قال باحثون أمريكيون في مركز ويسكونسين الطبي، إنهم وجدوا خلال تجارب على الخلايا لدى الفئران أن عملية الأيض لديها تتغير بشكل غير مفيد للجسم عند تناول بعض المُحليات وكذلك بطانة الأوعية الدموية. واقتصر الباحثون بإشراف بريان هوفمان، في دراستهم على مادتي أسبرتام و أسيسلفام اللتين تستخدمان بديلا للسكر. ومعلقا على نتائج الدراسة قال هوفمان مشيرا: “رغم أننا نستخدم يوميا بدائل عن السكر خالية من السعرات الحرارية إلا أن هناك تزايدا هائلا (في الولايات المتحدة) في الإصابة بالسمنة ومرض السكري”.
وبعد بدء جزء من التجربة عثر الباحثون في دم الفئران على اختلافات مهمة بين المجموعتين خاصة فيما يتعلق بالدهون والأحماض الأمينية، كما تراكمت مادة أسيسلفام في دم الفئران. ولم يستعبد الباحثون أن يكون ذلك ضارا بالخلايا التي تبطن الأوعية الدموية، غير أنهم أكدوا أن هذه التجارب تمت في المختبر فقط.
واستنتج هوفمان أن الجسم لديه قدرة على التعامل مع السكر إذا تم تناوله بقدر معتدل “ولكن إذا تم إرهاق هذه الآلة على المدى البعيد فإنها تنهار”.
ولكن الطبيب الألماني شتيفان كابيش من معهد أبحاث التغذية في مدينة بوتسدام، أكد أن الدراسة التي أجريت على الفئران تركت الكثير من الأسئلة مفتوحة، ورأى عدم إمكانية سحب نتائجها مباشرة على البشر. كما رأى الباحث الألماني أن اقتصار الدراسة على بديلين فقط يقلص إمكانية الاعتداد بنتائجها وقال إن هناك بدائل واسعة الانتشار مثل سكرالوز وستيفيا وسكارين “وتختلف في أوجه كثيرة عن المادتين اللتين شملتهما الدراسة”.
ويرى الطبيب الألماني إمكانية الاستمرار حاليا في تناولبدائل السكر مع مراعاة التوصيات الأخرى الخاصة بالجرعة اليومية القصوى من هذه البدائل. ولا يحذر الباحثون في الولايات المتحدة حتى الآن من الاستهلاك المعتدل لبدائل السكر، ولكن ليس هناك توصية رسمية بشأن تناولها من أجل خفض الوزن أو خفض كميات السكر المتناولة على المدى البعيد”.
ووفقا لبيانات الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، تمت دراسة آثار مادة أسبرتام البديلة منذ أكثر من 30 عاما خلال تجارب على الحيوانات والبشر. وحسب هذه الدراسات فإن أسبرتام ومستخلصاتها لا تمثل خطرا على صحة الإنسان إذا تم تناولها بالكميات التي يوصى بها حاليا. كما أن الاتحاد الأوروبي يسمح بمادة أسيسلفام منذ سنوات.
المصدر: dw.com