أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، أن “المؤشرات الوبائية الحالية تدل إلى التقدم في اتجاه معاودة السيطرة على التفشي المجتمعي”.
وقال في حديث تلفزيزني”المعياران اللذان يقيمان الواقع الوبائي هما نسبة الحدوث الأسبوعي والوفاة، الأولى كانت في بداية كانون الثاني في المرتبة 18 وانحدرت في شباط إلى المرتبة 10 وارتفعت الآن إلى المرتبة 46، وهذا أمر جيد لكنه يبقى غير كاف لأن الإصابات تسجل حوالى 220 بين كل مئة ألف مواطن، فيما يجب أن ينزل العدد إلى ما دون 150.
وبالنسبة إلى الوفيات، انخفضت بشكل ملحوظ وبات لبنان في المرتبة 31 بعد أن كان في المرتبة السادسة في شباط الماضي. وباتت نسبة إشغال الأسرة المخصصة لمرضى كورونا بمعدل 62 في المئة”.
وأبدى الوزير حسن ارتياحه لـ “التدني الكبير في نسبة الإصابات وإيجابية الفحوص إذ انخفضت الأخيرة من 22 في المئة في شباط إلى 11 في المئة مع نهاية نيسان”، مشيرا إلى “عدم توقف وزارة الصحة العامة عن القيام بحملات ميدانية مستمرة في المناطق لترصد المصابين والمخالطين”.
وأوضح أن “هذه الأرقام تحقق تدني مستوى المخاطر من الرابع الحالي إلى المستوى الثالث، آملين أن نصل في حزيران إلى المستوى الثاني لكي يتسنى لنا العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي، مع الاستمرار في الإجراءات الوقائية بالتوازي مع حملة التلقيح الهادفة”.
وحذر مما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من “اكتظاظ في دور عبادة، الأمر الذي قد يؤدي بلبنان إلى موجة جديدة وخطرة من العدوى”.
وكشف أن “نسبة المناعة التي تحققت من خلال الإصابة بالفيروس، تتفاوت بحسب المناطق وتتراوح بين 30 و 40 في المئة، يضاف إلى ذلك حوالى 6.8 في المئة من الذين حصلوا على اللقاح، على أن ترتفع النسبة إلى 15 أو 20 في المئة في أيار وحزيران، مع تكثيف حملات التلقيح، فإذا تحققت المناعة بنسبة 50 في المئة في حزيران و60 في المئة في تموز، يكون لبنان وصل إلى حيز من الأمان يخول الكثير من القطاعات على العودة إلى مزاولة نشاطها”.
ولفت إلى أن “الوزارة ستتسلم كمية كبيرة من اللقاحات من بينها 900 ألف لقاح فايزر خلال أيار وحزيران، مما سيخولها تغطية كل المسجلين على المنصة والانطلاق بحملات ميدانية لغير المسجلين ابتداء من منتصف حزيران، لأن نسب التلقيح في المحافظات منخفضة جدا بالمقارنة مع محافظة جبل لبنان التي تحتل المرتبة الأولى في التلقيح، تليها العاصمة بيروت”. وقال: “هناك خلل في إقبال المجتمع على المنصة في بعض المناطق، وسنذهب إلى الناس لإعطائهم اللقاح وتحقيق التمنيع المطلوب”.
وأعلن أن “وزارة الصحة ستتسلم هذه الليلة حوالى 130 ألف لقاح أسترازينيكا مستوفية كل الشروط، إذ بدأ ضخ آلاف الدعوات التي تعطي الجسم التربوي أولوية”. وأكد “فعالية هذا اللقاح”، مضيفا أنه عندما تصله الدعوة سيختار أسترازينيكا وسيكون ذلك معلنا. ودعا المواطنين “ولا سيما الأساتذة الذين تردد العديد منهم بأخذ اللقاح بعدما أظهرت التجربة أن آثاره الجانبية محدودة جدا كوهن ودوار ووجع في موضع الحقنة وعوارض تنفسية بسيطة”.
وردا على سؤال عن البطء في استيراد القطاع الخاص للقاح “سبوتنيك”، قال: “مع مرور الوقت والتجربة يمكن للمواطن أن يتيقن أن ما تعرضت له وزارة الصحة العامة من اتهامات وضجيج إعلامي عن تسهيل استيراد القطاع الخاص للقاح كان في غير محله، إذ ثبتت مصداقية الوزارة التي قدمت كل التسهيلات للاستيراد من خلال القطاع الخاص، ولكن شركة فارمالاين تمكنت مثلا حتى الآن من تسلم 50 ألف لقاح من أصل مليون جرعة تم حجزها مع الشركة المصنعة”. وأشار إلى أن “وزارة الصحة نجحت في تأمين اللقاحات لكل المواطنين، مع احترامي لجهد القطاع الخاص وسعيه”.
وعن المتحور الهندي، لفت حسن إلى أنه “سريع الانتشار ولكن العوارض هي عينها واللقاحات الموجودة تغطيه، ولبنان اتخذ إجراءات توجب على الوافدين من الهند أن يخضعوا لحجر يمتد 14 يوما في بلد ثالث قبل المجيء إلى لبنان”. وإذ لفت إلى أن “الموضوع سيبقى محور متابعة حثيثة”، أوضح أن “الوزارة تجري فحوصا على عشرين عينة وافدة للتأكد إذا ما كانت متصلة بالمتحور الجديد أو لا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام