دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى منع انهيار الاتفاق بين موسكو وواشنطن بشأن الهدنة في سوريا.
وقال لافروف في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن “الأهم الآن هو منع انهيار هذه الاتفاقات، وإجراء تحقيق موضوعي وغير متحيز في حوادث دير الزور وحلب”، وشدد على أن الكثيرين يريدون تجاهل المواقف المتفق عليها للتسوية السورية.
وأضاف أن “هناك أهمية مبدئية للوفاء بمطلب مجلس الأمن الدولي لفصل ما يسمى المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين”، وتابع “تقع مسؤولية خاصة على عاتق الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الذي تقوده، يزيد الرفض أو العجز عن القيام بذلك في الظروف الراهنة، من الشبهات باستمرار وجود خطط تغيير النظام، وهذا انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي”.
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى استخلاص الدروس وعدم السماح بالانزلاق نحو الكارثة في سوريا، وقال “آن الأوان لاستخلاص الدروس وعدم السماح بانزلاق الوضع في سوريا نحو الكارثة”، وأشار إلى أن موسكو ساهمت إنشاء المجموعة الدولية لدعم سوريا لصالح إقامة عملية سياسية متكاملة من أجل تحديد مستقبل هذه الدول من قبل السوريين أنفسهم عبر حوار سياسي شاملة بضم كافة المجموعات العرقية والدينية.
وشدد لافروف على أن تسوية الأزمة في سوريا لن يكون ممكنا دون القضاء على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”، وقال إن “تسوية الأزمة السورية وتسوية الوضع الإنساني لن يكون ممكنا دون القضاء على “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات التي انضمت إليهما، إن هذا مفتاح نحو تعزيز نظام وقف الأعمال العدائية، وتحقيق تسوية شاملة”.
وشدد على “عدم مقبولية المماطلة مع بداية المفاوضات السورية دون اية شروط مسبقة”، مشيراً إلى “تقويض العملية السياسية من قبل بعض ممثلي المعارضة في الخارج مع بتواطؤ مع داعميهم في الخارج يؤثر بشكل سلبي على سمعة الأمم المتحدة”.
المصدر: وكالة سبوتنيك