الخارجية الايرانية: سبب استمرار وجود الإرهابيين في سورية هو الاحتلال الأمريكي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الخارجية الايرانية: سبب استمرار وجود الإرهابيين في سورية هو الاحتلال الأمريكي

اسماعيل بقائي

رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي أن “الوجود العسكري الأمريكي في سورية يُعدّ انتهاكاً للمبادئ والقوانين السورية المحددة”، لافتاً إلى أن “استمرار وجود الإرهابيين في هذا البلد هو بسبب الوجود الأمريكي هناك ايضاً”.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، تطرق بقائي إلى مشاركة وزير الخارجية في منتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات العالمي العاشر في مدينة كاشكايش البرتغالية، حيث عقد لقاءات عديدة مع وزراء الخارجية على هامش هذا المنتدى وناقش معهم التطورات الإقليمية الهامة وخاصة التركيز علی وقف الإبادة الجماعية في غزة والجرائم في لبنان.

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير عراقجي يقوم حالياً بجولة اقليمية بدأها بالامس الى سورية واليوم توجه الى تركيا، مشيراً الى أن “عودة نشاط الجماعات الارهابية التكفيرية في سورية، أمرٌ في غاية الخطورة ولا بد من التحرك العاجل لوقف أنشطتهم”.

وفي هذا الاطار، لفت إلى أنه “من الضروري إنهاء مأساة أهل غزة المستمرة مع اقتراب موسم البرد، ووضع حد لهذه الجرائم في أسرع وقت ممكن”.

وفيما يتعلق بالتطورات في سورية، رأى بقائي أن ما يحدث في سورية لا يشكل تهديداً لأميركا، موضحاً أن “تنظيم داعش لم يشكل يوما تهديدا لأميركا ومصالحها”، متسائلاً “عما إذا كان الهدف من الوجود العسكري الأمريكي في سورية هو محاربة داعش، في ظل تواجد هذا التنظيم وهيئة تحرير الشام هناك؟”.

وأوضح بقائي أن زيارة عراقجي إلى تركيا وسورية “تهدف لمكافحة الارهاب ونقل رسالة الدعم الإيراني الى السلطات السورية وفي الوقت نفسه الاطلاع على آخر التطورات هناك”، معتبراً أنه “على المستوى الدبلوماسي، فمن واجب ايران وواجب الدول الأخرى تعبئة المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب”.

هذا وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن “تركيا جارة مهمة لسورية ولعبت دورا رئيسيا في صيغة أستانا، كما لعبت دورا مفيدا في السنوات الأخيرة لتخفيف التوتر في مناطق مختلفة من سورية”.

وفي سياق آخر ، أفاد بقائي أنه “اليوم ينطلق اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي (اكو) في مشهد على مستوى الخبراء، تمهيدا لعقد الاجتماع الرئيسي غداً”.

وفيما يتعلق بوضع القنصلية الإيرانية في حلب السورية، أوضح بقائي أنه “لحسن الحظ  تمّ إخلاؤها في الوقت المناسب ولم يصب أحد بأذى”، وبحسب القوانين الدولية فإن أي هجوم على الأماكن الدبلوماسية يُعدّ محظوراً.

الارهاب يميل نحو التوسع

كذلك، أشار بقائي إلى أن “تركيا تلعب دوراً مؤثراً في القضايا السورية، كما أن “روسيا وايران وتركيا بذلن جهوداً كبيرة منذ عدة سنوات في اجتماعات أستانا”، مضيفاً أن “الأتراك قلقون مثل ايران من التطورات في سورية، فالجميع في المنطقة يدرك أن أي انفلات أمني وانتشار للإرهاب في سورية لا يقتصر على سورية فقط لأن الإرهاب لا يبقى متمركزاً في مكان واحد بل يميل إلى الانتشار والتوسع وهذا الاهتمام المشترك يجعل دول الجوار تضاعف جهودها لمكافحته”.

واعتبر أن “التطورات في سورية معقدة، لكن ما هو واضح أن الرابح الرئيسي من انعدام الأمن في سورية والمنطقة هو الكيان الصهيوني”، مشيراً الى أنه “لم يكن من قبيل الصدفة أن تنشط الجماعات الإرهابية مباشرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان، لأن تاريخ هذه الجماعات وارتباطها بالكيان الصهيوني يشهد على ذلك”.

وفي هذا الاطار، رأى بقائي أنه “ينبغي على جميع الدول الإسلامية والاقليمية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الأحداث الأخيرة هي من عمل العدو المشترك للأمن والاستقرار، وهو الكيان الصهيوني”.

والمح المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن “التزامات أستانا قد تنتهك مثل الالتزامات الدولية الأخرى، لكن ذلك لا يعني ضياعها أو إضعافها”، معرباً عن أمله في أن “يتم مجدداً الاستفادة من استخدام صيغة استانا مع الاجراءات التي يتم اتخاذها حالياً، بما في ذلك زيارة عراقجي الى تركيا ومكالمته الهاتفية مع السلطات الروسية”.

هدف محادثات جنيف الحوار وليس التفاوض

من جهة ثانية، أفاد بقائي بأن “محادثات جنييف لا تقتصر على المفاوضات النووية والهدف منها واضح وهو الحوار وليس التفاوص”، لافتاً الى ان “ايران تعتمد النقد والرأي الإعلامي في سياستها الخارجية”.

وأضاف أن “ايران لديها علاقات دبلوماسية مع الترويكا الأوروبية، والحوار معها امر طبيعي وبما ان هذه الدول كانت متواجدة في المحادثات ونظراً للتطورات الاقليمية تم اغتنام الفرصة للتعبير عن اراء ايران وطرح الامور الشائكة مع الجانب الأوروبي”، مضيفا أن “ايران فيما يتعلق بالملف النووي على استعداد للتفاعل على أساس الحقوق والالتزامات التي لديها وفقا للقوانين الدولية”.

وفي السياق، أكد بقائي أن “البرنامج النووي الإيراني سيبقى سلمياً بفضل فتاوى قائد الثورة الاسلامية وتقييماتها وحساباتها المبنية على الأمن القومي”.

المصدر: ارنا