اجرى مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري كني محادثات في طهران الخميس مع مساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا، مؤكداً أن ايران “اثبتت على الدوام دورها كلاعب مسؤول على الصعيد الدولي”، معتبراً أن “هنالك ثمة شكوك جادة حول ارادة اميركا الحقيقية لتنفيذ التزاماتها”.
وخلال اللقاء، أكد باقري كني أن الجمهورية الاسلامية الايرانية “اثبتت على الدوام أنها لاعب مسؤول على الصعيد الدولي في حين اثبت الطرف الآخر أنه يبتعد بمسافة ذات مغزى عن القبول بالمسؤولية”، قائلاً إن “أي طرف يثبت قبوله المسؤولية بصورة اكبر يكون اقرب الى طاولة المفاوضات”.
واكد أن “من المهم لايران الوصول الى نتائج ملموسة”، مضيفاً أن “ايران على استعداد دائم للدخول في مفاوضات جادة تفضي الى اتفاق عملي وليس الاتفاق على الورق فقط”.
وأشار مساعد الخارجية الايرانية إلى ان “هنالك شكوكا جادة حول ارادة اميركا الحقيقية للالتزام بتعهداتها”، وانتقد “تقاعس الاطراف الاوروبية في تنفيذ التزاماتها في اطار الاتفاق النووي”، مؤكدا ضرورة تحملها المسؤولية.
من جانبه، شرح مورا مسؤوليته بصفة مساعد لمنسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، مؤكداً استعداده للتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وسائر الأطراف في مسار مواصلة المفاوضات للوصول الى النتيجة المرضية لجميع الاطراف.
وتقرر في الختام أن يواصل الطرفان محادثاتهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في بروكسل خلال الايام القادمة.
وجرى البحث خلال اللقاء ايضاً حول العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والاتحاد الاوروبي، والتأكيد على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتقرر أن يتم في محادثات بروكسل القادمة بحث وتبادل وجهات النظر حول المجالات العملية لتطوير العلاقات.
وحول القضايا العامة في المنطقة من ضمنها تطورات افغانستان، أكد كذلك ضرورة قبول الاتحاد الاوروبي المسؤولية خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الانسانية للشعب الأفغاني ومنها اوضاع النازحين واللاجئين.
كما اشار مساعد الخارجية الايرانية في جانب اخر من حديثه الى “الظروف المأساوية للشعب اليمني خاصة الاطفال والنساء بسبب الحصار المفروض عليه منذ اعوام”، داعيا الاتحاد الاوروبي “للاهتمام الجاد والعمل بمسؤولياته في انهاء هذه التراجيديا الانسانية”.
المصدر: ارنا