاف أن “الإفراج عن اموالنا المجمدة وإعادة أموال تصدير السلع والخدمات من إيران إلى دول أخرى ليس له علاقة بدولة ثالثة”، مشيراً أن “محاولة تدخل أمريكا في أي قضية تتعلق بإيران يظهر مدى بعدها عن مزاعم إدارة بايدن”، مؤكداً أن “ما نقوم به هو في اطار مصلحة الشعب الإيراني”.
وأوضح خطيب زاده أن “وفدا قام بزيارة ايران وتم الاتفاق على الإفراج عن جزء من اموال ايران المجمدة”، مؤكداً أن “هذا الأمر ليس مرتبطا بواشنطن، ولا نسمح لها بالخوض في التفاصيل”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن “المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا ما زال ينقل الرسائل غير الرسمية بين طهران وواشنطن حول مفاوضات فيينا”، مشيراً إلى أن “ردود واشنطن عبر مورا لا تلبي الحد الأدنى من مطالبنا”.
وذكر خطيب زاده أن “أجواء مفاوضات فيينا ما تزال مناسبة للتوصل لاتفاق لكن إدارة بايدن تتبنى سياسة المماطلة”، مؤكداً أنه “لا يمكن لواشنطن الحفاظ على جزء من عقوبات الرئيس السابق دونالد ترامب في أي اتفاق نووي مقبل”.
وحول صادرات النفط الايرانية، قال “اليوم النفط الإيراني، بافتراض استمرار الوضع ذاته في إيران والمحادثات في فيينا ، فإن وضع اقتصادنا من حيث احتياطي النقد الأجنبي أفضل بكثير مما كان عليه العام الماضي، حيث يُباع النفط في الأسواق العالمية بقدر ما تنتجه وزارة النفط”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الدول الأخرى، أكد خطيب زاده “لقد بدأنا تنفيذ وثيقة شاملة لمدة 25 عامًا من التعاون مع الصين، وأقمنا علاقات مع الكتل الاقتصادية والسياسية الإقليمية”.
وفي الشأن الفلسطيني، قال متحدث الخارجية الايرانية إن “الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى لن تتوقف إلا عبر ردود فعل قوية تجاه الكيان الإسرائيلي”، منتقداً صمت المنظمات الدولية تجاه جرائم تل ابيب.
ولفت الى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخذت في هذا الخصوص إجراءات على مستوى المنظمات الدولية، وبعث وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان رسالة إلى منظمة التعاون الإسلامي وأجرى محادثات موسعة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية”.
وأكد خطيب زاده أن “تطبيع بعض دول المنطقة للعلاقات مع الكيان الصهيوني شجعه وفاقم اعتداءاته ضد الفلسطينيين”.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان “جريمة اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني لن تمر دون رد، ويجب تقديم المتورطين والضالعين في هذه الجريمة الى العدالة، وهو مبدأ اساسي في سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
وحول زيارة وزير الخارجية العراقي إلى طهران، اشار الى أن “من أهم المواضيع التي نوقش خلال الزيارة انجاز مشروع الخط السككي بين شلمجه والبصرة في العراق وموضوع تسهيل الحصول على التأشيرات وعشرات القضايا بين البلدين، وعلى الصعيد الإقليمي، سعى العراق للعب دور إقليمي في الحوار بين ايران والسعودية، وجاءت زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الى طهران حول هذا الموضوع، كما أعربت إيران عن مخاوفها من تواجد الكيان الصهيوني وإساءة استخدام الأراضي العراقية، والعلاقات بين طهران وبغداد ليس لها سقف ويمكن للجانبين تحسين العلاقات”.
وبشأن الاساءة الى القرآن الكريم، قال خطيب زاده “ما حدث في السويد كان مقززاً للغاية وإيران تدينه بشدة وتكرار هذه القضية في السويد مؤسف للغاية وننتظر من السويد التصرف بمسؤولية بدلاً من التشدق بحرية التعبير، وأن تبدي رد فعل مناسب، فالعالم الإسلامي يشعر بالاستياء الشديد من هذه الإساءات التي تتم في ظل هدوء زائف من قبل المسيئين الى المقدسات الاسلامية”.
وحول العلاقات مع السعودية قال متحدث الخارجية “مستعدون لمواصلة الحوار مع السعودية عندما تكون جاهزة للرد على أسئلتنا ومقترحاتنا”.
المصدر: ارنا