استنكر رئيس الوفد الوطني اليمني في المفاوضات “محمد عبدالسلام” تبني المبعوث الأممي إلى اليمن أكاذيب النظام السعودي فيما يتعلق بمزاعم استهداف مكة المكرمة، معتبراً أنها تأتي في إطار تسويق الأباطيل السعودية وتأجيج الحرب، ما حوله إلى “أسوأ بوق أممي لدول العدوان”.
وفي بيان له قال محمد عبدالسلام إن المبعوث “اسماعيل ولد الشيخ”يكرر “تقديم غطاء لدول العدوان، متغافلا ما يعيشه الشعب اليمني من واقع مؤلم ومؤسف جراء العدوان الغاشم، ويساهم بشكل او بآخر بمساعدة الجلاد ضد الضحية وإطالة أمد الحرب واعتماد مغالطات وافتراءات لا نسمعها الا من قنوات التضليل الإعلامي لدول العدوان .”
وتوقف عبدالسلام عند حديث ولد الشيخ “كذبا وزورا وافتراء عن استهداف مكة المكرمة والمقدسة”، ليوضح أن الوفد اليمني أبلغ الأخير سلفاً ببيانه المعلن والذي كذّب “هذا الادعاء جملة وتفصيلا، إلا أنه وللأسف أبى إلا أن يتبنى على نحو فج أكاذيب النظام السعودي وسخافاته ومسوقا لأباطيله”.
ولفت رئيس الوفد الوطني إلا أن ولد الشيخ لا يدرك “أنه بهذه التصرفات الحمقاء قد خالف مهمته كمبعوث سلام، وتحول إلى مؤجج للحرب يمارس الشحن الطائفي والمذهبي من منبر يفترض به أنه أممي، مما يؤجج الصراع والتناحر ويذكي نار العداوات بين أبناء الأمة .”
وختم محمد عبلادالسلام بيانه يالقول: “مع إدراكنا أن الأمم المتحدة ليست سوى منصة لتجميل سياسات الأمريكان الاستعمارية في منطقتنا والعالم، إلا أن المنحدر الذي وصل إليه مبعوثها إلى اليمن يشكل وصمة عار لمؤسسة افتضح دورُها بانكشاف ممثليها زبانيةً في خدمة الجلادين، ونؤكد أن تلك المؤسسة لن تستطيع أن تقوم بدور فاعل وإيجابي في اليمن إلا متى ما تمكنت من توضيح الموقف وترميم ما هدمه مبعوثٌ انزلق نحو منحدر خطير بتحوله إلى أسوأ بوق أممي لدول العدوان.”
المصدر: موقع المنار