قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس إن هناك 150 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا في الوقت الحالي وأن الروس لديهم القدرات الحربية لبدء الهجوم، موضحا أنه رغم ما يتم رؤيته على الأرض لا يزال هناك نافذة مفتوحة لحل سلمي للأزمة.
وبين برايس، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، “هناك أكثر من 150 ألف جندي روسي الآن على الحدود، وهذا رقم ضخم ونحن نعلم أيضا أن الروس بقدراتهم الحربية قد يحدث ذلك في أي لحظة”، موضحا، “ولكن في الوضع الحالي، وبرغم ما نراه على الأرض، نؤكد أنه لا تزال هناك نافذة مفتوحة لحل سلمي”.
وتابع، “نقوم بما في وسعنا لحل سلمي للأزمة في أوكرانيا، وهذه الجهود لن تثمر إلا إذا رغبت موسكو في خفض التصعيد ولكننا رأينا العكس، فالمزيد من القوات تذهب للحدود”، موضحا أنه على مدار الأسابيع الماضية، يبث مسؤولون روس قصصا في الصحافة كذريعة لغزو أوكرانيا. وقال برايس، “بلينكن مستعد لمقابلة لافروف في الوقت المناسب وقد نقلنا ذلك لوزير الخارجية (الروسي)”.
على صعيد آخر، أوضح نيد برايس أن بلينكن سوف يتوجه غدا إلى ميونخ لحضور مؤتمر الأمن، وسيناقش مع الحلفاء خفض التصعيد.
وبين برايس في هذا الشأن، “وزير الخارجية، أنتوني بلينكن سوف يسافر إلى ميونخ في ألمانيا في 17 إلى 20 شباط/ فبراير، لحضور مؤتمر ميونخ للأمن”، متابعا، “على هامش المؤتمر، سيكون لدى وزير الخارجية فرصة للمناقشة مع الحلفاء والشركاء الجهود الجارية لحث روسيا على خفض التصعيد واختيار طريق الدبلوماسية وكذلك استعدادنا لفرض تكلفة باهظة إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا”.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن “هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت”، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث “عدوان عسكري” ضد أوكرانيا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.
المصدر: سبوتنيك