أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن “خلفاء الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب في البيت الابيض يواصلون جرائمه لغاية الآن”. واشار روحاني، في تصريحه الاربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء الى الذكرى السنوية لحادث التفجير الارهابي لمقر الحزب الجمهوري الاسلامي في طهران عام 1981 والذي استشهد فيه آية الله بهشتي و 72 من رجال الثورة، “إن شعبنا اليوم ايضا منهمك بالمقاومة ضد ارهاب من نوع آخر وهو الارهاب الاقتصادي المفروض منذ 3.5 عام اذ كان ما قام به ترامب اكبر من الحرب وهو الارهاب الاقتصادي، لأن للحرب اطاراً ولا احد يحارب مرضى السرطان والمسنين ولغاية اليوم”.
ولفت الى أن “الصهاينة بذلوا كل جهودهم للحيلولة دون حصول الاتفاق النووي وحينما حصل حاولوا عدم استمراره”، قائلاً “كما أن الرجعية والمعارضين لايران في اميركا تحالفوا معاً وخرجوا من الاتفاق النووي وشنوا حربا اقتصادية ضدنا”.
ولفت روحاني إلى أنه “نتيجة لصمود الشعب الايراني قال بايدن في حملته الانتخابية إن ما قام به ترامب كان خطأ”، مضيفاً أن “الشعب الاميركي صوتوا وفقا لذلك للحكومة الاميركية الجديدة وفيما لو تقاعس بايدن في تنفيذ الاتفاق النووي فإنه يكون قد خان صوت شعبه لأنهم صوتوا له على هذا الاساس ومن ثم اكد أنهم يقبلون الاتفاق النووي وانهم يريدون العودة اليه”.
واكد أن الحكومة الايرانية “لن تقبل باي تقاعس وتساهل في هذا المسار وتستفيد بكل قوة من جميع الفرص”، موضحاً “نأمل أن يصل شعبنا الى حقه المشروع وان يتضح للعالم أننا لم ولن نسعى ابداً وراء الاسلحة والنووية والجرثومية وإن ما يقال خلاف ذلك لا اساس له”. وصرح روحاني أن “الاتفاق النووي اثبت أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعى وراء السلاح النووي”.
واعتبر الحظر وكورونا أنهما “عنصران اساسيان للصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد”، لافتاً الى دراسة حول الاوضاع الاقتصادية في حال عدم وجود هذين العنصرين، موضحاً أن هذه الدراسة “تشير الى انه لو لم يكن هذان الفيروسان (الحظر وكورونا) لكان النمو الاقتصادي من دون النفط 4.1 بالمائة والنمو الاقتصادي مع النفط 3.8 بالمائة ومعدل التضخم خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة 11.5 بالمائة في حين هو الان 32 بالمائة وسعر الصرف للدولار الواحد اقل من 5 آلاف تومان (فيما هو الان اكثر من 25 الف تومان في السوق الحرة) وحجم الانتاج الاجمالي للبلاد 22 بالمائة اكثر مما هو عليه اليوم”.
المصدر: فارس