كشف متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، اليوم الخميس، عن تفاصيل عملية “النصر المبين” التي نفذها مجاهدو الجيش واللجان الشعبية في مديريتي الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء ضد العناصر التكفيرية “القاعدة وداعش”.
وأوضح العميد يحيى سريع في إيجاز صحفي أن وحدات مختلفة من القوات المسلحة شاركت في تنفيذ العملية مسنودة بأبناء محافظة البيضاء وقبائلها الأبية الحرة، مشيرًا أن وحدتي سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية نفذت 66 عملية، منها 9 عمليات للقوة الصاروخية بصواريخ بدر وسعير. وأكد العميد سريع أن سلاح الجو المسير نفذ 40 عملية استهداف لقوات العدو و17 عملية استطلاع ورصد خلال عملية “النصر المبين”، لافتًا إلى أن قواتنا نجحت في استهداف مواقع تجمعات العناصر التكفيرية ووثقت تلك العمليات بالصوت والصورة.
وكشف العميد سريع أن عملية “النصر المبين” أدت لاستعادة المناطق وتحرير أخرى بمديريتي الصومعة والزاهر وبمساحة إجمالية تبلغ 100 كم مربع، كما أدت إلى مصرع 350 وإصابة 560 من التكفيريين والمرتزقة، ولاذ من تبقى منهم بالفرار نحو المناطق المحتلة. ولفت إلى أن القوات اليمنية تمكنت من تدمير وإعطاب 29 مدرعة وآلية خلال عملية “النصر المبين”.
وفي الإيجاز الصحفي أوضح متحدث القوات المسلحة أن العدو عاد لتفعيل الجماعات التكفيرية من “داعش” و”القاعدة” بعد تحقيق القوات المسلحة إنجازات ميدانية في مختلف الجبهات، مضيفا “أن تفعيل الجماعات التكفيرية يأتي ضمن المخططات الأمريكية لاستهداف اليمن وتسليمه للمرتزقة والتكفيريين.
وأشار إلى أن الجماعات التكفيرية حاولت بنشاطها وتحركاتها الوصول إلى بعض المناطق من مديريات محافظة البيضاء، مؤكدا أن تحالف العدوان دعم التكفيريين عبر تزويدهم بالأسلحة والدعم اللوجستي وتسهيل دخول العشرات من التكفيريين الأجانب إلى المناطق المستهدفة. وأكد العميد سريع أن طيران العدوان شن أكثر من 161 غارة في إطار دعمه للجماعات التكفيرية أثناء المعركة.
وقال العميد سريع: “ارتكبت الأدوات التكفيرية بحق المواطنين في بعض مناطق البيضاء جرائم عدة منها الإعدامات وذلك فرض على الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ضرورة التحرك”، مضيفا أن “هذه المعركة أثبتت مجدداً لأبناء شعبنا العزيز حقيقة العناصر التكفيرية من “داعش” و”القاعدة” وارتباطهما بالمشروع الأمريكي ضمن تحالف العدوان.
ولفت إلى أن الدعم العسكري والإعلامي والمالي للجماعات التكفيرية خلال العملية الأخيرة يكشف أن تلك الجماعات ليست إلا أدوات بيد الأجنبي ضد بلدنا، موضحا أن ما تم العثور عليه من أسلحة في مختلف عمليات الجيش واللجان والأجهزة الأمنية ضد التكفيريين يؤكد حجم الدعم من تحالف العدوان لـ”داعش” والـ”القاعدة”.
كما أكد أن الجهات المختصة تمتلك معلومات عن تحركات العناصر التكفيرية في المناطق المحتلة منها التحركات والأنشطة في مدينة مارب ومناطق أخرى. وثمن متحدث القوات المسلحة لكافة أبناء محافظة البيضاء وقبائلها الحرة الأبية تعاونهم المستمر ووقوفهم مع بلدهم وشعبهم وانتصارهم الدائم لأخلاقهم ودينهم وأصالتهم، مشيرا إلى أن أبناء البيضاء الأحرار يرفضون أن تكون بعض مناطقهم ساحة لاحتضان عناصر “داعش” و”القاعدة” ومنطلقا لاستهداف المواطنين وتنفيذ الأجندة الأجنبية.
وشدد العميد سريع أن القوات المسلحة ماضية بكل عزم وإصرار في أداء واجبها تجاه أبناء البيضاء لإحباط المخططات الهادفة لإعادة تحويلها لتكون وكرا لتلك العصابات الإجرامية. وأشاد العميد سريع بالموقف الوطني المشرف لمختلف القبائل اليمنية التي أبدت استعدادها لنصرة إخوانهم في البيضاء وقبائلها الأبية لمواجهة تلك المخططات.
وفي ختام إيجازه الصحفي، خاطب متحدث القوات المسلحة قوى العدوان قائلا: “خلال 7 سنوات استخدمت قوى العدوان كل الخيارات العسكرية والأمنية والاقتصادية ولم تجد من هذا الشعب إلا الصمود والتحدي، ومع هذا الشعب المؤمن الصابر الصامد المجاهد لن يكون مصير عدوانكم بعون الله إلا الفشل والهزيمة”.
المصدر: المنار + الاعلام الحربي اليمني