جلسةٌ نيابيةٌ منتجة. هذا ما اصطَلحَ عليه المتخاصمونَ والمتحالفونَ تحتَ قُبةِ البرلمان .
اقرارٌ لمكتبِ الدواء عسى ان يُخففَ الفاتورةَ الدوائيةَ عن كاهلِ اللبناني، والدولارُ الطالبيُ عسى ان يتمَ تنفيذُهُ رغمَ التجاربِ المعيبةِ كما اشارَ الرئيسُ نبيه بري، كما تمَ اقرارُ شبكةِ الامانِ الاجتماعي، وسطَ امانٍ سياسيٍّ أكدَ حُسنَ سيرِ العملِ النيابي، من دونِ ان ينسحبَ على العملِ الحكومي المعلَّقِ بسببِ انحرافٍ قضائيٍّ يكادُ يَقضي على الحقيقةِ المرجوّةِ بفعلِ نكدٍ سياسيٍّ واستنسابيةٍ غيرِ مسبوقة .
فالقضاءُ ليس بخيرٍ بحسَبِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، الذي دعا القضاةَ والمحامينَ الى ان يكونوا سداً منيعاً بوجهِ الفسادِ والتدخلاتِ السياسيةِ التي تَحجِبُ الحقائقَ وتُعرقلُ وصولَ الحقوقِ الى اصحابِها .
اما اصحابُ الوجعِ اليومي من اللبنانيينَ المتقلِّبينَ على ارتفاعِ الاسعارِ من جنونِ لحمِ البقرِ الى جنونِ الخضار، فَيرزحونَ اليومَ تحتَ الخطرِ المستجدِّ كورونا، حيثُ ارتفاعُ عدادِ الاصاباتِ اليوميةِ ينذرُ باقترابِ تفشٍّ جديدٍ للوباءِ ما لم يتدارك اللبنانيون – كلُّ اللبنانيين – الامر، حكومةً ومواطنين ..
ومن موطنِ العربِ الاقحاحِ رسائلُ استراتيجيةٌ اصابت عمقَ الاراضي السعودية، فقد اعلنَ الجيشُ اليمنيُ تنفيذَ عمليةٍ عسكريةٍ نوعيةٍ استهدفت عدداً من الاهدافِ العسكريةِ في الرياض وجدة ومدنٍ اخرى، رداً على المجازرِ التي يرتكبُها اهلُ العدوانِ بحقِّ الشعبِ اليمني .
طائراتٌ وصواريخُ باليستيةٌ لا تشكلُ خطراً على السعوديينَ كوليِّ العهدِ محمد بن سلمان، بحسَبِ مجلةِ فورين بوليسي الأميركية، التي اعتبرت انَ الشعبَ السعوديَ يحتاجُ الى الحمايةِ ممن وصفتهُ بالطاغية ، الذي حَوَّلَ مملكتَه الى سِجنٍ كبيرٍ للنشطاءِ والاكاديميينَ وعلماءِ الدينِ والصحفيين .
وعلى صفحاتِ المجلةِ الاميركيةِ كانَ الحديثُ عن الحربِ الاجراميةِ التي تَسببت باكبرِ ازمةٍ انسانيةٍ في العالم.
فاينَ ابواقُ محمد بن سلمان ومنابرُه السياسيةُ من هذا الوصفِ الاميركي ؟ وهل ما يقولُه الاميركيون حريةُ رأي، وما يقولُه اللبنانيونَ قدحٌ وذم؟ وهل سيَسحبُ الاميرُ سفيرَه من الولاياتِ المتحدةِ الاميركية؟ ام سيَسحبُ اتباعُه اَلسنتَهم كالعادة، ولا يَنطِقونَ ببنتِ شَفَةٍ ضدَّ ايِّ امريكي ؟
المصدر: قناة المنار