هل تطلب من محدثيك إعادة ما قالوه للتو أو تستوضح منهم بعض الكلمات على الرغم من أنك سمعتها؟ قد تخضع لفحص السمع وتقول النتجية إن قدرات السمع لديك عادية ولم تضرر، إذن ما السبب؟ وفقاً لبحث جديد من جامعة مريلاند يعود سبب ذلك إلى النشاط الكهربي في الدماغ الذي يتأثر بالضوضاء المحيطة وليس إلى ضعف قدرات السمع.
نُشرت نتائج الدراسة الجديدة في مجلة “نيوروفيسيولوجي”، ورصد الباحثون فيها أن الأشخاص في عمر بين 61 و73 يجدون صعوبة في الاستماع إلى المحادثات مقارنة بمن هم في سن بين 18 و30 عاماً حتى لو تساوت قدرات السمع لدى الفئتين.
وتتزايد صعوبة الاستماع إلى متحدث في بعض الأحيان مع تزايد مستوى الضوضاء المحيطة، ويرجع ذلك لطبيعة النشاط الكهربي في الدماغ، ويحتاج كبار السن في هذه الحالة إلى وقت أطول لاستيعاب ما قاله مخاطبهم على الرغم من عدم ضعف قدرات السمع لديهم وفقاً للفحوصات الطبية المتعارف عليها.
وأظهرت النتائج أن البيئة الخالية من الضوضاء تساعد في هذه الحالة على استيعاب المحادثة، والتفاعل معها بشكل جيد، لأنها تتيح للدماغ التفاعل دون التأثر بنشاط كهربي معاكس. ويفسر ذلك لماذا يقول البعض “أستطيع أن أسمعك لكن لم أفهم ما قلته على الرغم من أنني سمعتك!”.
المصدر: مواقع