لطالما ربط أخصائيو الحميات تأثير التوقف عن استهلاك الخبز، الذي ينقسم إلى الأبيض والبني والحبوب وغيرها، بفقدان الوزن الذي ينتج عن انخفاض تناول الكربوهيدرات.
ونشر موقع “إف بي ري” الروسي تقريرا قال فيه إنه على خلفية انخفاض تناول الكربوهيدرات، يحرق الجسم الطاقة المخزنة على شكل جليكوجين، مما يؤدي إلى فقدان الماء والوزن:
-فقدان الوزن: يفقد الجسم القليل من وزنه عند التقليل من تناول الكربوهيدرات، لكن ليس بسبب الدهون التي تخسرها، لكن بسبب الماء.
فعندما يتم تخزين الكربوهيدرات في الجسم على شكل جليكوجين، فإن كل غرام من الكربوهيدرات يخزن ثلاثة إلى أربعة أضعاف وزنه في الماء، كما تقول أخصائية التغذية ومدرب القوة ماري سبانو. وبالتالي، بمجرد التوقف عن تناول الكربوهيدرات والبدء في استخدام مخازن الجليكوجين الخاصة بك، ستفقد كمية جيدة من وزن الماء.
-مصدر الطاقة في الدماغ: عندما يقلل الشخص من الكربوهيدرات، يعمل الدماغ على الأبخرة، خاصة عندما تنخفض مخازن الجليكوجين وتصبح منتهية.
ونتيجة لذلك، بمجرد انتهاء كل هذا الجليكوجين، سيقوم جسمك بتفكيك الدهون وإخراج شظايا كربونية صغيرة تسمى “الكيتونات”. وقد يؤدي هذا إلى جفاف الفم أو رائحة كريهة أو الدوخة والغثيان أو ضباب الدماغ. لكن جسمك سيتكيف مع الكيتونات حتى تصبح مصدر الطاقة المفضل لجسمك.
-تجنب أمراض القلب والسكري: وجدت دراسة نشرت في عام 2014 في جريدة “بلوس وان” أن الكربوهيدرات المكررة ترفع مستويات الأحماض الدهنية في الجسم، ويطلق عليها اسم “حمض البالميتوليك”، وتؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2.
وفي الوقت نفسه، وفقا لجمعية القلب الأمريكية، يمكن للحبوب الكاملة تحسين مستويات الكوليسترول في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة ومرض السكري من النوع 2. فلك أن تختار ما يناسب صحتك!
-انخفاض مستوى الطاقة: تعتبر الحبوب الكاملة، الموجودى في خبز القمح الكامل، مصدرا رائعا لفيتامينات الحديد والمغنيسيوم وفيتامين ب، وكلها ضرورية في الحفاظ على مستويات الطاقة.
وبما أن الكربوهيدرات هي مصدر الوقود المفضل لجسمك، فإن جميع خلاياك تتباطأ عندما يقل تناول الكربوهيدرات في الخبز.
-الإصابة بالإمساك: يعتبر تناول الخبز الذي تم تحضيره من الحبوب الكاملة لاعبا رئيسيا في كمية الألياف التي تحصل عليها. وبحسب دراسة حديثة لأبحاث التغذية، وجدت أن 92 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة لا يحصلون على ما يكفي من الحبوب.
ولا تساعد الألياف، وهي الجزء غير القابل للهضم من النباتات، مثل الحبوب، على استقرار مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر السمنة والأمراض المزمنة فقط، بل إنها تحافظ على عادات الحمام بانتظام. وبالتالي، قد يؤدي التوقف عن تناولها إلى الإصابة بالإمساك.
تأثير المزاج: تزيد الكربوهيدرات، سواء كانت كاملة أو مكررة، من مستويات الناقل العصبي السيروتونين في الدماغ، والذي يلعب دورا في الحالة المزاجية. لذلك عندما تقطع الكربوهيدرات من الخبز، يمكن أن يؤثر ذلك على مزاجك.
-صعوبة في ممارسة الرياضة: نظرا لأن الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم للقيام بالتمارين الرياضية، فقد يؤدي تقليلها إلى انخفاض طاقة الشخص، وقد يصبح أقل قدرة على أداء التمارين مثل المشي أو الجري أو تمارين القوة مثل رفع الأثقال.
ما هي الطريقة الصحية لتناول الخبز؟
من الواضح أن التوقف عن تناول الخبز قد يكون له آثار سلبية على الجسم. لذلك، ينصح بتناول خبز الحبوب الكاملة وتجنب الخبز الأبيض.
وبحسب الكاتب فيسنتي سيلفا في التقرير الذي نشرته صحيفة “إيليسبانول” الإسبانية، فإن الخبز الأبيض من الأطعمة التي يجب الحد من استهلاكها لأنه مصنوع بشكل أساسي من الدقيق المكرر.
ولكن من ناحية أخرى، يحتوي الخبز الكامل على الألياف الغذائية، وكذلك الكربوهيدرات، والتي يؤكد خبراء من مؤسسة القلب الإسبانية أن وظيفتها الرئيسية هي توفير الطاقة للجسم، حيث يوفر كل غرام واحد 4 سعرات حرارية.
ما هي الكمية المناسبة من الخبز في اليوم؟
وفقا للجمعية الألمانية للتغذية، تراوحت الكمية اليومية من الخبز الصحي بين 200 و300 غرام. وأضافت الجمعية أنه من الأفضل تناول خبز الحبوب الكاملة، فهو غني بالألياف الغذائية ذات الفوائد الصحية المتعددة.
وتساعدك الألياف الغذائية على الشعور بالشبع بسرعة، فضلا عن تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، واضطرابات التمثيل الغذائي للدهون، وسرطان الأمعاء الغليظة، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: مونت كارلو الدولية