مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الثلاثاء 3-9-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الثلاثاء 3-9-2024

اخبار -  مقدمة النشرة

زلزالٌ في هيئةِ الاركان، ام ارتدادٌ لزلازلِ وهزاتِ الميدان؟

انها استقالةُ قائدِ القواتِ البريةِ في الجيشِ الصهيوني اللواء “تامير يدعي”، احدِ ابرزِ الجنرالاتِ الصهاينةِ والمعِ عقولِ هيئةِ الاركان – كما يصفُه الاعلامُ العبري، الذي يقودُ حرباً بريةً على جبهتيّ غزةَ والضفةِ ويهددُ بهِ اصحابُ الرؤوسِ الحاميةِ لبنان..

جنرالٌ ملطخٌ بوحولِ غزة، ومتعثرٌ في دساكرِ الضفة، سقطَ من على شاهقِ السلطةِ الصهيونية، وان حاولوا تخريجَها بعناوينَ شخصية. فايُ مبرراتٍ قد تُقنعُ بالاستقالةِ في ظلِّ حربٍ وجوديةٍ يخوضُها كيانُه ؟ وشارعٍ داخليٍ يغلي على اعلى درجاتِ التوترِ والانقسامِ غيرِ المسبوق؟.

والسؤالُ الذي من المفترضِ ان يسألَه المستوطنون:  اليسَ هذا الجنرالُ الذي غرقَ بشبرٍ من الازمات كانوا يُهددونَ به وبادارتِه الفذةِ لقواتِ النخبةِ لاغراقِ لبنانَ بنهرٍ من الدم،وابعادِ المقاومةِ الى ما بعدَ نهرِ الليطاني؟

انها احدُ روافدِ الازمةِ التي تعصفُ بالعصبةِ الحاكمةِ في تل ابيب نتيجةَ التخبطِ بالاداءِ الميداني والقرارِ السياسي، بل اِنها زلزالٌ حقيقيٌ اصابَ هيئةَ اركانِ الجيشِ بحسَبِ موقعِ والا العبري..

اما الواقعُ السياسيُ الداخليُ فلا كلامَ يُوَصِّفُهُ بعدَ اطلالةِ بنيامين نتنياهو بالامسِ مُقراً بتعطيلِه مفاوضاتِ وقفِ اطلاقِ النار، وبقتلِ اسراهُ الستة، ومؤكداً بأدائه انه سيقتلُ كاملَ اسراهُ في غزة، ما دامَ مُصراً على المكابرةِ والهروبِ الى الامام . خطابٌ اشعلَ موجةَ اعتراضٍ غيرَ مسبوقةٍ من كبارِ الجنرالاتِ والسياسيين والخبراءِ وحتى المستوطنين، متهمينَه بالكذِبِ والعملِ لاهدافٍ شخصيةٍ لا قومية، وبتعريضِ مجتمعِهم لتهديدٍ وجودي ..
ومع هذهِ النارِ المشتعلةِ في قلبِ الكيان، نيرانٌ تُحرقُ جنودَه من غزةَ كما الضفةِ وعلى جبهةِ الشمال، حيثُ اكملَ المقاومون اسنادَ الشعبِ الفلسطيني بعملياتٍ نوعيةٍ وكثافةٍ ناريةٍ من الصواريخِ والمُسيّراتِ الانقضاضية..

وعلى الساحةِ الداخليةِ اللبنانيةِ انقضَّ خبرٌ على المشهدِ فتصدرَ الاحداث.. توقيفُ صاحبِ النياشينِ الاميركيةِ وحاملُ براءاتِ الاختراعِ بتدميرِ الاقتصادِ اللبناني وقتلِ الليرةِ على مذبحِ الدولارِ خِدمةً لمُشغِّليه..

انه رياض سلامة الحاكمُ السابقُ لمصرفِ لبنان، اوقفَه مدعي عامّ التمييز القاضي جمال الحجار احترازياً على ذمةِ التحقيقِ بشبهةٍ جِدية.. على انْ تتكفلَ الايامُ بشرحِ جِديةِ الخطوةِ ومآلاتِها..

المصدر: قناة المنار