كشف رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم السبت أن “العدو السعودي قام بعملية استفزاز في جبهة الربوعة قابله رد من الجيش واللجان الشعبية بالسيطرة على مواقع سعودية إضافية أعقب ذلك تواصلات سعودية على أن ينسحب الجيش واللجان الشعبية من المناطق الجديدة التي سيطر عليها وتبقى التهدئة والتفاهمات قائمة”.
وأكد في حفل لتخرج خمسين دفعة من الوحدات العسكرية المختلفة في القوات المسلحة بحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة ومحافظي المحافظات والقائمين بأعمال الوزراء وعدد من القيادات العسكرية وأعضاء اللجنة الثورية أن “الجبهات على أتم الجاهزية، و الواقع العسكري على العكس تماما مما يقوله العدو في إعلامه و الانجازات كثيرة وهناك قدرة على مواجهة كل المحاولات التي يسعى العدو لتحقيق أغراض وأهداف عبرها”.
كما أشاد في هذا الحفل بدور القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في مكافحة الإرهاب، وهدم معاقله في زمن قياسي ووصفه بأنه منقطع النظير.
وخاطب العسكريين بالقول “إنكم أيها الأبطال صمام الأمان الحقيقي لهذا الوطن وأنتم تمثلونه بكل معانيه وقيمه، ولا تمثلون حزبا أو جماعة أو شخصا أو فئة بل الوطن وقيمة المعنوية الكاملة التي تجعلكم تحافظون على رايته عالية خفاقة”.
وأضاف “لقد تم تأهيلكم وأنجزتم مهامكم من أجل الدفاع عن الوطن وعن المستضعفين، ولتكونوا درعا في وجه الدعوات المناطقية والطائفية والحزبية الضيقة، والعنف والإرهاب والتقسيم والتجزئة ، والتصدي للمؤامرة والإرهاب وواجهتموه وزملاؤكم، وكل الأحرار بالصمود والتكتيكات المتفردة والثبات الذي أصبح مضرب الأمثال ومادة تجمع عنها المعلومات لتدرس في المعاهد والجامعات العسكرية، لتقول حقيقة واحدة أن الجندي اليمني أعظم مقاتل وأكثر المقاتلين قدرة على الابتكار وتوظيف الظروف والمتغيرات لصالحة ولصالح المعركة والقيم التي يقاتل من أجلها”.
ولفت إلى الأمثلة الرائعة التي ضربها المقاتل اليمني في مواجهة الغزاة والمعتدين وتمثيل القيم الحقيقية للإسلام والأخلاق العربية الحميدة في التعامل مع الأسرى والجرحى ودقة التصويب وتحييد المناطق السكنية والمزارع والمصالح الإنسانية في أرض الخصوم لأي انتهاك، فيما واجه الجميع في اليمن عدوا لا يعرف القيم والأخلاق ولا يلتزم بعرف أو دين أو قانون .
وعقد بعد ذلك لقاء موسع ضم محافظي المحافظات والقائمين بأعمال الوزراء لمناقشة المصفوفة الخاصة بالصعوبات والمعوقات التي تواجه السلطة المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات للقيام بمهامها وصلاحياتها وآليات معالجة تلك المشكلات.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى برامج العمل الجاري تنفيذها من أجل مواجهة التحديات والمشكلات الناتجة عن العدوان والرهان على المحافظين والقيادات المحلية في مواجهتها بالتكامل مع الجهات ذات العلاقة والمؤسسات التنفيذية في كل المحافظات.
وأشاد بالأدوار الطيبة والمؤثرة للمحافظين والقيادات المحلية والقائمين بالأعمال في الحفاظ على بنية الدولة والنسيج الاجتماعي وعدم تخليهم عن أدوارهم تحت أي مؤثر.