شدد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على ضرورة إشراك تركيا بشكل أو بآخر في المفاوضات بشأن تسوية النزاع في إقليم قره باغ. وقال علييف، في حوار مع قناة “خبر ترك” الأربعاء، إن مجموعة “مينسك” المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تم تأسيسها عام 1992، “ولا نعرف سبب تشكيلها بالشكل الذي قامت عليه، حيث توجد بين أعضائها دول لا تطل على المنطقة ولا تتمتع بأي نفوذ”.
وأضاف “إذا أردنا حل النزاع، فعلينا جعل هذه المجموعة تضم دولاً بإمكانها الإسهام في تسوية حقيقية. بطبيعة الحال، نعتقد أن تركيا قادرة على الاضطلاع بهذا الدور، ونرحب بذلك”. وتابع “مجموعة مينسك أسستها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي لديها قوانينها الخاصة، والتغيير في تشكيلة المجموعة ربما يتطلب بعض الإجراءات القانونية، لكن لا نريد الخوض في هذه التفاصيل. ولهذا قلت، لا يهم، إن حصل ذلك بحكم القانون أو كأمر واقع، فالمهم أن تكون تركيا وراء طاولة المفاوضات هذه”.
وأشار علييف إلى أن موسكو وأنقرة تجريان مشاورات مستمرة بشأن تسوية نزاع قره باغ. وقبل يومين، كان علييف قد دعا لأن “تلعب تركيا دورا نشيطا في تلك التسوية”.
يأتي ذلك في وقت أشار فيه الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى “وجود توافق حول عدم تغيير صيغة المفاوضات بشأن النزاع حول إقليم قره باغ”. تصريح بيسكوف جاء بعد أن ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس الثلاثاء إن أنقرة “لا تعترض” على اقتراح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إجراء محادثات رباعية حول مشكلة قره باغ بمشاركة باكو ويريفان وأنقرة وموسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين الأربعاء “ننطلق في المقام الأول من حقيقة أنه خلال اجتماع موسكو الأخير لوزراء الخارجية الثلاثة، أكدت جميع الأطراف مبدأ ثبات صيغة التفاوض”، في إشارة إلى مخرجات المشاورات الماراثونية التي أجراها وزراء خارجية أذربيجان جيهون بايراموف وأرمينيا زوهراب منتساكانيان نهاية الأسبوع الماضي بوساطة من نظيرهما الروسي سيرغي لافروف.
حسب البيان الثلاثي المشترك، فإن أذربيجان وأرمينيا ستباشران مفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية سلمية في قره باغ “بوساطة الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، والتي تترأسها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، علما بأن تركيا تعتبر أحد أعضاء هذه المجموعة. وفي وقت سابق اليوم، جدد علييف دعوته لإشراك تركيا بشكل أو بآخر في العملية التفاوضية بشأن نزاع قره باغ.
المصدر: سبوتنيك