اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ان “الدولة تخلت عن مسؤولياتها بالكامل فلا أمن غذائيا ولا دوائيا ولا استشفائيا وليس للمواطن سوى الله تعالى”.
اضاف “إذا كان المجلس النيابي أقر البطاقة التمويلية وهو أمر جيد وخطوة متقدمة، فلا نعلم متى وكيف يكون التطبيق. أما حاجات المواطنين الكثيرة ابتداء من المحروقات للتدفئة، فالدولة بعد ان رفعت الدعم فقد ألقت بالمواطن في وسط غابة الذئاب وأبرأت ذمتها من دمه”.
وقال “إننا نحثها على عدم الاكتفاء بانتظار المساعدات الدولية بما فيها صندوق النقد الدولي، فإن هذا لا يكفي، وأن تعمل على مسارات أخرى تؤدي الى وقف الانهيار المتسارع الذي بات يخيف المواطنين من الموت جوعا ومرضا على أبواب المستشفيات. وأول هذه الخطوات هو المسارعة بحل العقدة السياسية التي تجمد أي حل يمكن إيجاده في هذه الظروف العصيبة، ونأمل أن يكون ذلك سريعا بالاستماع لصوت العقل والضمير وحل عقدة البيطار التي لا تمت الى القضاء برابط أو صلة”.
وتابع الخطيب:”ان اجراءات مصرف لبنان برفع قيمة السحوبات للمودعين وفق سعر صرف جديد تدابير جائرة بحق المودعين، فضلا عن كونها استهدافا للنقد الوطني يؤدي الى التضخم، ويسهم في تفاقم الازمة المعيشية والانهيار الاقتصادي، فيما المطلوب اجراءات سريعة تعيد الأموال العامة المحولة الى الخارج وتعطي للمودعين حقوقهم المالية المحتجزة في المصارف وتلجم التضخم والتدهور الاقتصادي بما يحقق الاستقرار النقدي”.
وقال:”ان التكافل والتضامن والتآزر اليوم أكثر من حاجة وضرورة وطنية لتجاوز مخاطر وتحديات المرحلة التي نحتاج معها كلبنانيين الى تجسيد معاني المواطنة والاخوة الوطنية والإنسانية”.
وختم الشيخ الخطيب :”نوجه أسمى آيات التبريكات والتهاني الى المؤمنين والمؤمنات في ذكرى ولادة عقيلة بني هاشم التي اقترن اسمها بأعظم ثورة عرفتها البشرية فكانت السيدة زينب، صوت النهضة الحسينية الصادح بالحق والعدل في مواجهة الباطل والظلم، ومقتضى الاحتفال بذكرى هذه الولادة المباركة يستدعي منا أن نعود الى مواقفها التي أبقت جذوة الثورة الحسينية متقدة في وجدان البشرية تتجدد مع الاجيال، وحري بأخواتنا وبناتنا أن يقتدين بهذه السيدة الفاضلة التي ترعرعت في بيت النبوة والامامة تنهل منه القيم الروحية والاخلاقية والتعاليم المحمدية والعلوية، فيكن زينبيات في السلوك والنهج وتحمل المسؤولية، وتكون السيدة زينب مثلهن الأعلى وقدوتهن في الاتباع والاقتداء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام