ظهر تخبط وتناقض واضح في بيانات الفصائل المسلحة بشأن القتال في ريف حلب الشمالي والتعاون مع الجهات الخارجية الداعمة لبعض الفصائل، حيث أصدرت “حركة أحرار الشام” بياناً أوجبت من خلاله القتال بجانب الجيش التركي بما يتماشى مع مصالح الطرفين، لتأتي “جبهة النصرة” ببيان تحرم من خلاله القتال تحت مظلة أي طرفٍ إقليمي أو تحالف دولي سواءاً مع تركيا أو أمريكا، خصوصاً بعد توجه معظم الفصائل المسلحة التابعة “للجيش الحر” لجبهات القتال في ريف حلب الشمالي ضمن عملية “درع الفرات” وتركها الجبهات الأخرى في حلب و حماه.
فيما أتى ما يسمى “تجمع أهل العلم في بلاد الشام” بفتوى تنص على جواز بقاء ما اسماها “الفصائل الصادقة” في شمال حلب، وذلك بالرغم من “المشروع الامريكي” الذي يهدد “مناطق الثوار كاملة”، وبغض النظر عن “الحالة التركية” في سلوك تنظيم داعش وسرعته في تسليم المناطق في شمال حلب.