توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالهجوم الارهابي الانتحاري الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد، صباح الخميس، والذي راح ضحيته 32 قتيلاً و110 جرحى، حسب أحدث بيان لوزارة الصحة العراقية. فقد دانت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، هذا الهجوم مؤكدة وقوف مصر “إلى جانب العراق الشقيق في مساعيه الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ومجابهة كافة صور الإرهاب والتطرف”.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن “إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الانتحاري المزدوج بساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد، وأسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى”، مؤكدة “رفض المملكة القاطع للإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته”، مشددة على “وقوف المملكة وتضامنها مع جمهورية العراق الشقيقة ضد ما يهدد أمنها واستقرارها”، حسب البيان.
كما أدان الأردن، بحسب بيان لوزارة الخارجية، هذا الهجوم “الذي استهداف وسط العاصمة العراقية بغداد هذا اليوم وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، مؤكدا وقوفه “إلى جانب العراق الشقيق في هذا المصاب الأليم”.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية “التفجيرات الإرهابية التي ضربت العاصمة العراقية بغداد، وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا الأبرياء”، مضيفة “نتضامن مع العراق رئيسا وحكومة وشعباً جراء العمل الإرهابي البشع، الذي استهدف الأبرياء العزل”.
وأعربت دولة قطر أيضا عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين المتتاليين اللذين وقعا في وسط العاصمة العراقية بغداد، وأديا إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى”، مؤكدة موقفها “الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب”.
ونددت الإمارات أيضا بالتفجيرين الإرهابيين بالعاصمة العراقية بغداد، مؤكدة بحسب بيان لوزارة الخارجية أن “دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية”، على حد تعبير البيان.
كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “بأشد العبارات التفجيرين الانتحاريين المزدوجين اللذين ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم في منطقة الباب الشرقي”. وبحسب بيان الجامعة العربية فقد “صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية أن هذا التفجير الإرهابي هو عمل مشين يأتي في توقيت هام لا شك أنه يستهدف النيل من هيبة الدولة العراقية وتقويض الجهود الدؤوبة التي تقوم بها الحكومة العراقية لاستعادة عافية العراق الأمنية وتلاحمه الوطني وترسيخ سيادته وتحقيق الإصلاح الاقتصادي المأمول”، مؤكدا “على دعم الجامعة العربية المستمر للحكومة العراقية في كافة الإجراءات التي تتخذها لتعزيز الأمن والاستقرار”.
وأدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، في بيان، التفجيرات الإرهابية التي وقعت في وسط العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الخميس وأدت إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى.
وشدَّد رئيس البرلمان العربي على أن “هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من جهود الحكومة العراقية وإرادة الشعب العراقي في فرض الأمن والاستقرار، ولن تزيد الشعب العراقي وقيادته السياسية وحكومته إلا عزماً وإصراراً على التصدي بكل قوة لمخططات وأعمال الجماعات الإرهابية الخبيثة التي تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب العراقي”.
من جهته، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف التفجير الذي استهدف سوقاً شعبياً في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد، وأسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى الأبرياء”، مؤكداً “تضامن مجلس التعاون مع جمهورية العراق في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضيها”.
كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “على مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه”.
كما أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، في بيان اليوم “بشدة الهجمات الانتحارية التي استهدفت المدنيين في بغداد اليوم، ما تسبب في وقوع العشرات من الضحايا”، مؤكدة “لن يضعف مثل هذا الفعل الدنيء مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدهار”.
كما أدانت واشنطن، بحسب بيان للسفارة الأميركية في بغداد “الهجوم الانتحاري وسط بغداد، وأكدت أن الحادث “يوضح أن مخاطر الإرهاب لا يزال يواجهها الملايين مِن العراقيين”، حسب قول السفارة.
وأدانت الخارجية الإيطالية، في بيان، التفجيرين الانتحاريين في العاصمة العراقية بغداد وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا.
وفي ذات السياق، أدانت السفارة الإيرانية في العراق، في بيان، التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في وسط العاصمة العراقية بغداد، مجددة التأكيد “على مساندة إيران دوما للحكومة والشعب العراقيين والاستعداد لتقديم كافة المساعدات المحتملة”. وتطلعت السفارة الإيرانية “بأن تتمكن الجهات الأمنية العراقية من القبض على الضالعين الرئيسيين في هذه الجرائم ومعاقبتهم بأسرع وقت ممكن”.
من جهتها، أدانت تركيا، بحسب بيان لوزارة الخارجية “بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع في سوق بالعاصمة بغداد”، مؤكدة “وقوفها إلى جانب العراق”.
وكان انفجاران انتحاريان قد ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد، صباح الخميس، واستهدفا سوقاً شعبياً في ساحة الطيران بمنطقه الباب الشرقي التي غالبا ما تعج بالمارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وكان الناطق باسم الجيش العراقي يحيى رسول قد أوضح أن “إرهابيين انتحاريين فجرا أنفسهما حين ملاحقتهما من قبل القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد، صباح الخميس”، موضحا أن الهجوم “أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين”. وعقب التفجير، شهدت بغداد انتشارا أمنيا مكثفا واغلاقاً للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
المصدر: وكالات